ثروت كتبي
12-11-2012, 07:16 PM
أمتي : * (http://toratheyat.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=73#_ftn1)
عن أبي هريرة – رضي الله تعالى عنه – عن النبي r قال : (( لا يقل أحدكم : أطعم ربك ، وضئ ربك ، اسق ربك ، وليقل : سيدي ومولاي . ولا يقل أحدكم : عبدي وأمتي ، وليقل : فتاي ، وفتاتي ، وغلامي )) . متفق عليه ، وفي رواية لمسلم : (( لا يقل أحدكم : ربي، وليقل سيدي ومولاي )) . وفي رواية له : (( لا يقولن أحدكم عبدي ، فكلكم عبيد . ولا يقل العبد : ربي ، وليقل : سيدي )) . وفي رواية له : (( لا يقولن أحدكم : عبدي وأمتي ، وكلكم عبيد الله ، وكل نسائكم إماء الله ، ولكن ليقل : غلامي ، وجاريتي ، وفتاي ، وفتاتي )) .
قال النووي : يكره أن يقول المملوك لمالكه : ربي ، بل يقول : سيدي ، وإن شاء قال : مولاي . ويكره للمالك أن يقول : عبدي وأمتي ، ولكن يقول : فتاي ، وفتاتي، أو غلامي – وذكر حديث أبي هريرة في رواياته المذكورة – ثم قال : قلت : قال العلماء : لا يطلق الرب بالألف واللام إلا على الله خاصة ، فأما مع الإضافة فيقال : رب المال ، ورب الدار ، وغير ذلك ، ومنه قول النبي r في الحديث الصحيح في ضالة الإبل : (( دعها حتى يلقاها ربها )) . والحديث الصحيح : (( حتى يهمَّ رب المال من يقبل صدقته )) ، وقول عمر – رضي الله عنه – في الصحيح : (( رب الصريمة والغنيمة )) ، وما في معناها ، فإنما استعمل لأنها غير مكلفة فهي كالدار والمال ، ولاشك أنه لا كراهة في قول : رب الدار ، ورب المال . وأما قول يوسف : {اذْكُرْنِي عِنْدَ رَبِّكَ } ، فعنه جوابان : أحدهما : أنه خاطبه بما بما يعرفه ، وجاز هذا الاستعمال للضرورة ، كما قال موسى عليه السلام للسامري : { وَانْظُرْ إِلَى إِلَهِكَ } أي : الذي اتخذته إلهاً .
والجواب الثاني : أن هذا شرع من قبلنا لا يكون شرعاً لنا إذا ورد شرعنا بخلافه ، وهذا لا خلاف فيه ، وإنما اختلف أصحاب الأُصول في شرع من قبلنا إذا لم يرد شرعنا بموافقته ولا مخالفته : هل يكون شرعاً لنا أم لا ؟ ) ا هـ .
وعلى ترجمة البخاري في صحيحه : باب كراهية التطاول على الرقيق ، وقوله : عبدي أو أمتي ، وقول الله تعالى : { وَالصَّالِحِينَ مِنْ عِبَادِكُمْ وَإِمَائِكُمْ} قال الحافظ في : (( الفتح 5/ 178)) :
( قوله : عبدي ، أو أمتي ، أي : وكراهية ذلك من غير تحريم ، ولذلك استشهد للجواز بقوله تعالى : { وَالصَّالِحِينَ مِنْ عِبَادِكُمْ وَإِمَائِكُمْ} ، وبغيرها من الآيات والأحاديث الدالة على الجواز ، ثم أردفها بالحديث الوارد في النهي عن ذلك ، واتفق العلماء على أن النهي الوارد في ذلك للتنزيه ، حتى أهل الظاهر ، إلا ما سنذكره عن ابن بطال في لفظ : الرب .- ثم قال ص /179 - : وقال ابن بطال : لا يجوز أن يُقال لأحد غير الله : رب ، كما لا يجوز أن يُقال له : إله ) ا هـ .
المرجع
معجم المناهي اللفظية
بقلم : بكر بن عبد الله أبو زيد
* (http://toratheyat.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=73#_ftnref1) أمتي : أحمد في مسنده 2/423 . صحيح البخاري مع الفتح 5/178- 180 . ومسلم 4/1764 . كنز العمال 3/656 ، 657 . تهذيب السنن 7/ 272 – 273 . الأذكار للنووي ص/312 – 313 . سنن النسائي / الصمت وآداب اللسان ص/ 425 رقم 364 . الفتاوى الحديثية ص/ 137 . تنبيه الغافلين للنحاس . ص/ 247 . ويأتي في حرف الخاء : خليفة الله ، وفي حرف الراء بلفظ : ربك ، مزيد لهذا .
عن أبي هريرة – رضي الله تعالى عنه – عن النبي r قال : (( لا يقل أحدكم : أطعم ربك ، وضئ ربك ، اسق ربك ، وليقل : سيدي ومولاي . ولا يقل أحدكم : عبدي وأمتي ، وليقل : فتاي ، وفتاتي ، وغلامي )) . متفق عليه ، وفي رواية لمسلم : (( لا يقل أحدكم : ربي، وليقل سيدي ومولاي )) . وفي رواية له : (( لا يقولن أحدكم عبدي ، فكلكم عبيد . ولا يقل العبد : ربي ، وليقل : سيدي )) . وفي رواية له : (( لا يقولن أحدكم : عبدي وأمتي ، وكلكم عبيد الله ، وكل نسائكم إماء الله ، ولكن ليقل : غلامي ، وجاريتي ، وفتاي ، وفتاتي )) .
قال النووي : يكره أن يقول المملوك لمالكه : ربي ، بل يقول : سيدي ، وإن شاء قال : مولاي . ويكره للمالك أن يقول : عبدي وأمتي ، ولكن يقول : فتاي ، وفتاتي، أو غلامي – وذكر حديث أبي هريرة في رواياته المذكورة – ثم قال : قلت : قال العلماء : لا يطلق الرب بالألف واللام إلا على الله خاصة ، فأما مع الإضافة فيقال : رب المال ، ورب الدار ، وغير ذلك ، ومنه قول النبي r في الحديث الصحيح في ضالة الإبل : (( دعها حتى يلقاها ربها )) . والحديث الصحيح : (( حتى يهمَّ رب المال من يقبل صدقته )) ، وقول عمر – رضي الله عنه – في الصحيح : (( رب الصريمة والغنيمة )) ، وما في معناها ، فإنما استعمل لأنها غير مكلفة فهي كالدار والمال ، ولاشك أنه لا كراهة في قول : رب الدار ، ورب المال . وأما قول يوسف : {اذْكُرْنِي عِنْدَ رَبِّكَ } ، فعنه جوابان : أحدهما : أنه خاطبه بما بما يعرفه ، وجاز هذا الاستعمال للضرورة ، كما قال موسى عليه السلام للسامري : { وَانْظُرْ إِلَى إِلَهِكَ } أي : الذي اتخذته إلهاً .
والجواب الثاني : أن هذا شرع من قبلنا لا يكون شرعاً لنا إذا ورد شرعنا بخلافه ، وهذا لا خلاف فيه ، وإنما اختلف أصحاب الأُصول في شرع من قبلنا إذا لم يرد شرعنا بموافقته ولا مخالفته : هل يكون شرعاً لنا أم لا ؟ ) ا هـ .
وعلى ترجمة البخاري في صحيحه : باب كراهية التطاول على الرقيق ، وقوله : عبدي أو أمتي ، وقول الله تعالى : { وَالصَّالِحِينَ مِنْ عِبَادِكُمْ وَإِمَائِكُمْ} قال الحافظ في : (( الفتح 5/ 178)) :
( قوله : عبدي ، أو أمتي ، أي : وكراهية ذلك من غير تحريم ، ولذلك استشهد للجواز بقوله تعالى : { وَالصَّالِحِينَ مِنْ عِبَادِكُمْ وَإِمَائِكُمْ} ، وبغيرها من الآيات والأحاديث الدالة على الجواز ، ثم أردفها بالحديث الوارد في النهي عن ذلك ، واتفق العلماء على أن النهي الوارد في ذلك للتنزيه ، حتى أهل الظاهر ، إلا ما سنذكره عن ابن بطال في لفظ : الرب .- ثم قال ص /179 - : وقال ابن بطال : لا يجوز أن يُقال لأحد غير الله : رب ، كما لا يجوز أن يُقال له : إله ) ا هـ .
المرجع
معجم المناهي اللفظية
بقلم : بكر بن عبد الله أبو زيد
* (http://toratheyat.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=73#_ftnref1) أمتي : أحمد في مسنده 2/423 . صحيح البخاري مع الفتح 5/178- 180 . ومسلم 4/1764 . كنز العمال 3/656 ، 657 . تهذيب السنن 7/ 272 – 273 . الأذكار للنووي ص/312 – 313 . سنن النسائي / الصمت وآداب اللسان ص/ 425 رقم 364 . الفتاوى الحديثية ص/ 137 . تنبيه الغافلين للنحاس . ص/ 247 . ويأتي في حرف الخاء : خليفة الله ، وفي حرف الراء بلفظ : ربك ، مزيد لهذا .