ثروت كتبي
12-06-2012, 10:15 PM
أحمد (( تسمية الحيوان به )) :
قبَّح الله الكفر ، والكافرين ، وإلى الله الشكوى من فسقة المسلمين ، ما أسرع مبادراتهم في التقاط غثائيات الكفرة ، والملحدين ، ومنها :
أنه قد شاع في التقاليد الغربية ، اتخاذ الكافر له صديقاً من كلب ، أو قرد أو نحوهما من الحيوانات ، فيقوم بخدمته ، ويكون أليفة ، وجليسه ، ورفيقه ، وصديقه ، ويكون لديه من الخدمة له والبِرِّ فيه ، ما لا يكون من ولد لوالده ، حتى بلغ الحال إلى إجراء الوصية منه لكلبه بماله ، أو بكذا من المال .
ومن الحفاوة به ، أنه يختار له اسماً بارزاً ، لشخصية مهمة لديهم .
وما أنتج هذا إلا خواء النفس ، وفراغها من الدِّين ، وهيامها في الشهوات ، وتقطع الحسرات .
ولهذا : أنشئت جمعية الرفق بالحيوان في الغرب ثم سرت إلى المسلمين ، وما علموا مغزاهم ، ونهاية مطلبهم ، والإسلام لا يلحق العذاب والسوء بذي روح من حيوان وغيره ، فعدم التعرض للحيوان بسوء أصل شرعي يرعاه كل مسلم .
والمهم هنا أنه سرى إلى من شاء من فسقة المسلمين ، اقتناء كلب ، أو قرد أو قِطٍّ ، والاهتمام به ، وربما كان من بهيمة الأنعام ، واقتفاء أثر الغرب بما يصنع ، فيسمي المسلم كلبه باسم : (( محمد )) أو (( أحمد )) أو (( عبدالله )) وهكذا من أسماء المسلمين ، وما كنت أظن هذا ، لولا أنني وقفت على حقيقة الأمر ، بعد أن سُئلت عنه فأجبت بما نصه :
لا يجوز تسمية الحيوانات من بهيمة الأنعام ولا غيرها باسم أحد من الآدميين ، لقوله الله تعالى : {وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ }الآية . ويزداد الأمر تحريماً إذا كان الاسم اسم نبي ، أو صحابي ، والمسمى حيوان نجس ، ولا يعهد هذا في تاريخ المسلمين ، وهو من شرف هذه الأمة ومحافظتها على كرامتها وكرامة من رفع الله ذكرهم وأعلى شأنهم .
وحدوث هذا تقليد غربي إفرنجي وافد من عمل الكافرين في تسمية الكافر رفيقة من الحيوانات بأسماء الآدميين من الكفار الذين لهم مكانة لديهم .
والخلاصة : أن تسمية الحيوان بأسماء الآدميين محرمة من جهتين : هتك حرمة الآدميين ، وأسمائهم الشريفة ، والتشبه بالكافرين . فالواجب اجتناب ذلك والحذر منه .
ولا يعترض على هذا بوجود تسمية بعض الحيوانات بأسماء بعض الآدميين من الجاهلية . والجواب : أن هذه وقعت قبل الإسلام ، كتسمية الضبعة : ((أم عامر )) ثم هي أسماء وكنى نادرة وتقع اتفاقاً ؛ لسبب أحاط بها ، وهذا ليس مما نحن فيه .
المرجع
معجم المناهي اللفظية
بقلم : بكر بن عبد الله أبو زيد
قبَّح الله الكفر ، والكافرين ، وإلى الله الشكوى من فسقة المسلمين ، ما أسرع مبادراتهم في التقاط غثائيات الكفرة ، والملحدين ، ومنها :
أنه قد شاع في التقاليد الغربية ، اتخاذ الكافر له صديقاً من كلب ، أو قرد أو نحوهما من الحيوانات ، فيقوم بخدمته ، ويكون أليفة ، وجليسه ، ورفيقه ، وصديقه ، ويكون لديه من الخدمة له والبِرِّ فيه ، ما لا يكون من ولد لوالده ، حتى بلغ الحال إلى إجراء الوصية منه لكلبه بماله ، أو بكذا من المال .
ومن الحفاوة به ، أنه يختار له اسماً بارزاً ، لشخصية مهمة لديهم .
وما أنتج هذا إلا خواء النفس ، وفراغها من الدِّين ، وهيامها في الشهوات ، وتقطع الحسرات .
ولهذا : أنشئت جمعية الرفق بالحيوان في الغرب ثم سرت إلى المسلمين ، وما علموا مغزاهم ، ونهاية مطلبهم ، والإسلام لا يلحق العذاب والسوء بذي روح من حيوان وغيره ، فعدم التعرض للحيوان بسوء أصل شرعي يرعاه كل مسلم .
والمهم هنا أنه سرى إلى من شاء من فسقة المسلمين ، اقتناء كلب ، أو قرد أو قِطٍّ ، والاهتمام به ، وربما كان من بهيمة الأنعام ، واقتفاء أثر الغرب بما يصنع ، فيسمي المسلم كلبه باسم : (( محمد )) أو (( أحمد )) أو (( عبدالله )) وهكذا من أسماء المسلمين ، وما كنت أظن هذا ، لولا أنني وقفت على حقيقة الأمر ، بعد أن سُئلت عنه فأجبت بما نصه :
لا يجوز تسمية الحيوانات من بهيمة الأنعام ولا غيرها باسم أحد من الآدميين ، لقوله الله تعالى : {وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ }الآية . ويزداد الأمر تحريماً إذا كان الاسم اسم نبي ، أو صحابي ، والمسمى حيوان نجس ، ولا يعهد هذا في تاريخ المسلمين ، وهو من شرف هذه الأمة ومحافظتها على كرامتها وكرامة من رفع الله ذكرهم وأعلى شأنهم .
وحدوث هذا تقليد غربي إفرنجي وافد من عمل الكافرين في تسمية الكافر رفيقة من الحيوانات بأسماء الآدميين من الكفار الذين لهم مكانة لديهم .
والخلاصة : أن تسمية الحيوان بأسماء الآدميين محرمة من جهتين : هتك حرمة الآدميين ، وأسمائهم الشريفة ، والتشبه بالكافرين . فالواجب اجتناب ذلك والحذر منه .
ولا يعترض على هذا بوجود تسمية بعض الحيوانات بأسماء بعض الآدميين من الجاهلية . والجواب : أن هذه وقعت قبل الإسلام ، كتسمية الضبعة : ((أم عامر )) ثم هي أسماء وكنى نادرة وتقع اتفاقاً ؛ لسبب أحاط بها ، وهذا ليس مما نحن فيه .
المرجع
معجم المناهي اللفظية
بقلم : بكر بن عبد الله أبو زيد