شبكة تراثيات الثقافية

المساعد الشخصي الرقمي

Advertisements

مشاهدة النسخة كاملة : إتاوة


ثروت كتبي
12-06-2012, 02:40 PM
إتاوة : * (http://toratheyat.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=73#_ftn1)

ساق الجاحظ جملة ألفاظ من أمر الجاهلية تركها الناس ، فقال :

( ما ترك الناس من ألفاظ الجاهلية
وسنقول في المتروك من هذا الجنس ومن غيره ، ثم نعودُ إلى موضعنا الأول إن شاء الله تعالى .
ترك الناس مما كان مستعملاً في الجاهلية أُموراً كثيرة ، فمن ذلك تسميتهم للخراج : إتاوة ، وكقولهم للرشوة ولما يأخذه السُلطان : الحُملان ، والمكس .
وقال جابر بن حُني :

أفي كلِّ أسواق العِراقِ إتاوةٌ وفي كلِّ ما باع امرؤ مكسُ دِرهم

وكما قال العبديُّ في الجارود :

أيا ابن المعلَّى خِلتنا أم حسبتنا صراريَّ نُعطي الماكسين مُكوسا

وكما تركوا : أنعم صباحاً ، وأنعم ظلاماً ، وصاروا يقولون : كيف أصبحتم ؟ وكيف أمسيتم ؟
وقال قيس بن زهير بن جذيمة ، ليزيد بن سنان بن أبي حارثة : أنعم ظلاماً أبا ضمرة ! قال : نعمت ، فمن أنت ؟ قال : قيس بن زهير .
وعلى ذلك قال امرؤ القيس :

ألا عمِ صباحاً أيُّها الطَّللُ البالِي وهلْ يعِمنْ من كان في العُصُر الخالِي

وعلى ذلك قال الأول :

أتوا ناري فقلتُ منُون قالوا سراة الجنِّ قلتُ عِمُوا ظلاما

وكما تركوا أن يقولوا للملك أو السَّيِّد المطاع : أبيت اللعن ، كما قيل :
مهلاً أبيت اللعن لا تأكُل معهْ .
وقد زعموا أن حُذيفة بن بدرٍ كان يُحيا بتحية الملوك ، ويُقال له : أبيت اللعن . وتركوا ذلك في الإسلام من غير أن يكون كفراً .
وقد ترك العبد أن يقول لسيده : ربِّي . كما يُقال : ربُّ الدار ، وربُّ البيت . وكذلك حاشية السيِّد والملك تركوا أن يقولوا : ربنا ، كما قال الحارث بن حلّزة :

ربُّنا وابننا وأفضلُ من يمـــــ ــشِي ومن دُون ما لديهِ الثناءُ

وكما قال لبيد حين ذكر حُذيفة بن بدر :

وأهلكْن يوماً ربَّ كِندة وابْنهُ وربَّ معدٍّ بين خبْتٍ وعرْعرِ

كما عيّر زيدُ الخيل ، حاتماً الطائي في خروجه من طيء ومن حرب الفساد ، إلى بني بدر ، حيث يقول :

وفرَّ من الحربِ العوانِ ولم يكنْ بها حاتم طبّاً ولا متطبِّبا


وريب حصنا بعد أن كان آبياً أبُوة حِصنٍ فاستقال وأعتبا


أقِمْ في بني بدر ولا ما يهمنا إذا ما تقضَّت حربُنا أن تطربا

وقال عوف بن محلَّم ، حين رأى الملك : إنه ربي وربِّ الكعبة . وزوجُه أُمُّ أُناس بنت عوف .
وكما تركوا أن يقولوا لقُوام الملوك : السَّدنة ، وقالوا : الحجبة .
وقال أبو عبيدة معمر بن المثنى ، عن أبي عبدالرحمن يونس بن حبيب النحوي ، حين أنشده شعر الأسدي :

ومركضة صريحى أبوها تُهان لها الغلامة والغلامُ

قال : فقلت له : فتقول للجارية : غلامة ؟ قال : لا ، هذا من الكلام المتروك ، وأسماؤه زالت مع زوال معانيها ، كالمِرباعِ ، والنَّشيطة ، وبقي : الصَّفايا ، فالمرباع : رُبع جميع الغنيمة الذي كان خالصاً للرئيس ، وصار في الإسلام الخمس ، على ما سنَّه الله تعالى . وأما النشيطة فإنه كان للرئيس أن ينشط عند قسمة المتاع العلق النفيس يراه إذا استحلاه . وبقي : الصَّفي ، وكان لرسول الله r من كل مغنم ، وهو كالسيف اللهذم ، والفرسٍ العتيق ، والدرع الحصينة ، والشيء النادر .
وقال ابن عنمة الضبي ، حليف بني شيبان ، في مرثية بسطام بن قيس :

لك المِرباعُ منها والصفايا وحُكمك والنشيطة والفُضولُ

والفضول : فضول المقاسم ، كالشيء إذا قسم وفضلت فضلة استهلكت ، كاللؤلؤة ، والسيف ، والدرع ، والبيضة ، والجارية ، وغير ذلك ) انتهى .
ثم قال أيضاً : ( وأما الكلام الذي جاءت به كراهية من طريق الروايات فروي عن الرسول الله r أنه قال : (( لا يقولن أحدكم : خبثت نفسي ، ولكن ليقل : لقِست نفسي )) كأنَّه كره r أن يضيف المؤمن الطاهرُ إلى نفسهِ الخُبْث والفساد بوجه من الوجوه .
وجاء عن عمر ، ومجاهد ، وغيرهما : النهيُ عن قول القائل : استأثر الله بفلان ، بل يُقال : مات فلان . ويُقال : استأثر الله بعلم الغيب ، واستأثر الله بكذا وكذا .
قال النخعي : كانوا يكرهون أن يُقال : قراءة عبدالله ، وقراءة سالم ، وقراءة أًبيّ ، وقراءة زيد ، وكانوا يكرهون أن يقولون : سنة أبي بكر وعمر (6) (http://toratheyat.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=73#_ftn2) ، بل يقال : سنة الله ورسوله ، ويقال : فلان يقرأ بوجه كذا ، وفلان يقرأ بوجه كذا .
وكره مجاهد أن يقولوا : مُسيجد ، ومصيحف ، للمسجد ، القليل الذرع ، والمصحف القليل الورق ، ويقول : هم ، وإن لم يريدوا التصغير ، فإنه بذلك شبيه .
وربما صغَّروا الشيء من طريق الشفقة والرقة ، كقول عمر : أخافُ على هذا العُريب ، وليس التصغير بهم يريد . وقد يقول الرجل : إنما فلانٌ أُخيِّي وصُديِّقي ؛ وليس التصغير له يريد . وذكر عمرُ ، ابن مسعود ، فقال: كُنيفٌ مُلئ عِلْماً . وقال الحباب بن المنذر يوم السَّقيفة: أنا جُذيلها المُحكَّك، وعُذيقها المرجَّب، وهذا كقول النبي r لعائشة: ((الحُميراء)) ، وكقولهم لأبي قابوس الملك : أبو قُبيس . وكقولهم : دبت إليه دويهية الدهر ، وذلك حين أرادوا : لطافة المدخل ، ودقة المسلك .
ويُقال : إن كان فُعيل في أسماء العرب ، فإنَّما هو على هذا المعنى ، كقولهم : المُعيديِّ ، وكنحو : سُليم ، وضُمير ، وكُليب ، وعُقير ، وجُعيل ، وحُميد ، وسُعيد ، وجُبير ، وكنحو : عُبيد ، وعُبيد الله ، وعُبيد الرماح .
وطريْقُ التحقير والتصغير إنما هو كقولهم : نُجيل ، ونُذيل . قالوا : ورُبَّ اسم إذا صغّرته كان أملأ للصدر ، مثل قولك : أبو عبيد الله ، هو أكبر في السماع ، من أبي عبدالله ، وكعب بن جُعيل ، هو أفخم من كعب بن جعل .
وربما كان التصغير خِلقة وبنية ، لا يتغير ، كنحو : الحُميا ، والسُكيت ، وجُنيدة ، والقطيعا ، والمريطاء ، والسُّميراء ، والمليساء ، وليس هو كقولهم : القُصيرى ، وفي كبيدات السماء ، والثريا .
وقال علي بن أبي طالب - رضي الله عنه - : دققت الباب على رسول الله r فقال: (( من هذا ؟ )) فقلت : أنا . فقال : (( أنا !)) كأنه كره قولي : أنا .
وحدثني أبو علي الأنصاري ، وعبدالكريم الغفاري ، قالا : حدَّثنا عيسى بن حاضر قال : كان عمرو بن عُبيد يجلس في داره ، وكان لا يدع بابه مفتوحاً ، فإذا قرعه إنسان قام بنفسه حتى يفتحه له . فأتيتُ الباب يوماً ، فقرعته ، فقال : من هذا ؟ فقلت : أنا ، فقال : ما أعرف أحداً اسمه أنا . فلم أقل شيئاً ، وقمتُ خلف الباب ، إذ جاء رجلٌ من أهل خراسان فقرع الباب ، فقال عمرو : من هذا ؟ فقال : رجلٌ غريبٌ قدم عليك ، يلتمس العلم . فقام له ففتح له الباب ، فلما وجدت فرجة أردت أن ألج الباب ، فدفع الباب في وجهي بعنف ، فأقمت عنده أياماً ثم قلت في نفسي : والله إنِّي يوم أتغضب على عمرو بن عُبيد ، لغير رشيد الرأي . فأتيت الباب فقرعته عليه فقال : من هذا ؟ فقلت : عيسى بن حاضر ، فقام ففتح لي الباب .
وقال رجل عند الشعبي : أليس الله قال كذا وكذا ! قال : وما علَّمك ؟ وقال الربيع بن خُثيم : اتقوا تكذيب الله ، ليتق أحدكم أن يقول : قال الله في كتابه كذا وكذا ، فيقول الله : كذبْت لم أقله .
وقال عمر بن الخطاب – رضي الله تعالى عنه - : (( لا يقل أحدكم : أهريقُ الماء ، ولكن يقول : أبول )) .
وسأل عمر رجلاً عن شيء ، فقال : الله أعلم . فقال عمر : (( قد خزينا إن كُنَّا لا نعلم أن الله أعلم ، إذا سُئٍل أحدكم عن شيء فإن كان يعلمه قاله ، وإن كان لا يعلمه قال : لا علم لي بذلك )) .
وسمع رجلاً يدعو ويقول : اللهم اجعلني من الأقلين ! قال : ما هذا الدعاء ؟ قال : إني سمعت الله عز وجل يقول: {وَقَلِيلٌ مِنْ عِبَادِيَ الشَّكُورُ} وقال: { وَمَا آمَنَ مَعَهُ إِلَّا قَلِيلٌ} قال عمر : عليكم من الدعاء بما يعرف .
وكره عمر بن عبدالعزيز ، قول الرجل لصاحبه : ضعه تحت إبطك .
وقال : هلاَّ قلت : تحت يدك ، وتحت منكبيك ! وقال مرة – وراث فرسٌ بحضرة سليمان – فقال : ارفعوا ذلك النثيل ، ولم يقل : ذلك الروث .
وقال الحجاج لأُم عبدالرحمن بن الأشعث : عمدت إلى مال الله فوضعته تحت .. كأنه كره أن يقول على عادة الناس : تحت إستك ، فتلجلج خوفاً من أن يقول قذعاً أو رفثاً ، ثم قال : تحت ذيلك .
وقال النبي r : (( لا يقولن أحدكم لمملوكه : عبدي ، وأمتي ، ولكن يقول : فتاي ، وفتاتي ، ولا يقول المملوك : ربي ، وربتي ، ولكن يقول : سيدي وسيدتي )) .
وكره مطرِّف بن عبدالله ، قول القائل للكلب : اللهم أخزه .
وكره عمران بن الحُصين أن يقول الرجل لصاحبه : (( انعم الله بك عَيْناً )) و (( لا أنعم الله بك عيناً )) انتهى .
وهذا النقل الحافل عن الحيوان للجاحظ تراه بنحوه في بعض الألفاظ لدى ابن فارس ، المتوفى سنة (395 هـ ) – رحمه الله تعالى – في (( الصاحبي )) ص /101- 107 ، مع زيادة ألفاظ أُخرى مهمة ، وهذا نص كلامه بطوله الممتع :
( باب آخر في الأسماء : قد قلنا فيما مضى ما جاء في الإسلام من ذكر المسلم والمؤمن وغيرهما . وقد كانت حدثت في صدر الإسلام أسماء ، وذلك قولهم لمن أدرك الإسلام من أهل الجاهلية : (( مُخَضْرَم )) .
فأخبرنا أبو الحسين أحمد بن محمد مولى بني هاشم ، قال : حدَّثنا محمد بن عباس الخُشْكِيُّ ، عن إسماعيل بن أبي عبيدالله ، قال : المخضرمون من الشعراء : من قال الشعر في الجاهلية ، ثم أدرك الإسلام .
فمنهم حسّان بن ثابت ، ولبِيدُ بن ربيعة ، ونابغة بني جعْدة ، وأبو زُبَيد ، وعمْرُو بن شأس، والزبرِقان بن بدر ، وعمرُو بن معْدِي كرٍب ، وكعب بن زُهير، ومعْن بن أوْس.
وتأويل المخضرم : من خضْرمت الشيء أي قطعته ، وخضْرم فلان عطيته أي قطعها ، فسمّى هؤلاء (( مخضرمين )) كأنهم قطعوا عن الكفر إلى الإسلام .
وممكن أن يكون ذلك لأن رتبتهم في الشعر نقصت ؛ لأن حال الشعر تطامنتْ في الإسلام لما أنزل الله جلَّ ثناؤه من الكتاب العربي العزيز .
وهذا عندنا هو الوجه ؛ لأنه لو كان من القطع لكان كلُّ من قُطع إلى الإسلام من الجاهلية مخضرماً ، والأمر بخلاف هذا .
ومن الأسماء التي كانت فزالت بزوال معانيها ، قولهم: المِرْباعُ ، والنَّشيطةُ، والفُضُولُ.
ولم نذكر (( الصَّفِيّ )) ؛ لأن رسول الله r قد اصطفى في بعض غزواته وخُصَّ بذلك ، وزال اسم الصَّفِيّ لمَّا توفي رسول الله r .
ومما تُرك أيضاً : الإتاوة ، والمكْسُ ، والحُلْوان . وكذلك قولهم : انْعمْ صباحاً ، وانْعمْ ظلاماً . وقولهم للملك : أبيْت اللَّعْن .
وتُرِك أيضاً قولُ المملوك لمالكه : ربِّي ، وقد كانوا يخاطبون ملوكهم بالأرْباب .
قال الشاعر :

وأسْلمْن فيها ربَّ كِنْدة وابْنهُ وربَّ معدٍّ بين خبْتٍ وعرعرٍ

وتُرك أيضاً تسميةُ من لم يحُجَّ : (( صرُورةً )) .
فحدَّثنا علي بن إبراهيم ، عن علي بن عبدالعزيز ، عن أبي عبيد – في حديث الأعمش – عن عمرو بن مُرَّة ، عن أبي عبيدة ، عن موسى ، قال :
قال رسول الله r : (( لا صرُورة في الإسلام )) .
ومعنى هذا فيما يُقال : هو الذي يدعُ النكاح تبتُّلاً .
حدَّثني علي بن أحمد بن الصَّبَّاح ، قال : سمعت ابن دُريْد يقول :
أصل الصّرُورة : أن الرجل في الجاهلية كان إذا أحدث حدثاً فلجأ إلى الحرم لم يُهجْ ، وكان إذا لقيه وليّ الدم في الحرم قيل له : هو صرورة فلا تهجْه. ثم كثر ذلك في كلامهم حتى جعلوا المتعبد الذي يجتنب النساء وطيب الطعام : صرورة وصرورياً ، وذلك عنى النابغة بقوله :

لو أنها عرضت لأشمط راهبٍ عبد الإله صرورةٍ متعبّدٍ

أي منقبض عن النساء والتنعم ، فلما جاء الله جل ثناؤه بالإسلام وأوجب إقامة الحدود بمكة وغيرها ، سمّى الذي لم يحُجَّ (( صرورة وصرورياً )) خلافاً لأمر الجاهلية ، كأنهم جعلوا أنّ تركه الحجَّ في الإسلام كترك المُتألّه إتيان النساء والتنعم في الجاهلية .
ومما تُرك أيضاً قولهم للإبل تُساق في الصَّداق : النَّوافج . على أن من العرب من كان يكره ذلك . قال شاعرهم :

وليس تِلادِى من وِراثةِ والدِي ولا شان مالي مُسْتفادُ النَّوافجِ

وكانوا يقولون : (( تهْنِك النَّافِجةُ )) مع الذي ذكرناه من كراهة ذوي أقدارهم لها وللْعُقُولِ . قال جندل الطهَّويّ :

وما فكّ رِقّي ذاتُ خلقٍ خبرْنج ولا شان مالي صُدْقةٌ وعُقُولُ


ولكن نمانِي كُلُّ أبيْض صارِمٍ فأصبحتُ أدري اليوم كيف أقول

ومما كُرِه في الإسلام من الألفاظ ، قول القائل: (( خبُثت نفسي )) قال رسول الله r : (( لا يقولنَّ أحدُكم خبُثتْ نفسي )) .
وكُرِه أيضاً أن يُقال : استأثر الله بفلان .
ومما كرهه العلماء قول من قال : سُنة أبي بكر وعمر ، إنما يقال : فرْضُ الله ، جلّ وعزّ ، وسُنَّتُه ، وسنة رسول الله صلى الله تعالى عليه وآله وسلم (7) (http://toratheyat.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=73#_ftn3) .
ومما كانت العرب تستعمله ثم تُرك ، قولهم : (( حِجْراً محجوراً )) وكان هذا عندهم لمعنيين :
أحدهما : عند الحِرْمان إذا سُئٍل الإنسان قال : (( حجراً محجوراً )) ، فيعلم السائل أنه يريد أن يحرمه . ومنه قوله :

حنَّتْ إلى النَّخلة القُصْوى فقلتُ لها حِجْرٌ حرامٌ ألا تِلْك الدَّهارِيس

والوجه الآخر : الاستعاذة . كان الإنسان إذا سافر فرأى من يخافه قال : حِجْراً محجوراً . أي حرام عليك التعرّض لي . وعلى هذا فُسِّر قوله عز وجل : {يَوْمَ يَرَوْنَ الْمَلائِكَةَ لا بُشْرَى يَوْمَئِذٍ لِلْمُجْرِمِينَ وَيَقُولُونَ حِجْراً مَحْجُوراً} يقول المجرمون ذلك كما كانوا يقولونه في الدنيا ) انتهى .


المرجع
معجم المناهي اللفظية
بقلم : بكر بن عبد الله أبو زيد

* (http://toratheyat.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=73#_ftnref1) إتاوة : الحيوان 1/327 – 330 .

(6) (http://toratheyat.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=73#_ftnref2) أضلت العصبية الجاحظ في قوله هذا . وكيف يكره العلماء تعبيراً عبر به رسول الله صلى الله عليه وسلم ، إذ يقول : (( عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين من بعدي )) وقد اقتدى علماء الإسلام بالرسول فقالوا كثيراً : هذا من سنة أبي بكر وعمر ، وهذا من سنة العمرين ، أما الرافضة وغلاة الشيعة فقد دفعهم الحقد على الشيخين إلى إنكار هذا التعبير . هذا وقد قرأت في كتاب سيبويه 1/268 : (( وأما قولهم أعطيكم سنة العمرين ، فإنما أدخلت الألف واللام على عمرين وهما نكرة فصارا معرفة بالألف واللام ، واختصا به ، كما اختص النجم ( يريد الثريا ) بهذا الاسم وكأنهما جعلا من أمة كل واحد منهم عمر ، ثم عرفا بالألف فصارا بمنزلة النسرين ، إذا كنت تعني النجمين )) .

(7) (http://toratheyat.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=73#_ftnref3) مضي التعليق على هذا قريباً . ويأتي في الفوائد : سنة أبي بكر وعمر – رضي الله عنهما - ..