ربعة

ربعة ، جمعها رباع

قال عبد العمارات :

شدوا هل المعروف يا جري مقفين *** وساع الرباع محرقين القهاوي

وقال عدوان بن راشد الهربيد :

واعلمك بالكيف يا داير الكيف *** بنى الرباع السود وايا مقابل
برباعهن بيض الدلال المهاديف *** مشروبهن در السحاب الشخايل

وقال تركي بن حميد العتيبي :

في ربعة ما هيب تحجب عن الجار *** يوم الردى يرخي الذرى دون جاره

ربعة : يقصد بها ربعة بيت الشعر ، فإنها تقسم عدة أقسام ثلاثة أو تزيد بواسطة ستائر تنسج من الصوف لهذا الغرض ، يقال للواحدة منها مقطوعة ، يكون من هذه الرباع ربعة تخصص لجلوس الرجال ، وتعد فيها القهوة ، وتكون في أحد طرفي البيت ، وهو تعبير ذو أصل فصيح .

في اللسان : الربع : المنزل والدار بعينها ، والوطن متى كان ، وبأي مكان كان ، وهو مشتق من ذلك وجمعه أربع ورباع وربوع وأرباع .

وفي حديث أسامة : قال عليه الصلاة والسلام : وهل ترك لنا عقيل من ربع ؟ وفي رواية : من رباع .

الربع : المنزل ودار الإقامة . وربع القوم محلتهم . وفي حديث عائشة : أرادت بيع رباعها ، أي منازلها . وفي الحديث : الشفعة في كل ربعة أو حائط ، أو أرض ، الربعة : أخص من الربع .

غير أنه يبدو لي أن اسم ربعة بيت الشعر مشتق من تقسيم البيت إلى عدة أقسام ، كل قسم منها يسمى ربعة ، ـ غالباً ـ ربعة مجلس الرجال تكون في أحد طرفي البيت ، ممثلة ربع البيت بالنسبة لتقسيمه ، وهذا بالنسبة للبيوت الكبيرة التي يقوم الواحد منها في عدد من العمد في وسطه ، وربعة البيت التي في أحد طرفيه تشبه الزاوية من بيت المدر.

ومن جيد ما قيل في الربعة :

قال مشعان بن مغيليث بن هذال :

لذاذة الدنيا معاميل وفراش *** وصينية يركض بها العبد مسعود
وبيض يطارحن اللحن فوق مهباش *** يا ما حلا بكفوفهن قاسي العود
في ربعة يلفي لها كل هتاش *** يفرح بها اللي عن دناياه مضهود

وقال الأسمر بن خلف الجويعان العنزي :


ورباعهم شغل البني الغطاريف *** نجل العيون مسلهمات بالارماش

قال خلف أبو زويد الشمري :

يا حلو فنجال الضحى في محله *** قبل الغدا والبيت حدره فياياه
في ربعة اللي مجلسه ما تمله *** البيت شامخ والركايب تنصاه

المرجع
سعد بن عبد الله بن جنيدل ، كتاب بيت السكن