ريمة مطهر
04-11-2012, 03:13 PM
عبد الحميد الثاني
( 1259 – 1327 هـ ، 1843 – 1909 م )
(053b493b86.html)
(1d1b265d40.html)
السلطان عبد الحميد الثاني بن السلطان عبد المجيد ، أحد سلاطين الدولة العثمانية . ولد بإسلامبول ( إسطنبول ) . وتولى السلطة بعد عزل أخيه السلطان مراد الخامس عام 1293 هـ - 1876 م ، وكانت الدولة حينذاك على حافة الهاوية ، تتهددها المخاطر من كل جانب ، لا سيما فتن القوميات التي هددت الدولة بالتفتت ، وتفاقم أزمة الديون ، وضعف الجيش .
كان من أبرز مجهودات السلطان عبد الحميد في مواجهة هذه المخاطر :
1- الدعوة إلى وحدة المسلمين تحت ما سماه الجامعة الإسلامية لمواجهة الأعداء المتربصين بهم .
2- رفض كل إغراءات اليهود والصهاينة في تقديم المساعدات الفنية والمادية لدولته مقابل أن يسمح لهم بالهجرة إلى فلسطين . ولم تخدعه كل الوسائل والأساليب التي استخدموها للوصول إلى أهدافهم البعيدة .
3- أراد ربط العالم الإسلامي بشبكة من السكك الحديدية لتحقيق الوحدة الاندماجية بين شعوبه ، فبدأ بمشروع سكة حديد الحجاز الذي تم إنجازه حتى المدينة المنورة عام ( 1318 – 1326 هـ ، 1900 – 1908 م ) وهو المشروع الذي دمره الإنجليز في الحرب العالمية الأولى ، خشية أن يستخدمه العثمانيون في تحركاتهم العسكرية ضد الحلفاء . وعمل اليهود بصفة عامة ويهود الدونمة بصفة خاصة مع دعاة القومية الطورانية في التخطيط لإزاحة السلطان عبد الحميد لمواقفه المعروفة منهم ، ونجحوا في هذا عام 1327 هـ - 1909 م ، ونصبوا مكانه أخاه محمد رشاد ، لمطاوعته لهم .
وعلى الرغم من ضعف الدولة في عهودها الأخيرة ، إلا أن عبد الحميد استطاع أن يقدم خدمات جليلة لبلاده ، فقد حفظ الدولة بعد الحرب الروسية التركية من أن تفقد المزيد من أراضيها في أوروبا طوال حكمه . وأخمد تمرد كريت . وهزم اليونان حينما تدخلت لدعمها . وقام بإنشاء دار العلوم السياسية والجامعة بكافة فروعها ودار المعلمين والمعلمات ومدارس اللغات ومدرسة الفنون النسوية والمدارس الإعدادية والثانوية في الولايات والعاصمة . وافتتح متحف الآثار الشرقية والمتحف العسكري ومكتبة بايزيد ومكتبة يلدز ومدرسة الطب وثانوية حيدر باشا . وأسس مستشفى الأطفال ودار العجزة من ماله الخاص ، وأنشأ مركز البريد . ومد أنابيب مياه الشرب للعاصمة . وأنشا دار النفوس العامة والغرف الزراعية والتجارية والصناعية ومعمل الخزف . وقام بعدة إصلاحات في الولايات المختلفة .
نفي إلى سلانيك تحت حراسة أفراد من جمعية الاتحاد والترقي سنة 1328 هـ - 1910 م ، ثم أعيد إلى إسطنبول ليبقى سجيناً في قصره إلى أن توفي .
المرجع
الموسوعة العربية العالمية ( 16) – الطبعة الثانية
( 1259 – 1327 هـ ، 1843 – 1909 م )


السلطان عبد الحميد الثاني بن السلطان عبد المجيد ، أحد سلاطين الدولة العثمانية . ولد بإسلامبول ( إسطنبول ) . وتولى السلطة بعد عزل أخيه السلطان مراد الخامس عام 1293 هـ - 1876 م ، وكانت الدولة حينذاك على حافة الهاوية ، تتهددها المخاطر من كل جانب ، لا سيما فتن القوميات التي هددت الدولة بالتفتت ، وتفاقم أزمة الديون ، وضعف الجيش .
كان من أبرز مجهودات السلطان عبد الحميد في مواجهة هذه المخاطر :
1- الدعوة إلى وحدة المسلمين تحت ما سماه الجامعة الإسلامية لمواجهة الأعداء المتربصين بهم .
2- رفض كل إغراءات اليهود والصهاينة في تقديم المساعدات الفنية والمادية لدولته مقابل أن يسمح لهم بالهجرة إلى فلسطين . ولم تخدعه كل الوسائل والأساليب التي استخدموها للوصول إلى أهدافهم البعيدة .
3- أراد ربط العالم الإسلامي بشبكة من السكك الحديدية لتحقيق الوحدة الاندماجية بين شعوبه ، فبدأ بمشروع سكة حديد الحجاز الذي تم إنجازه حتى المدينة المنورة عام ( 1318 – 1326 هـ ، 1900 – 1908 م ) وهو المشروع الذي دمره الإنجليز في الحرب العالمية الأولى ، خشية أن يستخدمه العثمانيون في تحركاتهم العسكرية ضد الحلفاء . وعمل اليهود بصفة عامة ويهود الدونمة بصفة خاصة مع دعاة القومية الطورانية في التخطيط لإزاحة السلطان عبد الحميد لمواقفه المعروفة منهم ، ونجحوا في هذا عام 1327 هـ - 1909 م ، ونصبوا مكانه أخاه محمد رشاد ، لمطاوعته لهم .
وعلى الرغم من ضعف الدولة في عهودها الأخيرة ، إلا أن عبد الحميد استطاع أن يقدم خدمات جليلة لبلاده ، فقد حفظ الدولة بعد الحرب الروسية التركية من أن تفقد المزيد من أراضيها في أوروبا طوال حكمه . وأخمد تمرد كريت . وهزم اليونان حينما تدخلت لدعمها . وقام بإنشاء دار العلوم السياسية والجامعة بكافة فروعها ودار المعلمين والمعلمات ومدارس اللغات ومدرسة الفنون النسوية والمدارس الإعدادية والثانوية في الولايات والعاصمة . وافتتح متحف الآثار الشرقية والمتحف العسكري ومكتبة بايزيد ومكتبة يلدز ومدرسة الطب وثانوية حيدر باشا . وأسس مستشفى الأطفال ودار العجزة من ماله الخاص ، وأنشأ مركز البريد . ومد أنابيب مياه الشرب للعاصمة . وأنشا دار النفوس العامة والغرف الزراعية والتجارية والصناعية ومعمل الخزف . وقام بعدة إصلاحات في الولايات المختلفة .
نفي إلى سلانيك تحت حراسة أفراد من جمعية الاتحاد والترقي سنة 1328 هـ - 1910 م ، ثم أعيد إلى إسطنبول ليبقى سجيناً في قصره إلى أن توفي .
المرجع
الموسوعة العربية العالمية ( 16) – الطبعة الثانية