شبكة تراثيات الثقافية

المساعد الشخصي الرقمي

Advertisements

مشاهدة النسخة كاملة : بيت لحم .. المدن الفلسطينية


ثروت كتبي
01-14-2012, 08:31 PM
بيت لحم .. المدن الفلسطينية

الموقع :
تقع مدينة بيت لحم على جبل مرتفع عن سطح البحر ارتفاعه 789م في الجزء الجنوبي من سلسلة جبال القدس وعلى مسافة 10كم جنوب مدينة القدس .

النشاط الاقتصادي :
تعتبر السياحة في هذه المدينة العمود الفقري لاقتصادها إذ يزورها السياح للحج طوال السنة ، كذلك تشتهر بالصناعة السياحية كالحفر على الخشب وخشب الزيتون والصدف والنحاس والتطريز ، كما تقوم المحال التجارية بتصنيع التحف الشرقية ويصدر إلى الخارج ويباع ايضاً في السوق المحلي ، أما قطاع الصناعة فتعتبر بيت لحم ثاني مدينة في الضفة الغربية بحجم إنتاجها الصناعي بعد مدينة نابلس ، ففيها صناعة النسيج ، ومعمل السخانات الشمسية ، والأسلاك المعدنية ومصنع هوائيات التلفزيون ، أما قطاع الزراعة فهو ضرورة ثانوية في اقتصاد المدينة بسبب طبيعة الأرض الجبلية واقدم منتجاتها الزراعية الزيتون ، العنب ، اللوزيات وبعض الخضار الصيفية كما تزرع الحبوب (القمح والشعير) وبعض أنواع من البقول . وشهدت المدينة تقدما في التعليم لمختلف المراحل إضافة إلى الاهتمام بالرعاية الصحية . مثل مستشفى الأمراض العقلية ومستشفى كارتياس للاطفال وفيها العيادات العامة ووكالة الغوث والصيدليات ، إضافة على خدمات الشؤون الاجتماعية .
كما يوجد فيها فنادق سياحية لتشجيع الحركة السياحية في المدينة ، وكذلك يوجد فيها جامعة بيت لحم والتي تضم معظم التخصصات والكليات العلمية والأدبية وكلية الكتاب الإسلامي .

ثروت كتبي
01-14-2012, 08:31 PM
الاسم قديماً :
بيت لحم تدعى قديما "بيت ايلو لاهاما" أي بيت الإله "لاهاما" أو "لاخاما" والأرجح ان اسم المدينة الحالي مشتق من اسم هذه الآله ، وكلمة بيت لحم بالآرامية – الكنعانية – تعني بيت الخير وبيت لحم اسم قديما هو "ازاته" وهي كلمة آرامية كنعانية ومعناها مدينة كثيرة الخيرات خصبة التربة وفيرة المياه مشهورة بمحاصيلها وفواكهها هاجرت إليها القبائل العبرانية اليهودية واستقروا حول مدينة القدس ويروي ان النبي يعقوب عليه السلام جاء الى المدينة وهو في طريقة على الخليل ، فماتت زوجته "راحيل" في مكان قريب من بيت لحم ويعرف اليوم "قبة راحيل" وفي بيت لحم ولد الملك داود ، واستمدت المدينة شهره عالمية حيث ولد المسيح قرب حفارة من مغارات بيت لحم ، وتحت شجرة من أشجار النخيل وكانت فلسطين وبيت لحم تحت الاحتلال الروماني وكانوا يعبدون الأصنام فلما ظهرت دعوة السيد المسيح اتفق اليهود والرومان على تعذيب المسيحيين .

وفي زمن الإمبراطور قسطنطين آمن بالدين المسيحي وأمر ببناء الكنائس والمعابد وامرت سنت هيلانة والده الإمبراطور قسطنطين ببناء كنيسة المهد أعظم واقدم كنيسة في العالم وقد تم بناؤها عام 330م وبعدها شهدت بيت لحم الآمان والازدهار وأصبحت مدينة مقدسة لان السيد المسيح ولد فيها .

وفي عام 611م وقعت الحرب بين الرومان والفرس فانتصرت الفرس واحتلوا سوريا وفلسطين ووصلوا إلى القدس فدمروها وهدموا كنيسة القيامة والأماكن المقدسة في بيت لحم ، لكن الإمبراطور الروماني هرقل استردها عام 628م . ثم بعد ذلك بدأت الفتوحات الإسلامية لبلاد الشام ففتح المسلمون مدينة القدس وبيت لحم وقام الخليفة العادل عمر بن الخطاب – رضي الله عنه – بزيارة كنيسة القيامة ووعد المسيحيين بأن يحافظ على كنائسهم ويسمح لهم بالبقاء على دينهم دون ان يؤذيهم أحد فاعجب أهل بيت لحم بعدالة المسلمين وتسامحهم وعاشوا إلى جوارهم في أمن وسلام وفي القرن الخامس الهجري الموافق القرن الحادي عشر الميلادي احتلت فلسطين ومقدساتها من قبل الصليبيين .

وفي عام 1099م احتل الصليبيون مدينة القدس وبيت لحم واتخذوها عاصمة لمملكة بيت المقدس وبيت لحم وعادت مرة عزيزة . حتى حتى جاء الانتداب البريطاني عام 1918م حتى رزخت تحت الاحتلال البريطاني حتى عام 1948م ، ثم ضمت إلى شرق الأردن باسم الضفة الغربية وبقيت حتى احتلت عام 1967م من قبل الدولة الصهيونية وهي الآن بيد السلطة الفلسطينية .

وجاء في معجم البلدان لياقوت الحموي "ان بيت لحم بليد قرب بيت المقدس عامر فيه سوق وبازارات ومكان مهد عيسى بن مريم عليه السلام وقيل بيت لحم قرية على نحو فرسخ من جهة جبرين بها ولد المسيح ابن مريم عليه السلام وبها كانت النخلة وليس ترطب النخيل بهذه الناحية ، ولكن جعلت لها آية ، بها كنيسة ليس في الكورة مثلها ، ولما ورد عمر بن الخطاب – رضي الله عنه – إلى البيت المقدس آتاه راهب من بيت لحم فقال له : "معي منك أمان على بيت لحم فقال له عمر ما أعلم ذلك فأظهره وعرفه عمر فقال له الآمان صحيح ولكن لابد من كل موضع للنصارى ان نجعل فيه مسجداً فقال الراهب إن : ببيت لحم حنية مبنية على قبلتكم فجعلها مسجداً للمسلمين ولا نهدم الكنيسة فعفا له عن الكنيسة وصلى إلى تلك الحنية واتخذها مستجداً وجعل على النصارى إسراجها وعمارتها وتنظيفها ، ولم يزل المسلمون يزورون بيت لحم ويقصدون إلى تلك الحنية ويصلون فيها وينقل خلفهم من سلفهم أنها حنية عمر بن الخطاب ، وهي معروفة إلى الآن لم يغيرها الفرنج لما ملكوا البلاد ويقال ان قبر داود وسليمان عليها السلام فيها .

المرجع
موسوعة المدن العربية – آمنة أبو حجر – بتصرف