ريمة مطهر
02-06-2011, 12:10 AM
المعايدة .. المدينة المنورة
بعد صلاة العيد يخرج الناس إلى زيارة البقيع ، ثم يتجهون إلى معايدة حاكم المدينة والجهات الرسمية والأقارب . أما في اليوم الثاني فهو مخصص لمعايدة أهل محلة الساحة ، وعندما اتسعت المدينة من الجهة الشمالية فقد الحق بهذه المحلة محلة باب المجيدي وباب الشامي والعطن . وفي اليوم الثالث معايدة المناخة ، وكان يلحق بها باب المصري إلى مقعد بني حسين ، وعندما اتسعت المدينة أضيف إليها المناطق الغربية مثل أحوشة زقاق الطيار وأحوشة العنبرية وأرض محبة وباب قباء .
وأما اليوم الأخير ، وهو اليوم الرابع للعيد فمخصص لمعايدة أهالي حارة الأغوات وما جاورها من المناطق حول الحرم .
وعندما اتسعت المدينة وانتشر العمران في جهاتها الأربع أضيف إلى هذه المحلة ما أحدث من بناء شرق المدينة وجنوبها مثل باب التمار وباب العوالي .
وهذه الزيارات لا يتكلف لها المزور بأي شيء سوى إعداد الحلوى والماء البارد والقهوة والشراب . أما الزائر فإنه يقصد أي دار في هذه الحارة ممن ذكر سابقاً ، ويتحتم عليه أن يدخل كل دار فتحها صاحبها وأظهر استعداده للدخول عليه ، وذلك بفتح الباب ورش المدخل بالماء وإيقاف بعض الآل على بوابة المدخل ، فتكون الفرحة ويكون الأنس ويكون الائتلاف والألف ويعزم المزور على زيارة من زاره وإدخال السرور في نفس من بدأه بالزيارة .
وينبني على هذه أمور حسنة من المقاصد الشريفة ، وذلك بإزالة الخلاف بين الناس . وكم تكون الفرحة والسرور إذا زار الغني الفقير ، والعالم الجاهل والسيد المسود ، والكبير الصغير .
المرجع
أحمد سعيد بن سلم ، المدينة المنورة في القرن الرابع عشر ، ط 1 ، بتصرف .
بعد صلاة العيد يخرج الناس إلى زيارة البقيع ، ثم يتجهون إلى معايدة حاكم المدينة والجهات الرسمية والأقارب . أما في اليوم الثاني فهو مخصص لمعايدة أهل محلة الساحة ، وعندما اتسعت المدينة من الجهة الشمالية فقد الحق بهذه المحلة محلة باب المجيدي وباب الشامي والعطن . وفي اليوم الثالث معايدة المناخة ، وكان يلحق بها باب المصري إلى مقعد بني حسين ، وعندما اتسعت المدينة أضيف إليها المناطق الغربية مثل أحوشة زقاق الطيار وأحوشة العنبرية وأرض محبة وباب قباء .
وأما اليوم الأخير ، وهو اليوم الرابع للعيد فمخصص لمعايدة أهالي حارة الأغوات وما جاورها من المناطق حول الحرم .
وعندما اتسعت المدينة وانتشر العمران في جهاتها الأربع أضيف إلى هذه المحلة ما أحدث من بناء شرق المدينة وجنوبها مثل باب التمار وباب العوالي .
وهذه الزيارات لا يتكلف لها المزور بأي شيء سوى إعداد الحلوى والماء البارد والقهوة والشراب . أما الزائر فإنه يقصد أي دار في هذه الحارة ممن ذكر سابقاً ، ويتحتم عليه أن يدخل كل دار فتحها صاحبها وأظهر استعداده للدخول عليه ، وذلك بفتح الباب ورش المدخل بالماء وإيقاف بعض الآل على بوابة المدخل ، فتكون الفرحة ويكون الأنس ويكون الائتلاف والألف ويعزم المزور على زيارة من زاره وإدخال السرور في نفس من بدأه بالزيارة .
وينبني على هذه أمور حسنة من المقاصد الشريفة ، وذلك بإزالة الخلاف بين الناس . وكم تكون الفرحة والسرور إذا زار الغني الفقير ، والعالم الجاهل والسيد المسود ، والكبير الصغير .
المرجع
أحمد سعيد بن سلم ، المدينة المنورة في القرن الرابع عشر ، ط 1 ، بتصرف .