أحمد كتبي
10-15-2011, 05:00 PM
هبار بن الأسود
هبار بن الأسود بن المطلب بن أسد بن عبد العزى بن قصي القرشي وأمه فاختة بنت عامر بن قرط القشيرية ، وأخواه لأمه هبيرة وحزن ابنا أبي وهب المخزوميان . وحزن هذا هو جد سعيد بن المسيب بن حزن ، وله صحبة أيضاً . وهبار هو الذي عرض لزينب بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم في نفر من سفهاء قريش ، حين أرسلها زوجها أبو العاص إلى المدينة ، فأهوى إليها هبار ، وضرب هودجها ، ونخس الراحلة ، وكانت حاملاً فأسقطت . فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إن لقيتم هباراً هذا فأحرقوه بالنار " . ثم قال : اقتلوه فإنه لا يعذب بالنار إلا رب النار . فلم يلقوه ، ثم أسلم بعد الفتح ، وحسن إسلامه ، وصحب النبي صلى الله عليه وسلم .
قال الزبير : إن هبار لما قدم إلى المدينة جعلوا يسبونه ، فذكر ذلك لرسول الله صلى الله عليه وسلم . فقال : سب من سبك . فانتهوا عنه .
وروى سعيد بن محمد بن جبير بن مطعم ، عن أبيه ، عن جده قال : كنت جالساً مع رسول الله صلى الله عليه وسلم منصرفه من الجعرانة ، فاطلع هبار بن الأسود من باب رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقالوا : يا رسول الله ، هبار بن الأسود . قال : قد رأيته . فأراد رجل من القوم يقوم إليه ، فأشار إليه النبي صلى الله عليه وسلم أن اجلس ، فوقف هبار عليه وقال : السلام عليك يا نبي الله ، أشهد أن لا إله إلا الله ، وأشهد أن محمداً رسول الله . ولقد هربت منك في البلاد ، فأردت اللحوق بالأعاجم ، ثم ذكرت عائدتك وفضلك وصفحك عمن جهل عليك ، وكنا - يا نبي الله - أهل شرك فهدانا الله بك ، وأنقذنا بك من الهلكة، فاصفح عن جهلي ، وعما كان يبلغك عني ، فإني مقر بسوء فعلي ، معترف بذنبي . فقال رسول اله صلى الله عليه وسلم : قد عفوت عنك ، وقد أحسن الله إليك حيث هداك إلى الإسلام ، والإسلام يجب ما قبله .
أخبرنا الحسن بن محمد بن هبة الله الشافعي ، أخبرنا أبو العشائر محمد بن الخليل بن فارس القيسي ، أخبرنا أبو القاسم علي بن محمد بن علي بن أبي العلاء المصيصي ، أخبرنا أبو محمد عبد الرحمن بن عثمان بن أبي نصر ، أخبرنا أبو إسحاق إبراهيم بن محمد بن أبي ثابت ، حدثنا عبد الحميد بن مهدي ، حدثنا المعافى ، حدثنا محمد بن سلمة ، عن الفزاري ، عن عبد الله بن هبار ، عن أبيه قال : زوج هبار ابنته ، فضرب في عرسها بالكبر والغربال ، فسمع ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقال: ما هذا فأخبروه ، فقال : هذا النكاح لا السفاح .
أخرجه الثلاثة .
المرجع
أسد الغابة في معرفة الصحابة - لابن الأثير
هبار بن الأسود بن المطلب بن أسد بن عبد العزى بن قصي القرشي وأمه فاختة بنت عامر بن قرط القشيرية ، وأخواه لأمه هبيرة وحزن ابنا أبي وهب المخزوميان . وحزن هذا هو جد سعيد بن المسيب بن حزن ، وله صحبة أيضاً . وهبار هو الذي عرض لزينب بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم في نفر من سفهاء قريش ، حين أرسلها زوجها أبو العاص إلى المدينة ، فأهوى إليها هبار ، وضرب هودجها ، ونخس الراحلة ، وكانت حاملاً فأسقطت . فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إن لقيتم هباراً هذا فأحرقوه بالنار " . ثم قال : اقتلوه فإنه لا يعذب بالنار إلا رب النار . فلم يلقوه ، ثم أسلم بعد الفتح ، وحسن إسلامه ، وصحب النبي صلى الله عليه وسلم .
قال الزبير : إن هبار لما قدم إلى المدينة جعلوا يسبونه ، فذكر ذلك لرسول الله صلى الله عليه وسلم . فقال : سب من سبك . فانتهوا عنه .
وروى سعيد بن محمد بن جبير بن مطعم ، عن أبيه ، عن جده قال : كنت جالساً مع رسول الله صلى الله عليه وسلم منصرفه من الجعرانة ، فاطلع هبار بن الأسود من باب رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقالوا : يا رسول الله ، هبار بن الأسود . قال : قد رأيته . فأراد رجل من القوم يقوم إليه ، فأشار إليه النبي صلى الله عليه وسلم أن اجلس ، فوقف هبار عليه وقال : السلام عليك يا نبي الله ، أشهد أن لا إله إلا الله ، وأشهد أن محمداً رسول الله . ولقد هربت منك في البلاد ، فأردت اللحوق بالأعاجم ، ثم ذكرت عائدتك وفضلك وصفحك عمن جهل عليك ، وكنا - يا نبي الله - أهل شرك فهدانا الله بك ، وأنقذنا بك من الهلكة، فاصفح عن جهلي ، وعما كان يبلغك عني ، فإني مقر بسوء فعلي ، معترف بذنبي . فقال رسول اله صلى الله عليه وسلم : قد عفوت عنك ، وقد أحسن الله إليك حيث هداك إلى الإسلام ، والإسلام يجب ما قبله .
أخبرنا الحسن بن محمد بن هبة الله الشافعي ، أخبرنا أبو العشائر محمد بن الخليل بن فارس القيسي ، أخبرنا أبو القاسم علي بن محمد بن علي بن أبي العلاء المصيصي ، أخبرنا أبو محمد عبد الرحمن بن عثمان بن أبي نصر ، أخبرنا أبو إسحاق إبراهيم بن محمد بن أبي ثابت ، حدثنا عبد الحميد بن مهدي ، حدثنا المعافى ، حدثنا محمد بن سلمة ، عن الفزاري ، عن عبد الله بن هبار ، عن أبيه قال : زوج هبار ابنته ، فضرب في عرسها بالكبر والغربال ، فسمع ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقال: ما هذا فأخبروه ، فقال : هذا النكاح لا السفاح .
أخرجه الثلاثة .
المرجع
أسد الغابة في معرفة الصحابة - لابن الأثير