تسنيم كتبي
10-05-2011, 08:03 PM
دعاؤهما سهم لا يرد
أخبرنا النبى r أن دعوة الوالد مستجابة لا ترد ، فقال r : " ثلاث دعوات مستجابات لهن لا شك فى ذلك : دعوة المظلوم ، ودعوة الوالد على ولده ، ودعوة المسافر " .
فاحرص أيها الولد الصالح أن تزيد رصيد حسناتك بدعاء والديك لك ، واحذر كل الحذر من دعائهما عليك ، فإنه سهم لا يخطئ هدفه .
وانظر إلى قصة " جريج " العابد عندما غضبت عليه أمه ودعت عليه ، ماذا حدث له ؟!
فقد كان في بنى إسرائيل رجل صالح يقال له : " جريج " وكان كثير العبادة والصلاة ، وذات يوم جاءت إليه أمه فوقفت عند صومعته التى يتعبد فيها ونادته : يا جريج !!
فقال : يا رب أمى وصلاتى .
فاختار صلاته ، ولم يجب أمه .
فانصرفت غاضبة ، وعادت فى اليوم التالى ، وصاحت به : يا جريج ، فقال : يا رب أمى وصلاتي ، فاختار صلاته ولم يجب أمه .
فغضبت الأم ورفعت يديها تدعو عليه قائلة : اللهم إن هذا " جريج " وهو ابنى وإنى كلمته فأبى أن يكلمنى ، اللهم فلا تمته حتى تريه وجوه المومسات .
وجلس بنو إسرائيل يذكرون " جريجاً " وصلاته وعبادته ، وكان هناك امرأة سيئة تسمع حديثهم ، فقالت : إن شئتم لأفتننه .
انطلقت مسرعة إلى صومعة " جريج " وتعرضت له فلم ينظر إليها ، فأتت راعياً كان يأوى إلى صومعته فوقع عليها فحملت ، فلما ولدت غلامها سألوها : ابن من هذا ؟
فقالت : ابن جريج .
فأسرعوا إليه وهدموا صومعته ، وانهالوا عليه يضربونه .
فقال : ما شأنكم ؟
قالوا : زنيت بهذه فولدت منك صبياً .
فنظر جريج إلى المرأة ، ثم قال ـ بعد أن تحققت دعوة أمه ـ : أين الصبى ؟
فجاءوا به ، فوضع إصبعه فى بطن الصبى وقال : يا غلام !! من أبوك ؟
قال الغلام : أبى الراعى .
فأقبل الناس على جريج يقبلونه ، وقالوا له : نبنى لك صومعتك من ذهب .
فقال : لا ، أعيدوها من طين كما كانت ، ففعلوا .
المرجع
علموا أولادكم أخلاق الرسول r ، قصص ومواقف وعبر ـ ( بر الوالدين ـ حب الله ورسول r ) محمد صديق المنشاوي
أخبرنا النبى r أن دعوة الوالد مستجابة لا ترد ، فقال r : " ثلاث دعوات مستجابات لهن لا شك فى ذلك : دعوة المظلوم ، ودعوة الوالد على ولده ، ودعوة المسافر " .
فاحرص أيها الولد الصالح أن تزيد رصيد حسناتك بدعاء والديك لك ، واحذر كل الحذر من دعائهما عليك ، فإنه سهم لا يخطئ هدفه .
وانظر إلى قصة " جريج " العابد عندما غضبت عليه أمه ودعت عليه ، ماذا حدث له ؟!
فقد كان في بنى إسرائيل رجل صالح يقال له : " جريج " وكان كثير العبادة والصلاة ، وذات يوم جاءت إليه أمه فوقفت عند صومعته التى يتعبد فيها ونادته : يا جريج !!
فقال : يا رب أمى وصلاتى .
فاختار صلاته ، ولم يجب أمه .
فانصرفت غاضبة ، وعادت فى اليوم التالى ، وصاحت به : يا جريج ، فقال : يا رب أمى وصلاتي ، فاختار صلاته ولم يجب أمه .
فغضبت الأم ورفعت يديها تدعو عليه قائلة : اللهم إن هذا " جريج " وهو ابنى وإنى كلمته فأبى أن يكلمنى ، اللهم فلا تمته حتى تريه وجوه المومسات .
وجلس بنو إسرائيل يذكرون " جريجاً " وصلاته وعبادته ، وكان هناك امرأة سيئة تسمع حديثهم ، فقالت : إن شئتم لأفتننه .
انطلقت مسرعة إلى صومعة " جريج " وتعرضت له فلم ينظر إليها ، فأتت راعياً كان يأوى إلى صومعته فوقع عليها فحملت ، فلما ولدت غلامها سألوها : ابن من هذا ؟
فقالت : ابن جريج .
فأسرعوا إليه وهدموا صومعته ، وانهالوا عليه يضربونه .
فقال : ما شأنكم ؟
قالوا : زنيت بهذه فولدت منك صبياً .
فنظر جريج إلى المرأة ، ثم قال ـ بعد أن تحققت دعوة أمه ـ : أين الصبى ؟
فجاءوا به ، فوضع إصبعه فى بطن الصبى وقال : يا غلام !! من أبوك ؟
قال الغلام : أبى الراعى .
فأقبل الناس على جريج يقبلونه ، وقالوا له : نبنى لك صومعتك من ذهب .
فقال : لا ، أعيدوها من طين كما كانت ، ففعلوا .
المرجع
علموا أولادكم أخلاق الرسول r ، قصص ومواقف وعبر ـ ( بر الوالدين ـ حب الله ورسول r ) محمد صديق المنشاوي