ريمة مطهر
09-05-2011, 09:01 PM
في ذكر النساء الصالحات
مَيْسُون بِنْتُ َبْحدَل
كانت جميلة الأوصاف حسنة الأطراف ، فائقة الجمال ، نظمها السحر الحلال . وهي من بادية العرب ، ومن أهل الحسب والنسب ، فخطبها معاوية ، رضي الهي عنه وتزوجها وأصدقها عشرين ألف درهم ، ودخل بها فحملت منه بيزيد ، وهي من بني كلاب الإنجاب ولما تم حملها ولدت يزيداً ، زاد الله عقابه وأقامت عند معاوية نحو ثلاثة أعوام ، فدخل يوماً معاوية عليها وهو يتجسس فوجدها تنشد شعراً :
لَلُبْسُ عَبَاءَةٍ وَتَقَـرَّ عَـيْنِـي ... أَحبُّ إلَيَّ من لُبْسِ الشَّفُوفِ
وَبَيْتٌ َتْخُفـقُ الأرْيَاحُ فِـيه ... أَحَبُّ إَلَّي مِنْ قَصْرٍ مَنِيفٍ
وَبكر يتبعُ الأظعان صعـبٌ ... أحَبّ إِلَّي مِن بغْل زَفُوفِ
وَكْلبٌ ينبحُ الأضيَافَ دُوِنـي ... أحَبُّ إلَّي من هـرَّ ألـيفِ
وخرقُ مِن بَنِي عَمَّي ثَقـيف ... أحبُّ إلَّي من عِلج عَنِـيف
فدخل معاوية ، رضي الٌله عنه عليها وقال لها : ما رضيتني يا ابنة بجدل حتى جعلتني علجاً عنيفاً ? الحقي بأهلك . وطلقها ، فمضت إلى أهلها وأخذت معها ولدها يزيد . وأقام مع أمه ، وتفصح وشعر ببادية بني كلب إلى أن كبر وتضعضع عاد إلى أبيه ، وماتت أمه ميسون في خلافة معاوية رضي الًله عنه وقيل : إنها توفيت في خلافة ابنها يزيد ، وقيل غير ذلك ، والله سبحانه وتعالى أعلم .
المرجع
الروضة الفيحاء في أعلام النساء – ابن الخطيب العمري
مَيْسُون بِنْتُ َبْحدَل
كانت جميلة الأوصاف حسنة الأطراف ، فائقة الجمال ، نظمها السحر الحلال . وهي من بادية العرب ، ومن أهل الحسب والنسب ، فخطبها معاوية ، رضي الهي عنه وتزوجها وأصدقها عشرين ألف درهم ، ودخل بها فحملت منه بيزيد ، وهي من بني كلاب الإنجاب ولما تم حملها ولدت يزيداً ، زاد الله عقابه وأقامت عند معاوية نحو ثلاثة أعوام ، فدخل يوماً معاوية عليها وهو يتجسس فوجدها تنشد شعراً :
لَلُبْسُ عَبَاءَةٍ وَتَقَـرَّ عَـيْنِـي ... أَحبُّ إلَيَّ من لُبْسِ الشَّفُوفِ
وَبَيْتٌ َتْخُفـقُ الأرْيَاحُ فِـيه ... أَحَبُّ إَلَّي مِنْ قَصْرٍ مَنِيفٍ
وَبكر يتبعُ الأظعان صعـبٌ ... أحَبّ إِلَّي مِن بغْل زَفُوفِ
وَكْلبٌ ينبحُ الأضيَافَ دُوِنـي ... أحَبُّ إلَّي من هـرَّ ألـيفِ
وخرقُ مِن بَنِي عَمَّي ثَقـيف ... أحبُّ إلَّي من عِلج عَنِـيف
فدخل معاوية ، رضي الٌله عنه عليها وقال لها : ما رضيتني يا ابنة بجدل حتى جعلتني علجاً عنيفاً ? الحقي بأهلك . وطلقها ، فمضت إلى أهلها وأخذت معها ولدها يزيد . وأقام مع أمه ، وتفصح وشعر ببادية بني كلب إلى أن كبر وتضعضع عاد إلى أبيه ، وماتت أمه ميسون في خلافة معاوية رضي الًله عنه وقيل : إنها توفيت في خلافة ابنها يزيد ، وقيل غير ذلك ، والله سبحانه وتعالى أعلم .
المرجع
الروضة الفيحاء في أعلام النساء – ابن الخطيب العمري