ريمة مطهر
09-02-2011, 09:09 PM
في ذكر النساء الصالحات
زليخا زوجة يوسف عليه السلام
كان اسمها راعيل ، وكان اسم زوجها الأول قطفير ، وكان على خزانة الريان ابن الوليد صاحب مصر ، وهو الذي اشترى يوسف عليه السلام من القافلة التي أخرجته من الجب ، وجعله قطفير مثل ولده ، ولم يكن له ولد ، فأحبته زوجته .
ومما قيل في كتاب " معالم التنزيل " للإمام البغوي رحمه الله تعالى أ.ه? ، في تفسير قوله تعالى : ( ولقد هممت به وهم بها ... ) . وقال ابن زيد : كان لملك مصر خزائن كثيرة ، فسلمها ليوسف عليه السلام ومات قطفير ثم تزوج يوسف زليخا ، ولما دخل عليها قال لها : أليس هذا خيراً مما كنت تريدين ? فقالت له : أيها الصديق لا تلمني ، فإني كنت امرأة حسناء وناعمة كما ترى في ملك ودنيا ، وكان صاحبي لا يأتي النساء ، وكنت كما جعلك الله في حسنك وهيئتك فغلبتني نفسي ، ولما دخل عليها يوسف عليه السلام وجدها عذراء فأصابها ، فولدت له غلامين في بطنين أحدهما إفرائيم والآخر ميشا .
وذكر في كتاب " كشف الأسرار " ما معنى قوله تعالى : ( ولقد همَّتْ بهِ وهمَّ بها ) قيل : همت به حراماً وهم بها حلالاً ، وهمت به سفاحاً وهم بها نكاحاً ، وقيل : همت به بالمضاجعة وهم بها بالمدافعة ، وقيل: همت به شهوة وهم بها موعظة .
وذكر في " شرح الجوهرة " : الفرق بين الهم والعزم ، ويعرف أنه لا مؤاخذة على يوسف لأنه لم يقع منه إلا الأول لا الثاني . كذا قيل . والتحقيق أنه لم يقع منه عليه السلام ولا غيرها . والآية عند أبي حاتم وغيره محمولة على الحذف والتقديم والتأخير والتقدير : ( ... لولا أن رأى برهان ربه ... ) أي لولا رؤية البرهان لهمّ بها ، ولكنه لم يهمّ لأنه رآه .
وذكر في " تأريخ ابن الوردي " : أن مالك بن دعر اشترى يوسف عليه السلام من إخوته بثمن بخس ، قيل : عشرون درهماً ، وقيل : أربعون ، وذكروا : أنه عبدهم وقد أبق فخافهم يوسف عليه السلام ولم يذكر خاله لهم فسار به مالك إلى مصر وباعه إلى العزيز على خزائن الريان ، فأحضره إلى زوجته زليخة ولم يكن لهما ولد فقال لزليخا : ( ... أكرمي مثواهُ ... ) الآية .
فهوته زليخا وكتمت حبه ثم أظهرته وراودته عن نفسه فامتنع وهرب فلحقته وقبضته من قميصه فانقد ، وألفيا سيدها لدى الباب . فلما رأته زليخا لطمت على وجهها وقالت : إن هذا يوسف قد راودني عن نفسي فأنكر يوسف ، فهمّ العزيز بقتله وكان عنده طفل ابن شهرين ، وهو ابن داية زليخا ، فقال للعزيز : لا تعجل ( ... إن كان قميصه قد من قبل فصدقت وهو من الكاذبين ، وإن كان قميصه قد من دبر فكذبت وهو من الصادقين ) . فنظر العزيز فإذا القميص قد من دبر ، فظهرت براءة يوسف .
وبلغ زليخا أن نسوة من نساء الأكابر قد عبنها على فعلها ، فأرسلت إليهن ، وأحضرتهن وأعطت كل واحدة منهن سكيناً وأترجةً ، وزينت يوسف وأخرجته عليهن ، فلما رأينه دهشن به وهنّ يقطعن الأترج ، فقطعن أيديهن ، وتلوثت بالدماء ولم يشعرن ، فقالت زليخا لهن : ( ... فذلكنَّ الذي لمتنني فيهِ ... ) وقيل : إن النساء خلون في يوسف ليعذلنه في زليخا فراودته كل واحدة منهن عن نفسه ا، فأبى ثم انصرفن ، وما زالت زليخا تشكو يوسف إلى زوجها وتقول : إنه يقول للناس إني راودته عن نفسي ، وقد فضحني بين الناس . فحبسه العزيز .
ثم إن فرعون مصر الريان غضب على الساقي والخباز فحبسهما عند يوسف . فرأى كل منهما رؤيا وقصها على يوسف ، وقد اقترحاهما ليختبرا يوسف ، فعبر لهما يوسف كما قال الله تعالى في القرآن : ( ودخلَ معهُ السِّجنَ فتيانِ قال أحدهما إنِّي أراني ... ) فلما عبرها لهما ، فقالا له : عجباً منك تعبر لنا رؤيتين كاذبتين ! فقال يوسف قوله تعالى : ( ... قضي الأمر الذي فيه تستفتيان ) وبعد ثلاثة أيام رضي فرعون عن الساقي وأعاده ، وصلب الخباز ، ولبث يوسف في السجن بضع سنين ، يعني سبع سنين ، وقيل اثني عشر سنة بعدد الحروف التي قالها الساقي وهي قوله تعالى : ( ... اذكرني عند ربك ... ) ثم إن الريان رأى الرؤيا فتذكر الساقي يوسف فوصفه للريان فأرسل إليه فعبرها له ، ثم أحضره وأعجبه حسنه فاصطفاه لنفسه .
ومات العزيز فجعل الريان يوسف مكانه ، فأحسن يوسف عليه السلام السياسة ، وجمع الأقوات في تلك السبع سنين ، فلما جاءت أيام القحط إلى أرض كنعان ، وباعت زليخا جميع ضياعها وصرفت جميع مالها وافتقرت ، فجاءت تستطعم يوسف فعرفها ، فردها إلى نزلها ورد عليها ضياعها وأموالها وأملاكها وأرسل إليها طعاماً كثيراً ، ثم استأذن ربه في زواجها فأذن له فتزوجها يوسف ورد الله عليها حسنها وجمالها ، ودخل عليها فوجدها عذراء ، وولد منها ولدين ، إفرائيم وميشا .
وذكر الرازي في تفسيره : قال وهب : إن فرعون يوسف هو فرعون موسى ، وهذا غير صحيح ، إذ كان بين دخول يوسف مصر وموسى أكثر من أربعمائة ، وقال محمد بن إسحاق : هو غير فرعون موسى عليه السلام فإن فرعون يوسف اسمه الريان بن الوليد .
وذكر في كتاب " تاريخ الأنبياء والدول " : قال ابن عبد الحكيم : اشتد الجوع بمصر فاشترى يوسف من أهل مصر الفضة والذهب بالطعام ، ثم اشتروا بأغنامهم ومواشيهم حتى لم يبق لهم شيء في سنتين ، وفي السنة الثالثة اشترى أرضهم كلها لفرعون .
وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال : فوض الريان إلى يوسف تدبير الملك وهو ابن ثلاثين سنة ، وقيل : أوحى الله إلى يوسف في الصغر كما أوحى إلى يحيى عليه السلام وألقي في الجب ، وعمره سبع عشرة سنة ، واجتمع مع أبيه وأمه وأخوته بعد انقضاء خمس عشرة سنة ، وذلك سنة ثلاثة آلاف وستمائة وثلاث عشرة سنة من هبوط آدم عليه السلام وتوفيت زليخا في حياة يوسف عليه السلام ودفنت في مصر ، ثم توفي يوسف ودفن في مصر نحو ثلاثمائة سنة ، ثم حمل إلى بيت المقدس ، وعاش مائة وعشرين سنة .
وقيل : إن يوسف عليه السلام لما ألقي في الجب دعا بهذا الدعاء وهو قوله : يا عدتي في شدتي ، ويا مؤنسي في وحشتي ، ويا راحم عبرتي ، ويا كاشف كربتي ، ويا مجيب دعوتي ، ويا إلهي ويا إله آبائي : إبراهيم وإسحاق ويعقوب ارحم صغر سني وضعف ركني وقلة حيلتي يا حي يا قيوم يا ذا الجلال والإكرام .
وذكر في " كشف الأسرار " قوله : لما قطعن أيديهن ولم تقطع زليخا يديها ? قيل : لأن يوسف كان في منزلها ، ولم تخف الفراق ، وهن قطعن أيديهن للفراق ، وقيل : لأنهن كن يغبن زليخا ، وللبغي مصرع ويقال قطعن أيديهن لدهشتهن ، والمدهوش لا يدرك وما يعقل .
وقال الكرماني في " العجائب " في قوله تعالى : ( نحنُ نقصُّ عليكَ أحسنَ القصصِ ) قيل : هي قصة يوسف لاشتمالها على حاسد ومحسود ، ومالك ومملوك ، وشاهد ومشهود ، وعاشق ومعشوق ، وحبس وإطلاق ، وسجن وخلاص ، وخصب وجدب وغيرها .
وقال في " خلاصة الإتقان " : وقد صحح الحاكم النهي عن التعليم سورة يوسف للنساء ، وعن الحسن : أن يوسف عليه السلام ألقي في الجب وهو ابن اثنتي عشرة سنة ، ولقي أباه بعد الثمانين ، وتوفي وله مائة وعشرون سنة ، والله أعلم .
المرجع
الروضة الفيحاء في أعلام النساء – ابن الخطيب العمري
زليخا زوجة يوسف عليه السلام
كان اسمها راعيل ، وكان اسم زوجها الأول قطفير ، وكان على خزانة الريان ابن الوليد صاحب مصر ، وهو الذي اشترى يوسف عليه السلام من القافلة التي أخرجته من الجب ، وجعله قطفير مثل ولده ، ولم يكن له ولد ، فأحبته زوجته .
ومما قيل في كتاب " معالم التنزيل " للإمام البغوي رحمه الله تعالى أ.ه? ، في تفسير قوله تعالى : ( ولقد هممت به وهم بها ... ) . وقال ابن زيد : كان لملك مصر خزائن كثيرة ، فسلمها ليوسف عليه السلام ومات قطفير ثم تزوج يوسف زليخا ، ولما دخل عليها قال لها : أليس هذا خيراً مما كنت تريدين ? فقالت له : أيها الصديق لا تلمني ، فإني كنت امرأة حسناء وناعمة كما ترى في ملك ودنيا ، وكان صاحبي لا يأتي النساء ، وكنت كما جعلك الله في حسنك وهيئتك فغلبتني نفسي ، ولما دخل عليها يوسف عليه السلام وجدها عذراء فأصابها ، فولدت له غلامين في بطنين أحدهما إفرائيم والآخر ميشا .
وذكر في كتاب " كشف الأسرار " ما معنى قوله تعالى : ( ولقد همَّتْ بهِ وهمَّ بها ) قيل : همت به حراماً وهم بها حلالاً ، وهمت به سفاحاً وهم بها نكاحاً ، وقيل : همت به بالمضاجعة وهم بها بالمدافعة ، وقيل: همت به شهوة وهم بها موعظة .
وذكر في " شرح الجوهرة " : الفرق بين الهم والعزم ، ويعرف أنه لا مؤاخذة على يوسف لأنه لم يقع منه إلا الأول لا الثاني . كذا قيل . والتحقيق أنه لم يقع منه عليه السلام ولا غيرها . والآية عند أبي حاتم وغيره محمولة على الحذف والتقديم والتأخير والتقدير : ( ... لولا أن رأى برهان ربه ... ) أي لولا رؤية البرهان لهمّ بها ، ولكنه لم يهمّ لأنه رآه .
وذكر في " تأريخ ابن الوردي " : أن مالك بن دعر اشترى يوسف عليه السلام من إخوته بثمن بخس ، قيل : عشرون درهماً ، وقيل : أربعون ، وذكروا : أنه عبدهم وقد أبق فخافهم يوسف عليه السلام ولم يذكر خاله لهم فسار به مالك إلى مصر وباعه إلى العزيز على خزائن الريان ، فأحضره إلى زوجته زليخة ولم يكن لهما ولد فقال لزليخا : ( ... أكرمي مثواهُ ... ) الآية .
فهوته زليخا وكتمت حبه ثم أظهرته وراودته عن نفسه فامتنع وهرب فلحقته وقبضته من قميصه فانقد ، وألفيا سيدها لدى الباب . فلما رأته زليخا لطمت على وجهها وقالت : إن هذا يوسف قد راودني عن نفسي فأنكر يوسف ، فهمّ العزيز بقتله وكان عنده طفل ابن شهرين ، وهو ابن داية زليخا ، فقال للعزيز : لا تعجل ( ... إن كان قميصه قد من قبل فصدقت وهو من الكاذبين ، وإن كان قميصه قد من دبر فكذبت وهو من الصادقين ) . فنظر العزيز فإذا القميص قد من دبر ، فظهرت براءة يوسف .
وبلغ زليخا أن نسوة من نساء الأكابر قد عبنها على فعلها ، فأرسلت إليهن ، وأحضرتهن وأعطت كل واحدة منهن سكيناً وأترجةً ، وزينت يوسف وأخرجته عليهن ، فلما رأينه دهشن به وهنّ يقطعن الأترج ، فقطعن أيديهن ، وتلوثت بالدماء ولم يشعرن ، فقالت زليخا لهن : ( ... فذلكنَّ الذي لمتنني فيهِ ... ) وقيل : إن النساء خلون في يوسف ليعذلنه في زليخا فراودته كل واحدة منهن عن نفسه ا، فأبى ثم انصرفن ، وما زالت زليخا تشكو يوسف إلى زوجها وتقول : إنه يقول للناس إني راودته عن نفسي ، وقد فضحني بين الناس . فحبسه العزيز .
ثم إن فرعون مصر الريان غضب على الساقي والخباز فحبسهما عند يوسف . فرأى كل منهما رؤيا وقصها على يوسف ، وقد اقترحاهما ليختبرا يوسف ، فعبر لهما يوسف كما قال الله تعالى في القرآن : ( ودخلَ معهُ السِّجنَ فتيانِ قال أحدهما إنِّي أراني ... ) فلما عبرها لهما ، فقالا له : عجباً منك تعبر لنا رؤيتين كاذبتين ! فقال يوسف قوله تعالى : ( ... قضي الأمر الذي فيه تستفتيان ) وبعد ثلاثة أيام رضي فرعون عن الساقي وأعاده ، وصلب الخباز ، ولبث يوسف في السجن بضع سنين ، يعني سبع سنين ، وقيل اثني عشر سنة بعدد الحروف التي قالها الساقي وهي قوله تعالى : ( ... اذكرني عند ربك ... ) ثم إن الريان رأى الرؤيا فتذكر الساقي يوسف فوصفه للريان فأرسل إليه فعبرها له ، ثم أحضره وأعجبه حسنه فاصطفاه لنفسه .
ومات العزيز فجعل الريان يوسف مكانه ، فأحسن يوسف عليه السلام السياسة ، وجمع الأقوات في تلك السبع سنين ، فلما جاءت أيام القحط إلى أرض كنعان ، وباعت زليخا جميع ضياعها وصرفت جميع مالها وافتقرت ، فجاءت تستطعم يوسف فعرفها ، فردها إلى نزلها ورد عليها ضياعها وأموالها وأملاكها وأرسل إليها طعاماً كثيراً ، ثم استأذن ربه في زواجها فأذن له فتزوجها يوسف ورد الله عليها حسنها وجمالها ، ودخل عليها فوجدها عذراء ، وولد منها ولدين ، إفرائيم وميشا .
وذكر الرازي في تفسيره : قال وهب : إن فرعون يوسف هو فرعون موسى ، وهذا غير صحيح ، إذ كان بين دخول يوسف مصر وموسى أكثر من أربعمائة ، وقال محمد بن إسحاق : هو غير فرعون موسى عليه السلام فإن فرعون يوسف اسمه الريان بن الوليد .
وذكر في كتاب " تاريخ الأنبياء والدول " : قال ابن عبد الحكيم : اشتد الجوع بمصر فاشترى يوسف من أهل مصر الفضة والذهب بالطعام ، ثم اشتروا بأغنامهم ومواشيهم حتى لم يبق لهم شيء في سنتين ، وفي السنة الثالثة اشترى أرضهم كلها لفرعون .
وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال : فوض الريان إلى يوسف تدبير الملك وهو ابن ثلاثين سنة ، وقيل : أوحى الله إلى يوسف في الصغر كما أوحى إلى يحيى عليه السلام وألقي في الجب ، وعمره سبع عشرة سنة ، واجتمع مع أبيه وأمه وأخوته بعد انقضاء خمس عشرة سنة ، وذلك سنة ثلاثة آلاف وستمائة وثلاث عشرة سنة من هبوط آدم عليه السلام وتوفيت زليخا في حياة يوسف عليه السلام ودفنت في مصر ، ثم توفي يوسف ودفن في مصر نحو ثلاثمائة سنة ، ثم حمل إلى بيت المقدس ، وعاش مائة وعشرين سنة .
وقيل : إن يوسف عليه السلام لما ألقي في الجب دعا بهذا الدعاء وهو قوله : يا عدتي في شدتي ، ويا مؤنسي في وحشتي ، ويا راحم عبرتي ، ويا كاشف كربتي ، ويا مجيب دعوتي ، ويا إلهي ويا إله آبائي : إبراهيم وإسحاق ويعقوب ارحم صغر سني وضعف ركني وقلة حيلتي يا حي يا قيوم يا ذا الجلال والإكرام .
وذكر في " كشف الأسرار " قوله : لما قطعن أيديهن ولم تقطع زليخا يديها ? قيل : لأن يوسف كان في منزلها ، ولم تخف الفراق ، وهن قطعن أيديهن للفراق ، وقيل : لأنهن كن يغبن زليخا ، وللبغي مصرع ويقال قطعن أيديهن لدهشتهن ، والمدهوش لا يدرك وما يعقل .
وقال الكرماني في " العجائب " في قوله تعالى : ( نحنُ نقصُّ عليكَ أحسنَ القصصِ ) قيل : هي قصة يوسف لاشتمالها على حاسد ومحسود ، ومالك ومملوك ، وشاهد ومشهود ، وعاشق ومعشوق ، وحبس وإطلاق ، وسجن وخلاص ، وخصب وجدب وغيرها .
وقال في " خلاصة الإتقان " : وقد صحح الحاكم النهي عن التعليم سورة يوسف للنساء ، وعن الحسن : أن يوسف عليه السلام ألقي في الجب وهو ابن اثنتي عشرة سنة ، ولقي أباه بعد الثمانين ، وتوفي وله مائة وعشرون سنة ، والله أعلم .
المرجع
الروضة الفيحاء في أعلام النساء – ابن الخطيب العمري