شبكة تراثيات الثقافية

المساعد الشخصي الرقمي

Advertisements

مشاهدة النسخة كاملة : أم البنين بنت عبد العزيز بن مروان بن الحكم


ريمة مطهر
08-31-2011, 07:13 PM
ذكر النساء الصالحات

أم البنين بنت عبد العزيز بن مروان بن الحكم

وهي أخت أمير المؤمنين عمر بن العزيز ، ( وأمها : ليلى بنت سهيل بن حنظلة بن الطفيل ، تزوجها ابن عمها الوليد بن عبد الملك ) . حكي : أن عزة بنت حميل صاحبة كثير دخلت يوماً على أم البنين فقالت : لها أم البنين : ما معنى قول كثير فيك . شعر :

قَضَى كُلُّ ذِي دَيْنٍ فَوَقَّى غَرِيمَهُ ... وَعَزَّةُ مَمْطُولٌ مُعَنًّى غَرِيمُهَا

فقالت : وعته بقبلة ثم رجعت عنها ، فقالت لها أم البنين : أنجزيها وعلي إثمها . فاستأثمت أم البنين ، وحجت وأعتقت عند الكعبة أربعين عبداً وقالت : اللهم إني أتبرأ إليك مما قلت لعزة ، ذكر في ( الهداية ) : في أول كتاب الإعتاق قال : الإعتاق تصرف مندوب إليه ، قال صلى الله تعالى عليه وسلم : " أيما مسلم أعتق مؤمناً أعتق الله بكل عضو منه عضواً من النار " . وذكر في " مختارات ولسان الحكام " هذا الحديث وقال : ولهذا استحبوا أن يعتق الرجل العبد ، والمرأة الأمة لتحقق مقابلة الأعضاء بالأعضاء وذكر في " الاختيار " : العتق في الشرع زوال الرق عن المملوك ، وفي اللغة : العتق : القوة . يقال لها : عتق الطائر إذا قوي على الطيران ، وعتقت الخمر إذا قويت واشتدت ، وسمي الصديق عتيقاً لجماله . والبيت العتق الكريم . ولما تزوج سليمان أم البنين شغف بها لجمالها وحسن أخلاقها ، وكانت على سيرة أخيها عمر أمير المؤمنين ، وكان سليمان أكولاً يأكل مائة رطل شامي ، وقيل : إنه اصطبح يوماً بأربعين دجاجة وأربعمائة بيضة ، وأربع وثمانين كلوة ، وثمانين جر دقة ، ثم أكل الناس السماط . وأكل مرة في مجلس واحد سبعين رمانة . وخروفاً ، وفي أيامه ظهرت الكنافة فكان كل ليلة يتسحر بعشرين رطل منها ، وتوفي سليمان سنة تسع وتسعين ، واستمرت أم البنين بعد سليمان مشتغلة بالعبادات والصدقات إلى أن توفيت في خلافة يزيد ، وقيل : في خلافة هشام .

المرجع
الروضة الفيحاء في أعلام النساء – ابن الخطيب العمري