شبكة تراثيات الثقافية

المساعد الشخصي الرقمي

Advertisements

مشاهدة النسخة كاملة : السلف والجود


جمانة كتبي
08-28-2011, 04:16 AM
الـسـلــف والــجـــود

http://www.islamstory.com/uploads/image/zakat.jpg" alt=""/>



عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: "كَانَ النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم أَجْوَدَ النَّاسِ بِالْخَيْرِ، وَكَانَ أَجْوَدُ مَا يَكُونُ فِي رَمَضَانَ حِينَ يَلْقَاهُ جِبْرِيلُ، وَكَانَ جِبْرِيلُ u يَلْقَاهُ كُلَّ لَيْلَةٍ فِي رَمَضَانَ حَتَّى يَنْسَلِخَ، يَعْرِضُ عَلَيْهِ النَّبِيُّالْقُرْآنَ، فَإِذَا لَقِيَهُ جِبْرِيلُ u كَانَ أَجْوَدَ بِالْخَيْرِ مِنَ الرِّيحِ الْمُرْسَلَةِ"[1].

قال المهلب: وفيه بركة أعمال الخير، وأن بعضها يفتح بعضًا، ويعين على بعض، ألا ترى أن بركة الصيام، ولقاء جبريل، وعرضه القرآن عليه زاد في جود النبي صلى الله عليه وسلم وصدقته، حتى كان أجود من الريح المرسلة.

وقال ابن رجب: قال الشافعي رحمه الله: أحبُّ للرجل الزيادة بالجود في شهر رمضان؛ اقتداءً برسول الله صلى الله عليه وسلم، ولحاجة الناس فيه إلى مصالحهم، ولتشاغل كثيرٍ منهم بالصوم والصلاة عن مكاسبهم.

وكان ابن عمر -رضي لله عنهما- يصوم ولا يفطر إلاَّ مع المساكين، فإذا منعهم أهله عنه، لم يتعشَّ تلك الليلة. وكان إذا جاءه سائلٌ وهو على طعامه، أخذ نصيبه من الطعام، وقام فأعطاه السائلَ، فيرجع وقد أكل أهله ما بقي في الجَفْنةِ، فيصبح صائمًا ولم يأكل شيئًا.

يقول يونس بن يزيد: كان ابن شهاب إذا دخل رمضان، فإنما هو تلاوة القرآن، وإطعام الطعام.

وكان حماد بن أبي سليمان يفطِّر في شهر رمضان خمسمائة إنسان، وإنه كان يعطيهم بعد العيد لكل واحد مائة درهم.


[1] البخاري: كتاب الصوم، باب أجود ما كان النبي صلى الله عليه وسلم يكون في رمضان (1803)، ومسلم: كتاب الفضائل، باب كان النبي صلى الله عليه وسلم أجود الناس بالخير من الريح المرسلة (2308).



المصدر : موقع قصة الإسلام .