ريمة مطهر
02-03-2011, 08:18 PM
أم كلثوم بنت علي رضي الله عنهما
نسبها
أم كلثوم بنت علي بن أبي طالب بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف بن قصي ، شقيقة الحسن والحسين ، ولدت في حدود سنة ست من الهجرة قبل وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ولم ترو عنه شيئاً . أمها فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وأمها خديجة بنت خويلد بن أسد بن عبد العزى بن قصي . تزوجها عمر بن الخطاب وهي جارية لم تبلغ فلم تزل عنده إلى أن قتل ، وولدت له : زيد بن عمر ، ورقية بنت عمر . ثم خلف على أم كلثوم بعد عمر عون بن جعفر بن أبي طالب بن عبد المطلب فتوفي عنها ، ثم خلف عليها أخوه محمد بن جعفر بن أبي طالب بن عبد المطلب فتوفي عنها ، فخلف عليها أخوه عبد الله بن جعفر بن أبي طالب بعد أختها زينب بنت علي بن أبي طالب ، فقالت أم كلثوم : إني لأستحيي من أسماء بنت عميس إن ابنيها ماتا عندي وإني لأتخوف على هذا الثالث ، فهلكت عنده ولم تلد لأحد منهم شيئاً .
خطبة عمر لإبنة علي رضي الله عنهما
عندما خطب عمر بن الخطاب إلى علي ابنته (أم كلثوم ) رضي الله عنهم أجمعين قال علي : إنما حبست بناتي على بني جعفر . فقال عمر رضي الله عنه : أنكحنيها يا علي فو الله ما على وجه الأرض رجل يرصد من حُسن صحبتها ما أرصد . فقال علي : قد فعلت . فجاء عمر رضي الله عنه إلى مجلس المهاجرين بين القبر والمنبر وكانوا يجلسون فإذا كان الشيء يأتي عمر من الآفاق ، فجاءهم فأخبرهم بذلك واستشارهم فيه فقال : رفيؤوني فرفئوه . فقالوا رضي الله عنهم : بمن يا أمير المؤمنين ؟ قال : بابنة علي بن أبي طالب ، ثم أنشأ يُخبرهم فقال : إن النبي صلى الله عليه وسلم قال : كل سبب ونسب منقطع يوم القيامة إلا سببي ونسبي ، وكنت قد صحبته فأحببت أن يكون هذا أيضاً ، وأمهر أم كلثوم رضي الله عنها أربعين ألفاً . وقال محمد بن عمر وغيره لمّا خطب عمر بن الخطاب رضي الله عنه إلى علي رضي الله عنه ابنته أم كلثوم قال : يا أمير المؤمنين إنها صبية . قال : إنك والله ما بك ذلك ولكن علمنا ما بك ، فأمر علي رضي الله عنه فصنعت ثم أمر ببرد فطواه ثم قال : انطلقي بهذا إلى أمير المؤمنين فقولي : أرسلني أبي يُقرئك السلام ويقول : إن رضيت البرد فأمسكه وإن سخطته فرده . فلما أتت عمر رضي الله عنه قال : بارك الله فيك وفي أبيك قد رضينا . قال : فرجعت إلى أبيها رضي الله عنه فقالت : ما نشر البرد ولا نظر إلا إليّ فزّوجها إياه فولدت غلاماً يُقال له زيد .
موقفها مع الحسن والحسين بعد وفاة عمر رضي الله عنهم أجمعين
أخبرنا عبد الوهاب بن علي بن علي الأمين ، أخبرنا أبو الفضل محمد بن ناصر، أخبرنا الخطيب أبو طاهر محمد بن محمد بن أبي الصقر، أخبركم أبو البركات أحمد بن عبد الواحد بن الفضل بن نظيف بن عبد الله الفراء ، قلت له : أخبركم أبو محمد الحسن بن رشيق ؟ فقال نعم : حدثنا أبو بشر محمد بن أحمد بن حماد الدولابي ، حدثنا أحمد بن عبد الجبار ، حدثنا يونس بن بكير ، عن إسحاق ، عن حسن بن حسن بن علي بن أبي طالب قال : لما تأيمت أم كلثوم بنت علي من عمر بن الخطاب ـ رضي الله عنهم ـ دخل عليها حسن وحسين أخواها فقالا لها : إنك ممن قد عرفت سيدة نساء المسلمين وبنت سيدتهن ، وإنك والله إن أمكنت علياً من رمتك لينكحنك بعض أيتامه ، ولئن أردت أن تصيبي بنفسك مالاً عظيماً لتصيبنه . فو الله ما قاما حتى طلع علي يتكئ على عصاه ، فجلس فحمد الله وأثنى عليه ، وذكر منزلتهم من رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وقال : قد عرفتم منزلتكم عندي يا بني فاطمة ، وآثرتكم على سائر ولدي لمكانتكم من رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وقرابتكم منه . فقالوا : صدقت ، رحمك الله ، فجزاك الله عنا خيراً . فقال : أي بنية ، إن الله عز وجل قد جعل أمرك بيدك ، فأنا أن تجعله بيدي . فقالت : أي أبة ، إني لامرأة أرغب فيما يرغب فيه النساء ، وأحب أن أصيب مما تصيب النساء من الدنيا ، وأنا أريد أن أنظر في أمر نفسي . فقال : لا والله يا بنية ما هذا من رأيك ، ما هو إلا رأي هذين ، ثم قام فقال : والله لا أكلم رجلاً منهما أو تفعلين ، فأخذا بثيابه ، فقالا : اجلس يا أبه . فو الله ما علي هجرتك من صبر ، اجعلي أمرك بيده . فقالت : قد فعلت . قال : فإني قد زوجتك من عون بن جعفر ، وإنه لغلام . وبعث لها بأربعة آلاف درهم ، وأدخلها عليه . أخرجها أبو عمر .
أزواجها بعد عمر رضي الله عنهم أجمعين
تزوجها (عمر بن الخطاب ) رضي الله عنه وهي جارية لم تبلغ فلم تزل عنده إلى أن قتل وولدت زيد بن عمر ورقية ، ثم خلف على أم كلثوم بعد عمر رضي الله عنه (عون بن جعفر بن أبي طالب بن عبد المطلب بن هاشم ) فتوفي عنها ، فخلف عليها أخوه (عبد الله بن جعفر) رضي الله عنهما بعد أختها زينب بنت علي بن أبي طالب رضي الله عنه . فقالت أم كلثوم : إني لأستحيي من أسماء بنت عميس أن ابنيها ماتا عندي وإني لأتخوف على هذا الثالث فتوفيت عنده ، ولم تلد لأحد منهم شيئاً .
وفاتها
أخبر وكيع عن إسماعيل بن أبي خالد عن عامر قال : مات زيد بن عمر وأم كلثوم فصلى عليهما عبد الله بن عمر رضي الله عنه فجعل زيداً مما يليه وأم كلثوم مما يلي القبلة .
وروى ابن أبي خالد ، عن الشعبي ، قال : جئت وقد صلى ابن عمر على أخيه زيد بن عمر ، وأمه أم كلثوم بنت علي .
وروى حماد بن سلمة ، عن عمار بن أبي عمار : أن أم كلثوم وزيد بن عمر ماتا ، فكُفنا وصلى عليهما سعيد بن العاص ، يعني أمير المدينة . وكان ابنها زيد من سادة أشراف قريش ، توفي شاباً ، ولم يُعقب .
قال أبو عمر : ولدت أم كلثوم بنت علي لعمر بن الخطاب زيد بن عمر الأكبر ، ورقية بنت عمر ، وتوفيت أم كلثوم وابنها زيد في وقت واحد ، وقد كان زيد أصيب في حرب كانت بين عدي ليلا ، كان قد خرج ليصلح بينهم فضربه رجل منهم في الظلمة فشجه وصرعه ، فعاش أياماً ثم مات هو وأمه في وقت واحد ، وصلى عليهما ابن عمر ، قدّمه الحسن بن علي ؛ وكانت فيها سنتان فيما ذكروا لم يورث واحد منهما من صاحبه ، لأنه لم يعرف أولهما موتا وقدم زيد قبل أمّه مما يلي الإمام .
أخبرنا جعفر بن عون بن جريج عن نافع قال : وضعت جنازة أم كلثوم بنت علي بن أبي طالب امرأة عمر بن الخطاب وابن لها يقال له ( زيد ) والإمام يومئذ سعيد بن العاص .
أخبرنا عبد الله بن نمير حدثنا إسماعيل بن أبي خالد عن عامر قال : صلى بن عمر على أخيه زيد وأم كلثوم بنت علي وكان سريرهما سواء وكان الرجل مما يلي الإمام .
المراجع
سير أعلام النبلاء
الطبقات الكبرى
الاستيعاب
أسد الغابة
الإصابة
نسبها
أم كلثوم بنت علي بن أبي طالب بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف بن قصي ، شقيقة الحسن والحسين ، ولدت في حدود سنة ست من الهجرة قبل وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ولم ترو عنه شيئاً . أمها فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وأمها خديجة بنت خويلد بن أسد بن عبد العزى بن قصي . تزوجها عمر بن الخطاب وهي جارية لم تبلغ فلم تزل عنده إلى أن قتل ، وولدت له : زيد بن عمر ، ورقية بنت عمر . ثم خلف على أم كلثوم بعد عمر عون بن جعفر بن أبي طالب بن عبد المطلب فتوفي عنها ، ثم خلف عليها أخوه محمد بن جعفر بن أبي طالب بن عبد المطلب فتوفي عنها ، فخلف عليها أخوه عبد الله بن جعفر بن أبي طالب بعد أختها زينب بنت علي بن أبي طالب ، فقالت أم كلثوم : إني لأستحيي من أسماء بنت عميس إن ابنيها ماتا عندي وإني لأتخوف على هذا الثالث ، فهلكت عنده ولم تلد لأحد منهم شيئاً .
خطبة عمر لإبنة علي رضي الله عنهما
عندما خطب عمر بن الخطاب إلى علي ابنته (أم كلثوم ) رضي الله عنهم أجمعين قال علي : إنما حبست بناتي على بني جعفر . فقال عمر رضي الله عنه : أنكحنيها يا علي فو الله ما على وجه الأرض رجل يرصد من حُسن صحبتها ما أرصد . فقال علي : قد فعلت . فجاء عمر رضي الله عنه إلى مجلس المهاجرين بين القبر والمنبر وكانوا يجلسون فإذا كان الشيء يأتي عمر من الآفاق ، فجاءهم فأخبرهم بذلك واستشارهم فيه فقال : رفيؤوني فرفئوه . فقالوا رضي الله عنهم : بمن يا أمير المؤمنين ؟ قال : بابنة علي بن أبي طالب ، ثم أنشأ يُخبرهم فقال : إن النبي صلى الله عليه وسلم قال : كل سبب ونسب منقطع يوم القيامة إلا سببي ونسبي ، وكنت قد صحبته فأحببت أن يكون هذا أيضاً ، وأمهر أم كلثوم رضي الله عنها أربعين ألفاً . وقال محمد بن عمر وغيره لمّا خطب عمر بن الخطاب رضي الله عنه إلى علي رضي الله عنه ابنته أم كلثوم قال : يا أمير المؤمنين إنها صبية . قال : إنك والله ما بك ذلك ولكن علمنا ما بك ، فأمر علي رضي الله عنه فصنعت ثم أمر ببرد فطواه ثم قال : انطلقي بهذا إلى أمير المؤمنين فقولي : أرسلني أبي يُقرئك السلام ويقول : إن رضيت البرد فأمسكه وإن سخطته فرده . فلما أتت عمر رضي الله عنه قال : بارك الله فيك وفي أبيك قد رضينا . قال : فرجعت إلى أبيها رضي الله عنه فقالت : ما نشر البرد ولا نظر إلا إليّ فزّوجها إياه فولدت غلاماً يُقال له زيد .
موقفها مع الحسن والحسين بعد وفاة عمر رضي الله عنهم أجمعين
أخبرنا عبد الوهاب بن علي بن علي الأمين ، أخبرنا أبو الفضل محمد بن ناصر، أخبرنا الخطيب أبو طاهر محمد بن محمد بن أبي الصقر، أخبركم أبو البركات أحمد بن عبد الواحد بن الفضل بن نظيف بن عبد الله الفراء ، قلت له : أخبركم أبو محمد الحسن بن رشيق ؟ فقال نعم : حدثنا أبو بشر محمد بن أحمد بن حماد الدولابي ، حدثنا أحمد بن عبد الجبار ، حدثنا يونس بن بكير ، عن إسحاق ، عن حسن بن حسن بن علي بن أبي طالب قال : لما تأيمت أم كلثوم بنت علي من عمر بن الخطاب ـ رضي الله عنهم ـ دخل عليها حسن وحسين أخواها فقالا لها : إنك ممن قد عرفت سيدة نساء المسلمين وبنت سيدتهن ، وإنك والله إن أمكنت علياً من رمتك لينكحنك بعض أيتامه ، ولئن أردت أن تصيبي بنفسك مالاً عظيماً لتصيبنه . فو الله ما قاما حتى طلع علي يتكئ على عصاه ، فجلس فحمد الله وأثنى عليه ، وذكر منزلتهم من رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وقال : قد عرفتم منزلتكم عندي يا بني فاطمة ، وآثرتكم على سائر ولدي لمكانتكم من رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وقرابتكم منه . فقالوا : صدقت ، رحمك الله ، فجزاك الله عنا خيراً . فقال : أي بنية ، إن الله عز وجل قد جعل أمرك بيدك ، فأنا أن تجعله بيدي . فقالت : أي أبة ، إني لامرأة أرغب فيما يرغب فيه النساء ، وأحب أن أصيب مما تصيب النساء من الدنيا ، وأنا أريد أن أنظر في أمر نفسي . فقال : لا والله يا بنية ما هذا من رأيك ، ما هو إلا رأي هذين ، ثم قام فقال : والله لا أكلم رجلاً منهما أو تفعلين ، فأخذا بثيابه ، فقالا : اجلس يا أبه . فو الله ما علي هجرتك من صبر ، اجعلي أمرك بيده . فقالت : قد فعلت . قال : فإني قد زوجتك من عون بن جعفر ، وإنه لغلام . وبعث لها بأربعة آلاف درهم ، وأدخلها عليه . أخرجها أبو عمر .
أزواجها بعد عمر رضي الله عنهم أجمعين
تزوجها (عمر بن الخطاب ) رضي الله عنه وهي جارية لم تبلغ فلم تزل عنده إلى أن قتل وولدت زيد بن عمر ورقية ، ثم خلف على أم كلثوم بعد عمر رضي الله عنه (عون بن جعفر بن أبي طالب بن عبد المطلب بن هاشم ) فتوفي عنها ، فخلف عليها أخوه (عبد الله بن جعفر) رضي الله عنهما بعد أختها زينب بنت علي بن أبي طالب رضي الله عنه . فقالت أم كلثوم : إني لأستحيي من أسماء بنت عميس أن ابنيها ماتا عندي وإني لأتخوف على هذا الثالث فتوفيت عنده ، ولم تلد لأحد منهم شيئاً .
وفاتها
أخبر وكيع عن إسماعيل بن أبي خالد عن عامر قال : مات زيد بن عمر وأم كلثوم فصلى عليهما عبد الله بن عمر رضي الله عنه فجعل زيداً مما يليه وأم كلثوم مما يلي القبلة .
وروى ابن أبي خالد ، عن الشعبي ، قال : جئت وقد صلى ابن عمر على أخيه زيد بن عمر ، وأمه أم كلثوم بنت علي .
وروى حماد بن سلمة ، عن عمار بن أبي عمار : أن أم كلثوم وزيد بن عمر ماتا ، فكُفنا وصلى عليهما سعيد بن العاص ، يعني أمير المدينة . وكان ابنها زيد من سادة أشراف قريش ، توفي شاباً ، ولم يُعقب .
قال أبو عمر : ولدت أم كلثوم بنت علي لعمر بن الخطاب زيد بن عمر الأكبر ، ورقية بنت عمر ، وتوفيت أم كلثوم وابنها زيد في وقت واحد ، وقد كان زيد أصيب في حرب كانت بين عدي ليلا ، كان قد خرج ليصلح بينهم فضربه رجل منهم في الظلمة فشجه وصرعه ، فعاش أياماً ثم مات هو وأمه في وقت واحد ، وصلى عليهما ابن عمر ، قدّمه الحسن بن علي ؛ وكانت فيها سنتان فيما ذكروا لم يورث واحد منهما من صاحبه ، لأنه لم يعرف أولهما موتا وقدم زيد قبل أمّه مما يلي الإمام .
أخبرنا جعفر بن عون بن جريج عن نافع قال : وضعت جنازة أم كلثوم بنت علي بن أبي طالب امرأة عمر بن الخطاب وابن لها يقال له ( زيد ) والإمام يومئذ سعيد بن العاص .
أخبرنا عبد الله بن نمير حدثنا إسماعيل بن أبي خالد عن عامر قال : صلى بن عمر على أخيه زيد وأم كلثوم بنت علي وكان سريرهما سواء وكان الرجل مما يلي الإمام .
المراجع
سير أعلام النبلاء
الطبقات الكبرى
الاستيعاب
أسد الغابة
الإصابة