ريمة مطهر
02-03-2011, 07:26 PM
أروى بنت عبد المطلب
ابن هشام بن عبد مناف بن قصي وأمها فاطمة بنت عمرو بن عائذ بن عمران بن مخزوم . تزوجها في الجاهلية عمير بن وهب بن عبد مناف بن قصي فولدت له طليباً ، ثم خلف عليها أرطأة بن شرحبيل بن هشام بن عبد مناف بن عبد الدار بن قصي فولدت له فاطمة ، ثم أسلمت أروى بنت عبد المطلب بمكة وهاجرت إلى المدينة .
أخبرنا محمد بن عمر قال حدثني موسى بن محمد بن إبراهيم بن الحارث التيمي عن أبيه قال : أسلم طليب بن عمير في دار الأرقم بن أبي الأرقم المخزومي ثم خرج فدخل على أمه أروى بنت عبد المطلب فقال : تبعت محمداً وأسلمت لله . فقالت له أمه : إن أحق من وازرت وعضدت خالك ، والله لو كنا نقدر على ما يقدر عليه الرجال لتبعناه وذببنا عنه . فقال طليب : فما يمنعك يا أمي من أن تسلمي وتتبعيه فقد أسلم أخوك حمزة . ثم قالت : أنظر ما يصنع أخواتي ثم أكون إحداهن . فقال طليب : فإني أسألك بالله إلا أتيته ، فسلمت عليه وصدقته وشهدت ألا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله ، ثم كانت تعضد النبي صلى الله عليه وسلم بلسانها وتحض ابنها على نصرته والقيام بأمره .
أخبرنا محمد بن عمر حدثني سلمة بن بخت عن عميرة بنت عبيد الله بن كعب بن مالك عن أم درة عن برة بنت أبي تجراة قالت : عرض أبو جهل وعدة من كفار قريش للنبي صلى الله عليه وسلم فآذوه فعمد طليب بن عمير إلى أبي جهل فضربه ضربة شجه فأخذوه وأوثقوه ، فقام دونه أبو لهب حتى خلاه فقيل لأروى ألا ترين ابنك طليباً قد صير نفسه غرضاً دون محمد . فقالت : خير أيامه يوم يذب عن بن خاله وقد جاء بالحق من عند الله . فقالوا : ولقد تبعت محمداً ؟ قالت : نعم ، فخرج بعضهم إلى أبي لهب فأخبره فأقبل حتى دخل عليها ، فقال : عجباً لك ولأتباعك محمداً وتركك دين عبد المطلب ! فقالت : قد كان ذلك فقم دون بن أخيك واعضده وامنعه فإن يظهر أمره فأنت بالخيار أن تدخل معه أو تكون على دينك فإن يصب كنت قد أعذرت في بن أخيك . فقال أبو لهب : ولنا طاقة بالعرب قاطبة جاء بدين محدث . قال : ثم انصرف أبو لهب . قال محمد : وسمعت غير محمد بن عمر يذكر : أن أروى قالت يومئذ إن طليباً نصر بن خاله آساه في ذي ذمة وماله .
المرجع
الطبقات الكبرى - الجزء الثامن ، بتصرف .
أبو عبد الله محمد بن سعد بن منيع
ابن هشام بن عبد مناف بن قصي وأمها فاطمة بنت عمرو بن عائذ بن عمران بن مخزوم . تزوجها في الجاهلية عمير بن وهب بن عبد مناف بن قصي فولدت له طليباً ، ثم خلف عليها أرطأة بن شرحبيل بن هشام بن عبد مناف بن عبد الدار بن قصي فولدت له فاطمة ، ثم أسلمت أروى بنت عبد المطلب بمكة وهاجرت إلى المدينة .
أخبرنا محمد بن عمر قال حدثني موسى بن محمد بن إبراهيم بن الحارث التيمي عن أبيه قال : أسلم طليب بن عمير في دار الأرقم بن أبي الأرقم المخزومي ثم خرج فدخل على أمه أروى بنت عبد المطلب فقال : تبعت محمداً وأسلمت لله . فقالت له أمه : إن أحق من وازرت وعضدت خالك ، والله لو كنا نقدر على ما يقدر عليه الرجال لتبعناه وذببنا عنه . فقال طليب : فما يمنعك يا أمي من أن تسلمي وتتبعيه فقد أسلم أخوك حمزة . ثم قالت : أنظر ما يصنع أخواتي ثم أكون إحداهن . فقال طليب : فإني أسألك بالله إلا أتيته ، فسلمت عليه وصدقته وشهدت ألا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله ، ثم كانت تعضد النبي صلى الله عليه وسلم بلسانها وتحض ابنها على نصرته والقيام بأمره .
أخبرنا محمد بن عمر حدثني سلمة بن بخت عن عميرة بنت عبيد الله بن كعب بن مالك عن أم درة عن برة بنت أبي تجراة قالت : عرض أبو جهل وعدة من كفار قريش للنبي صلى الله عليه وسلم فآذوه فعمد طليب بن عمير إلى أبي جهل فضربه ضربة شجه فأخذوه وأوثقوه ، فقام دونه أبو لهب حتى خلاه فقيل لأروى ألا ترين ابنك طليباً قد صير نفسه غرضاً دون محمد . فقالت : خير أيامه يوم يذب عن بن خاله وقد جاء بالحق من عند الله . فقالوا : ولقد تبعت محمداً ؟ قالت : نعم ، فخرج بعضهم إلى أبي لهب فأخبره فأقبل حتى دخل عليها ، فقال : عجباً لك ولأتباعك محمداً وتركك دين عبد المطلب ! فقالت : قد كان ذلك فقم دون بن أخيك واعضده وامنعه فإن يظهر أمره فأنت بالخيار أن تدخل معه أو تكون على دينك فإن يصب كنت قد أعذرت في بن أخيك . فقال أبو لهب : ولنا طاقة بالعرب قاطبة جاء بدين محدث . قال : ثم انصرف أبو لهب . قال محمد : وسمعت غير محمد بن عمر يذكر : أن أروى قالت يومئذ إن طليباً نصر بن خاله آساه في ذي ذمة وماله .
المرجع
الطبقات الكبرى - الجزء الثامن ، بتصرف .
أبو عبد الله محمد بن سعد بن منيع