سلسبيل كتبي
02-03-2011, 03:00 PM
دار أبي أيوب الأنصاري رضي الله عنه .. المدينة المنورة
أبو أيوب صاحب هذه الدار هو أحد بني النجار من الخزرج أخوال عبد المطلب جد الرسول صلى الله عليه وسلم . وفي دار أبي أيوب هذه كان نزول الرسول أول مقدمه إلى داخل المدينة من قباء .. وقد أقام فيها مدة تتراوح بين سبعة أشهر واثني عشر شهراً . وكان منزله من الدار بسفلها على ما رواه ابن هشام . وفي صحيح مسلم أنه انتقل بعد ذلك إلى علوها وتاريخ بناء هذا الدار مجهول لدينا . وهناك رواية تقول :
إن بانيها الأول هو تبع أبو كرب حين قدومه إلى المدينة .
وتقع في الناحية الجنوبية الشرقية للمسجد النبوي . ويحدها شمالاً :
الزقاق الضيق النافذ المعروف بزقاق الحبشة . وجنوباً دار جعفر الصادق المعروفة اليوم بدار نائب المحرم . وغرباً الطريق . وشرقاً ما وراءها من بيت البالي .
وقد انتابت هذه الدار تطورات ، فقد ذكر السهيلي في كتاب الروض الأنُف : أنها آلت بعد صاحبها أبي أيوب ، إلى مولاه أفلح ، وأن أفلح هذا لم يُفلح ، إذ باعها بعد ما خربت ، للمغيرة بن عبد الرحمن بألف دينار ، وهذا قام بترميمها ، وتصدق بها بعد ذلك على أهل بيت من فقراء المدينة ، ثم لَجّ تاريخها في الغموض ، حتى أصبحت عَرصَة فاشتراها الملك شهاب الدين غازي بن الملك العادل ، وبناها مدرسة سميت بالمدرسة الشهابية ، نسبة إليه . ثم تعطلت . وفي أواخر القرن الثالث عشر الهجري أعيد بناؤها بشكل مسجد مقبب ذي محراب ، ولا تزال إلى الآن بهذا الشكل ، في القسم الجنوبي الغربي من دار آل البالي .. وعلى جدارها الخارجي حجر منقوش فيه بحروف بارزة مذهبة ما نصه : ( هذا بيت أبي أيوب الأنصاري موفد النبي عليه الصلاة والسلام في 7 سنة 1291 هـ ) .
وفي تعليقات المرحوم إبراهيم فقيه على " خلاصة الوفاء " أنها عرفت باسم زاوية الجنيد .
المرجع :
عبد القدوس الأنصاري ، آثار المدينة المنورة ، الطبعة الثالثة 1393 هـ - 1973 م .
أبو أيوب صاحب هذه الدار هو أحد بني النجار من الخزرج أخوال عبد المطلب جد الرسول صلى الله عليه وسلم . وفي دار أبي أيوب هذه كان نزول الرسول أول مقدمه إلى داخل المدينة من قباء .. وقد أقام فيها مدة تتراوح بين سبعة أشهر واثني عشر شهراً . وكان منزله من الدار بسفلها على ما رواه ابن هشام . وفي صحيح مسلم أنه انتقل بعد ذلك إلى علوها وتاريخ بناء هذا الدار مجهول لدينا . وهناك رواية تقول :
إن بانيها الأول هو تبع أبو كرب حين قدومه إلى المدينة .
وتقع في الناحية الجنوبية الشرقية للمسجد النبوي . ويحدها شمالاً :
الزقاق الضيق النافذ المعروف بزقاق الحبشة . وجنوباً دار جعفر الصادق المعروفة اليوم بدار نائب المحرم . وغرباً الطريق . وشرقاً ما وراءها من بيت البالي .
وقد انتابت هذه الدار تطورات ، فقد ذكر السهيلي في كتاب الروض الأنُف : أنها آلت بعد صاحبها أبي أيوب ، إلى مولاه أفلح ، وأن أفلح هذا لم يُفلح ، إذ باعها بعد ما خربت ، للمغيرة بن عبد الرحمن بألف دينار ، وهذا قام بترميمها ، وتصدق بها بعد ذلك على أهل بيت من فقراء المدينة ، ثم لَجّ تاريخها في الغموض ، حتى أصبحت عَرصَة فاشتراها الملك شهاب الدين غازي بن الملك العادل ، وبناها مدرسة سميت بالمدرسة الشهابية ، نسبة إليه . ثم تعطلت . وفي أواخر القرن الثالث عشر الهجري أعيد بناؤها بشكل مسجد مقبب ذي محراب ، ولا تزال إلى الآن بهذا الشكل ، في القسم الجنوبي الغربي من دار آل البالي .. وعلى جدارها الخارجي حجر منقوش فيه بحروف بارزة مذهبة ما نصه : ( هذا بيت أبي أيوب الأنصاري موفد النبي عليه الصلاة والسلام في 7 سنة 1291 هـ ) .
وفي تعليقات المرحوم إبراهيم فقيه على " خلاصة الوفاء " أنها عرفت باسم زاوية الجنيد .
المرجع :
عبد القدوس الأنصاري ، آثار المدينة المنورة ، الطبعة الثالثة 1393 هـ - 1973 م .