سلسبيل كتبي
02-03-2011, 02:50 PM
دارا كلثوم بن الهدم ، وسعد بن خثيمة .. المدينة المنورة
هاتان الداران – مع كونهما مأثورتين – قد انطمست ذكراهما اليوم . فلا تكاد تجد أحداً يعرف موضعهما بالضبط والتحقيق ، بل لا تكاد تصادف من يدري أن بقرب مسجد قباء دارين متجاورتين كانتا منزل الرسول عليه الصلاة والسلام . هذا مع اتفاق المؤرخين وكتاب السيرة النبوية على نزول النبي صلى الله عليه وسلم بالدارين المشار إليهما حين قدومه إلى قباء .. فيما قضى المدة التي قضاها في هذه القرية الجميلة ذات الجو البديع الصافي ، والنسيم اللطيف الشافي .
وعلى هذا فبناؤهما الأول كان في الجاهلية . وقد كانتا موجودتين ومعروفتين في عصر المطري ( القرن الثامن الهجري ) وفي زمن السمهودي أيضاً ( القرن التاسع الهجري ) .
أما رأينا في موقفهما بعد أن اندرستا ، فنورده لك فيما يلي :
روي السمهودي أنهما واقعتان بالجهة الجنوبية لمسجد قباء ، وحكى أن دار سعد بن خيثمة تلي مسجد قباء من قبلته ، ( أي تلي دار كلثوم إلى مسجد قباء ) .. فنرى من هذا النص ، ومن تصريح كاتبه أيضاً ، أن الناس كانوا يَصِلونَ الدارين بعد زيارتهم لمسجد قباء أنه في إمكاننا أن نؤكد أنهما كانتا واقعتين بمكان هاتين القبتين البيضاوين القائمتين اليوم بجنوبي مسجد قباء بنحو 12 متراً ، لانطباق الأوصاف المذكورة عليهما ، وعلى موقفهما كذلك .. وإذن فدار كلثوم بن الهدم هي بموضع القبة المعروفة الآن بمقام العمرة ، ودار سعد بن خيثمة بمكان القبة التي تليها إلى مسجد قباء الملاصقة لها والمعروفة ببيت فاطمة .
المرجع :
عبد القدوس الأنصاري ، آثار المدينة المنورة ، الطبعة الثالثة 1393 هـ - 1973 م .
هاتان الداران – مع كونهما مأثورتين – قد انطمست ذكراهما اليوم . فلا تكاد تجد أحداً يعرف موضعهما بالضبط والتحقيق ، بل لا تكاد تصادف من يدري أن بقرب مسجد قباء دارين متجاورتين كانتا منزل الرسول عليه الصلاة والسلام . هذا مع اتفاق المؤرخين وكتاب السيرة النبوية على نزول النبي صلى الله عليه وسلم بالدارين المشار إليهما حين قدومه إلى قباء .. فيما قضى المدة التي قضاها في هذه القرية الجميلة ذات الجو البديع الصافي ، والنسيم اللطيف الشافي .
وعلى هذا فبناؤهما الأول كان في الجاهلية . وقد كانتا موجودتين ومعروفتين في عصر المطري ( القرن الثامن الهجري ) وفي زمن السمهودي أيضاً ( القرن التاسع الهجري ) .
أما رأينا في موقفهما بعد أن اندرستا ، فنورده لك فيما يلي :
روي السمهودي أنهما واقعتان بالجهة الجنوبية لمسجد قباء ، وحكى أن دار سعد بن خيثمة تلي مسجد قباء من قبلته ، ( أي تلي دار كلثوم إلى مسجد قباء ) .. فنرى من هذا النص ، ومن تصريح كاتبه أيضاً ، أن الناس كانوا يَصِلونَ الدارين بعد زيارتهم لمسجد قباء أنه في إمكاننا أن نؤكد أنهما كانتا واقعتين بمكان هاتين القبتين البيضاوين القائمتين اليوم بجنوبي مسجد قباء بنحو 12 متراً ، لانطباق الأوصاف المذكورة عليهما ، وعلى موقفهما كذلك .. وإذن فدار كلثوم بن الهدم هي بموضع القبة المعروفة الآن بمقام العمرة ، ودار سعد بن خيثمة بمكان القبة التي تليها إلى مسجد قباء الملاصقة لها والمعروفة ببيت فاطمة .
المرجع :
عبد القدوس الأنصاري ، آثار المدينة المنورة ، الطبعة الثالثة 1393 هـ - 1973 م .
