تسنيم كتبي
02-03-2011, 02:34 PM
قصر عنبسة .. قصور المدينة المنورة
هو قصر بالعقيق . قال : ركب هشام بن عبدالملك ومعه عنبـسة بن سعيد بن العاص إلى العقيق ، فمرَّ هشامٌ بموضع قصر عنبسة وهوجبل فقال : نِعمَ موضع القصر يا أبا خلف قد أقطعته لك . قال : يا أمير المؤمنين ومَنْيقوى على ذلك ؟ . قال : فإني أُعينك عليه بعشرين ألف دينار.
قال : فدفعها عنبسة إلى ابنه عبد الله وقال : إنك قد نزلت بين الأشياخ فانظر كيف تبني . قال : وكان أوَّمَنْ قارب بين القصور ، ونزل إلى جنب عبد الله ابن عامر ، فلما فرغ من القصر بنى ضفائره باللَّبن المطبوخ قال له عنبسة : أما علمـت أن متنزهي المدينة يدقوُّن عليها لعظام ؟ ابنه بالحجارة المطابقة ففعل . قال: وبعث إليه [ هشام ] بأربعين بُختياً ، فكان ينضح عليها الماء في مزارعه .
وعن إبراهيم بن محمد بن عبد العزيز [ عن ] الزُّهريِّ ، عن بعض ولد عنبسة قال : بينا عبد الله بن عنبسة نائمٌ في قاعة القصروعنده خَصِيٌّ له يذُبُّ عنه وكان له غلام صُغْديٌّ يسقيهم الماء ، إذ دخل عليه الصُّغديُّ فانتزع القِربة ونظر إلى عبد الله نائماً فشدَّ عليه بالخنجر كان معه ،وثار الخصِيُّ يحول بينه وبينه فضربه بالخنجر حتى قتله ، وانتبه عبد الله فاتقَّاه بوسادةٍ من ريش فضربه بها حتى خرقها ، وتداعى عليه أهل القصر فأخذوه ، وأمر به عبدالله بن عنبسة فَقُتل وصُلب بفناء القصر .
وكان قصر عنبسة فيما اصطُفي من أموالبني أُمية ، ثم رُدَّ على عنبسة.
وكان جعفر بن سليمان قد نزله ، وابتنى إليه أرباضاً وسكَّنها حشمه ، وعمر مزارعه وصهريجه ، ثمَّ تحول منه إلى العرصة فابتنى بهاوسكنها .
المرجع
محمد بن يعقوب الفيروزآبادي ، المغانم المطابة في معالم طابة ج3/1043
هو قصر بالعقيق . قال : ركب هشام بن عبدالملك ومعه عنبـسة بن سعيد بن العاص إلى العقيق ، فمرَّ هشامٌ بموضع قصر عنبسة وهوجبل فقال : نِعمَ موضع القصر يا أبا خلف قد أقطعته لك . قال : يا أمير المؤمنين ومَنْيقوى على ذلك ؟ . قال : فإني أُعينك عليه بعشرين ألف دينار.
قال : فدفعها عنبسة إلى ابنه عبد الله وقال : إنك قد نزلت بين الأشياخ فانظر كيف تبني . قال : وكان أوَّمَنْ قارب بين القصور ، ونزل إلى جنب عبد الله ابن عامر ، فلما فرغ من القصر بنى ضفائره باللَّبن المطبوخ قال له عنبسة : أما علمـت أن متنزهي المدينة يدقوُّن عليها لعظام ؟ ابنه بالحجارة المطابقة ففعل . قال: وبعث إليه [ هشام ] بأربعين بُختياً ، فكان ينضح عليها الماء في مزارعه .
وعن إبراهيم بن محمد بن عبد العزيز [ عن ] الزُّهريِّ ، عن بعض ولد عنبسة قال : بينا عبد الله بن عنبسة نائمٌ في قاعة القصروعنده خَصِيٌّ له يذُبُّ عنه وكان له غلام صُغْديٌّ يسقيهم الماء ، إذ دخل عليه الصُّغديُّ فانتزع القِربة ونظر إلى عبد الله نائماً فشدَّ عليه بالخنجر كان معه ،وثار الخصِيُّ يحول بينه وبينه فضربه بالخنجر حتى قتله ، وانتبه عبد الله فاتقَّاه بوسادةٍ من ريش فضربه بها حتى خرقها ، وتداعى عليه أهل القصر فأخذوه ، وأمر به عبدالله بن عنبسة فَقُتل وصُلب بفناء القصر .
وكان قصر عنبسة فيما اصطُفي من أموالبني أُمية ، ثم رُدَّ على عنبسة.
وكان جعفر بن سليمان قد نزله ، وابتنى إليه أرباضاً وسكَّنها حشمه ، وعمر مزارعه وصهريجه ، ثمَّ تحول منه إلى العرصة فابتنى بهاوسكنها .
المرجع
محمد بن يعقوب الفيروزآبادي ، المغانم المطابة في معالم طابة ج3/1043