جمانة كتبي
07-09-2011, 12:47 PM
علم علل الحديث
هو علم يبحث عن الأسباب الخفية الغامضة التي يمكن أن تقدح في صحة الحديث ، كأن يكون الحديث منقطعاً فيروى على أنه موصول ، أو أن يدخل حديث في حديث ، أو أن يكون في الحديث تدليس أو علة أخرى .
ومعرفة علل الحديث من أدق علوم الحديث ولا يقف عليها إلا الموهوبون ممَن أفنوا أعمارهم في خدمة السنة والاشتغال في علومها . قال السيوطي :
" قال ابن مهدي : في معرفة علم الحديث إلهام ، لو قلت للعالم بعلم الحديث : من أين قلت هذا ؟ لم يكن له حجة ، وكم من شخص لا يهتدي لذلك .
وقيل له أيضاً : إنك تقول للشيء : هذا صحيح ، وهذا لم يثبت ، فعمَّن تقول ذلك ؟ فقال : أرأيت لو أتيت الناقد فأريته دراهمك ، فقال هذا جيد وهذا بهرج أكنت تسأل عمَّن ذلك أو تسلم له الأمر ؟ قال : فهذا كذلك ، بطول المجالسة والمناظرة والخبرة " (1) .
والطريق إلى معرفته جمع طرق الحديث ، والنظر في اختلاف رواته وفي ضبطهم وإتقانهم ، ولذلك فإن معرفة هذه العلل لا تتأتى إلا لذوي الاختصاص والخبرة .
وممَن ألف في هذا العلم ابن المديني المتوفي سنة 234هـ ، وقد طُبع كتابه في دمشق (2) سنة 1393هـ ، وابن أبي حاتم الرازي المتوفي سنة 327هـ ، وكتابه مطبوع في مصر سنة 1343هـ ، والإمام مسلم والحاكم والدارقطني وغيرهم .
(1) تدريب الراوي : ص 162 . وانظر جامع العلوم والحكم : ص 223 .
(2) حققه الدكتور محمد مصطفى الأعظمي ونشره المكتب الإسلامي بدمشق .
المصدر كتاب : الحديث النبوي ، مصطلحه ، بلاغته ، كتبه / محمد بن لطفي الصَّباغ – بتصرف - .
هو علم يبحث عن الأسباب الخفية الغامضة التي يمكن أن تقدح في صحة الحديث ، كأن يكون الحديث منقطعاً فيروى على أنه موصول ، أو أن يدخل حديث في حديث ، أو أن يكون في الحديث تدليس أو علة أخرى .
ومعرفة علل الحديث من أدق علوم الحديث ولا يقف عليها إلا الموهوبون ممَن أفنوا أعمارهم في خدمة السنة والاشتغال في علومها . قال السيوطي :
" قال ابن مهدي : في معرفة علم الحديث إلهام ، لو قلت للعالم بعلم الحديث : من أين قلت هذا ؟ لم يكن له حجة ، وكم من شخص لا يهتدي لذلك .
وقيل له أيضاً : إنك تقول للشيء : هذا صحيح ، وهذا لم يثبت ، فعمَّن تقول ذلك ؟ فقال : أرأيت لو أتيت الناقد فأريته دراهمك ، فقال هذا جيد وهذا بهرج أكنت تسأل عمَّن ذلك أو تسلم له الأمر ؟ قال : فهذا كذلك ، بطول المجالسة والمناظرة والخبرة " (1) .
والطريق إلى معرفته جمع طرق الحديث ، والنظر في اختلاف رواته وفي ضبطهم وإتقانهم ، ولذلك فإن معرفة هذه العلل لا تتأتى إلا لذوي الاختصاص والخبرة .
وممَن ألف في هذا العلم ابن المديني المتوفي سنة 234هـ ، وقد طُبع كتابه في دمشق (2) سنة 1393هـ ، وابن أبي حاتم الرازي المتوفي سنة 327هـ ، وكتابه مطبوع في مصر سنة 1343هـ ، والإمام مسلم والحاكم والدارقطني وغيرهم .
(1) تدريب الراوي : ص 162 . وانظر جامع العلوم والحكم : ص 223 .
(2) حققه الدكتور محمد مصطفى الأعظمي ونشره المكتب الإسلامي بدمشق .
المصدر كتاب : الحديث النبوي ، مصطلحه ، بلاغته ، كتبه / محمد بن لطفي الصَّباغ – بتصرف - .