جمانة كتبي
02-03-2011, 12:38 AM
متحف الخزف الإسلامي بالقاهرة .. حينما يتنفس التاريخ
في قلب جزيرة الزمالك بين أحضان نهر النيل ، وفي قصر جميل للأمير عمرو إبراهيم أحد أحفاد محمد علي باشا ، شيد سنة ثلاث وأربعين وثلاثمائة وألف هجرية 1943هـ ، على طراز العمارة الإسلامية .. يقع متحف الخزف الإسلامي ، حيث تتنفس روائع التحف الخزفية في بيئة معمارية ، هي مجالها الطبيعي الذي هو نتاج نفس الحضارة .. ( مجلة الحج والعمرة ) زارت المتحف لتتعرف إلى أبرز إبداعات الصانع المسلم في هذا المجال ، فإلى التفاصيل .
كأمر ضروري ، وبدوافع موضوعية ، جاءت فكرة تأسيس متحف الخزف الإسلامي ضمن مكونات مركز الجزيرة للفنون بعد تطويره وتحديثه ، لاسيما أن مصر من أقدم الحضارات الإنسانية علاقةً بفن الخزف منذ ما قبل التاريخ وعلى مر العصور .. ومن هنا كان علينا أن نؤكد لهذا الفن الحافل بالثراء وبالتنوع ، فإذا كانت روائع الخزف الإسلامي تستحق أن نتوقف أمامها طويلاًً ، لنتذوق بعض رحيق جمالها .. فإن تأمل تلك الروائع في إطارها الملائم يضفي على البيئة المعمارية جمالاً خاصاً ، فيتحول المكان كله إلى لمحة فنية أخاذة .
التاريخ يتنفس :
" وَكُلَّ إِنسَانٍ أَلْزَمْنَاهُ طَآئِرَهُ فِي عُنُقِهِ .... "بهذه الآية الكريمة يستقبلنا متحف الخزف الإسلامي مكتوبةً بخط الثلث الجميل بارزةً فوق المدخل الرئيسي ، ومنذ أول وهلة تطأ قدماك المتحف تسجل عيناك إبداعات ما نقشه الصانع الإسلامي ، وبه قبضتان نحاسيتان كبيرتان للطرق بهما على الباب للاستئذان بالدخول .. وفي بهو المدخل تقابلنا مباشرة ( نافورة ) من نوع ( الموزيكو ) وفي الواجهة ( مدفأة ) من القيشاني كتب على أحد جانبيها ( عملت بمعرفتي في مدينة كوتاهية ) وعلى جانبي المدخل توجد ثماني فاترينات بها أعمال خزفية من الفن التركي والإيراني ، فتشعر وكأن التاريخ حاضر يتنفس أمامك .. ويضم المتحف عدداً من القاعات .
القاعة الفاطمية :
خُصصت لعرض مقتنيات العصر الفاطمي ، وتقع على الجانب الأيمن من باب المتحف وتأخذ شكلاً هندسياً عبارة عن مستطيل في مواجهة باب الدخول لها دخلة على شكل صينية نصف دائرية ، وتحتوي هذه الدخلة على ثلاثة شبابيك أحدها كبير وهو الأوسط ، أما الجانبان فصغيران .
توجد في جانبي الدخلة جلستان من الخشب المبطن بالقطيفة ، وهما من أثاث القصر ، وزخارفها عبارة عن زخارف هندسية إسلامية بالإضافة لوجود منضدة مستطيلة من الخشب المطعم بالصدف . وعلى جانبي المنضدة جامع بقبابه ومئذنة وجدران قاعة الفاطمي حتى المنتصف مزخرفة ببلاطات القيشاني على الطراز التركي باللون الأزرق والأبيض والأحمر الطوبي ، وقوام الزخرفة عبارة عن شكل هندسي في وسط كل بلاطة يحيط به رسم زهور صغيرة ويحدد البلاطات من أعلى صف من البلاطات ذات لون أزرق عليه زخارف نباتية باللون الأبيض والأزرق الفاتح .
يتخلل سقف القاعة الفاطمية زخرفة الطبق النجمي وهي زخرفة إسلامية مشهورة بداخله اسم الأمير عمرو إبراهيم ( صاحب القصر ) ويتكرر الأحمر في غرناطة بالأندلس ، وينتهي الحائط من أعلى بشريط كتابي عبارة عن آية قرآنية .. وتم عمل زخارف الجص في قوالب وصُبت على الجدران . ويتدلى من سقف القاعة نجفة دائرية على الطراز الإسلامي . كما توجد في القاعة مدفأة من القيشاني الأزرق المزخرف بزخارف نباتية لأزهار وأفرع نباتية وأوراق مثل ورق العنب وزهرة القرنفل .
يتوسط القاعة سفرة من الرخام .. وعلى جانبي باب القاعة توجد منضدتان من الرخام من أثاث القصر ، وقد وضع على كل واحدة منهما ( فترينتين ) للعرض وبها قارورات نفط ومسارج وأواني شرب وأختام فخارية وسلاطين وزهريات صغيرة . وفي المواجهة توجد منضدتان أخريان من الرخام على كل واحدة منهما ( فترينة ) لعرض بعض المقتنيات مثل شبابيك أواني الشرب الفخارية . وفي مواجهة باب القاعة فترينتان لعرض بعض القطع الأثرية الصغيرة ولأختام الفخارية وبعض شبابيك أوانيك الشرب التي تمتاز بدقة وروعة زخارفها . وجميع شبابيك وأبواب القاعة مزخرفة بزخارف إسلامية تأخذ أشكالاً هندسية نادرة جداً .
القاعة التركية :
خصصت هذه القاعة لعرض مقتنيات العصر التركي ، تقع على الجانب الأيسر من باب المتحف ، تأخذ شكلاً هندسياً عبارة عن مستطيل . وفي مواجهة باب القاعة يوجد شباك كبير وشباك آخر على يسار الداخل من القاعة . وهما من خشب الأرابيسك .. جدران القاعة حتى المنتصف مزينة ببلاطات القيشاني على الطراز التركي باللونين الأزرق والأبيض الأحمر الطوبي . وقوام الزخرفة عبارة عن أوراق ووحدات نباتية ، ويحد هذه البلاطات الخزفية من أعلى ومن أسف صف من البلاطات ذي لون أزرق فاتح عليه زخارف باللونين الأزرق الداكن والأبيض . ومن منتصف الجدران حتى السقف توجد زخارف نباتية من الجص شريط كتابي لعبارة متكررة وهي عبارة " ولا غالبَ إلا الله " ، أما السقف فهو مزخرف بزخرفة الطبق النجمي .. وعلى يمين باب القاعة توجد مدفأة تأخذ شكلاً مخروطياً وتتكرر من بلاطات خزفية على الطراز التركي عليه كتابة عبارة " نعمة شاملة – بركة شاملة " وقوام الزخرفة زخارف الأرابيسك وهي زخارف نباتية متداخلة ومتشابكة مع بعضها ، وتحتوي القاعة على 12 فترينة مختلفة الأحجام ، بالإضافة إلى فترينة واحدة كبيرة تتوسط القاعة وتحتوي على 96 قطعة فنية أثرية تنتمي إلى العصر التركي في القرون " 16 – 17 – 18م " ... وهذه المقتنيات تتنوع في أشكالها ما بين أطباق وصحون وسلاطين وأباريق وأكواب وقدور وقماقم وزمزميات وفناجين وثقل مشكاة وبلاطات خزفية وقوام الزخرفة في هذه المقتنيات هو الزخارف النباتية بأشكالها المتعددة والزخارف الحيوانية .
القاعة المصرية :
تحتوي على بعض القطع الأثرية التي أنتجت في مصر على اختلاف الدول الإسلامية التي حكمتها على مر العصور ، مثل الأموي ، الأيوبي ، المملوكي ، العثماني ، وتأخذ شكلاً هندسياً عبارة عن مستطيل .. أرضية القاعة عبارة عن بلاطات من الرخام ، أما سقفها مزخرف بزخارف هندسية عبارة عن وحدات متكررة من زخرفة الطبق النجمي يتخللها زخارف نباتية هندسية . بينما الجدران وحتى المنتصف مغطاة ببلاطات من القيشاني على الطراز التركي ذي زخارف نباتية عبارة عن رسم أفرع نباتية متشابكة باللون الأزرق والأبيض والأحمر الطوبي ، ويحد هذه البلاطات من أعلى ومن أسفل صف من البلاطات باللون الأزرق الفاتح وقوام الزخرفة ورقة نباتية معدولة ومقلوبة بالتبادل .
يوجد بالقاعة محطة مطلة على حديقة القصر ، وتضم 6 منصات عرض مختلفة الأحجام لعرض 39 قطعة أثرية صنعت في العصور المصرية المختلفة ، وهي متنوعة ما بين مسارج وشمعدانات وأطباق وبلاطات ومشكاوات وشبابيك أواني فخارية إلى آخره .. وتمتاز زخارف هذه القطع ببساطتها وهي إما زخارف كتابية أو هندسية أو حيوانية ونباتية بسيطة . ويحتوي البهو على ثماني منصات عرض صغيرة تحتوي على قطع أثرية تنتمي إلى العصور التركية الإيرانية والمملوكية وهي تتراوح ما بين زهريات وأباريق وأوانٍ ويغلب عليها جميعاً الزخارف النباتية .
قاعة الأمير :
هي واحدة من أربع غرف موجودة بالدور العلوي ، تتكون من حجرة خارجية ثم حجرة وسطى ثم حمام .. يعرض فيها خمسة قطع أثرية .. واحدة من المغرب ترجع إلى القرن 18 م ، والأربعة قطع الباقية عبارة عن حلل صناعية مدينة الرقة – سوريا بزخارف مطمورة ويرجع تاريخ صناعتها إلى القرن 12 م ، ويوجد على يسار الداخل من هذه الحجرة كنبة بزخارف بارزة في الخشب ومذهبة .
قاعة العصر الإيراني :
يتصل الدور العلوي بالمتحف بالدور الأرضي بسلم داخلي ، ويأخذ الدور العلوي شكلاً هندسياً مستطيلاً وهو مفرغ من الوسط ليُطل على بهو الدور الأرضي من خلال درابزين ، ويفتح في ضلعين من أضلاع المستطيل أربعة أبواب .. اثنان على يسار الداخل ، الحجرتان اللتان على اليمين هما حجرة مدير المتحف وحجرة الأمير . والقطع الأثرية من الطراز الإيراني متنوعة الأشكال ما بين سلاطين وأباريق وبلاطات بأشكال مربعة أو نجمية وقدور وأطباق وصحون وكلها تنتمي إلى خزفيات ذات بريق معدني ، أو خزفيات مدينة سلطان أباد . أما الزخارف فهي متنوعة ، وهي إما حيوانية خاصة بالحيوانات الخرافية أو زخارف كتابية لاسيما اللغة الفارسية ، والزخارف النباتية .
يضم عدداً من القاعات تعرض إبداعات من شتى العصور الإسلامية ...
تتنوع محتوياته بين أطباق وأباريق وأكواب وقماقم وزمزميات وفناجين ...
المصدر :
مجلة الحج والعمرة
السنة الرابعة والستون
العدد الثاني صفر 1430هـ
في قلب جزيرة الزمالك بين أحضان نهر النيل ، وفي قصر جميل للأمير عمرو إبراهيم أحد أحفاد محمد علي باشا ، شيد سنة ثلاث وأربعين وثلاثمائة وألف هجرية 1943هـ ، على طراز العمارة الإسلامية .. يقع متحف الخزف الإسلامي ، حيث تتنفس روائع التحف الخزفية في بيئة معمارية ، هي مجالها الطبيعي الذي هو نتاج نفس الحضارة .. ( مجلة الحج والعمرة ) زارت المتحف لتتعرف إلى أبرز إبداعات الصانع المسلم في هذا المجال ، فإلى التفاصيل .
كأمر ضروري ، وبدوافع موضوعية ، جاءت فكرة تأسيس متحف الخزف الإسلامي ضمن مكونات مركز الجزيرة للفنون بعد تطويره وتحديثه ، لاسيما أن مصر من أقدم الحضارات الإنسانية علاقةً بفن الخزف منذ ما قبل التاريخ وعلى مر العصور .. ومن هنا كان علينا أن نؤكد لهذا الفن الحافل بالثراء وبالتنوع ، فإذا كانت روائع الخزف الإسلامي تستحق أن نتوقف أمامها طويلاًً ، لنتذوق بعض رحيق جمالها .. فإن تأمل تلك الروائع في إطارها الملائم يضفي على البيئة المعمارية جمالاً خاصاً ، فيتحول المكان كله إلى لمحة فنية أخاذة .
التاريخ يتنفس :
" وَكُلَّ إِنسَانٍ أَلْزَمْنَاهُ طَآئِرَهُ فِي عُنُقِهِ .... "بهذه الآية الكريمة يستقبلنا متحف الخزف الإسلامي مكتوبةً بخط الثلث الجميل بارزةً فوق المدخل الرئيسي ، ومنذ أول وهلة تطأ قدماك المتحف تسجل عيناك إبداعات ما نقشه الصانع الإسلامي ، وبه قبضتان نحاسيتان كبيرتان للطرق بهما على الباب للاستئذان بالدخول .. وفي بهو المدخل تقابلنا مباشرة ( نافورة ) من نوع ( الموزيكو ) وفي الواجهة ( مدفأة ) من القيشاني كتب على أحد جانبيها ( عملت بمعرفتي في مدينة كوتاهية ) وعلى جانبي المدخل توجد ثماني فاترينات بها أعمال خزفية من الفن التركي والإيراني ، فتشعر وكأن التاريخ حاضر يتنفس أمامك .. ويضم المتحف عدداً من القاعات .
القاعة الفاطمية :
خُصصت لعرض مقتنيات العصر الفاطمي ، وتقع على الجانب الأيمن من باب المتحف وتأخذ شكلاً هندسياً عبارة عن مستطيل في مواجهة باب الدخول لها دخلة على شكل صينية نصف دائرية ، وتحتوي هذه الدخلة على ثلاثة شبابيك أحدها كبير وهو الأوسط ، أما الجانبان فصغيران .
توجد في جانبي الدخلة جلستان من الخشب المبطن بالقطيفة ، وهما من أثاث القصر ، وزخارفها عبارة عن زخارف هندسية إسلامية بالإضافة لوجود منضدة مستطيلة من الخشب المطعم بالصدف . وعلى جانبي المنضدة جامع بقبابه ومئذنة وجدران قاعة الفاطمي حتى المنتصف مزخرفة ببلاطات القيشاني على الطراز التركي باللون الأزرق والأبيض والأحمر الطوبي ، وقوام الزخرفة عبارة عن شكل هندسي في وسط كل بلاطة يحيط به رسم زهور صغيرة ويحدد البلاطات من أعلى صف من البلاطات ذات لون أزرق عليه زخارف نباتية باللون الأبيض والأزرق الفاتح .
يتخلل سقف القاعة الفاطمية زخرفة الطبق النجمي وهي زخرفة إسلامية مشهورة بداخله اسم الأمير عمرو إبراهيم ( صاحب القصر ) ويتكرر الأحمر في غرناطة بالأندلس ، وينتهي الحائط من أعلى بشريط كتابي عبارة عن آية قرآنية .. وتم عمل زخارف الجص في قوالب وصُبت على الجدران . ويتدلى من سقف القاعة نجفة دائرية على الطراز الإسلامي . كما توجد في القاعة مدفأة من القيشاني الأزرق المزخرف بزخارف نباتية لأزهار وأفرع نباتية وأوراق مثل ورق العنب وزهرة القرنفل .
يتوسط القاعة سفرة من الرخام .. وعلى جانبي باب القاعة توجد منضدتان من الرخام من أثاث القصر ، وقد وضع على كل واحدة منهما ( فترينتين ) للعرض وبها قارورات نفط ومسارج وأواني شرب وأختام فخارية وسلاطين وزهريات صغيرة . وفي المواجهة توجد منضدتان أخريان من الرخام على كل واحدة منهما ( فترينة ) لعرض بعض المقتنيات مثل شبابيك أواني الشرب الفخارية . وفي مواجهة باب القاعة فترينتان لعرض بعض القطع الأثرية الصغيرة ولأختام الفخارية وبعض شبابيك أوانيك الشرب التي تمتاز بدقة وروعة زخارفها . وجميع شبابيك وأبواب القاعة مزخرفة بزخارف إسلامية تأخذ أشكالاً هندسية نادرة جداً .
القاعة التركية :
خصصت هذه القاعة لعرض مقتنيات العصر التركي ، تقع على الجانب الأيسر من باب المتحف ، تأخذ شكلاً هندسياً عبارة عن مستطيل . وفي مواجهة باب القاعة يوجد شباك كبير وشباك آخر على يسار الداخل من القاعة . وهما من خشب الأرابيسك .. جدران القاعة حتى المنتصف مزينة ببلاطات القيشاني على الطراز التركي باللونين الأزرق والأبيض الأحمر الطوبي . وقوام الزخرفة عبارة عن أوراق ووحدات نباتية ، ويحد هذه البلاطات الخزفية من أعلى ومن أسف صف من البلاطات ذي لون أزرق فاتح عليه زخارف باللونين الأزرق الداكن والأبيض . ومن منتصف الجدران حتى السقف توجد زخارف نباتية من الجص شريط كتابي لعبارة متكررة وهي عبارة " ولا غالبَ إلا الله " ، أما السقف فهو مزخرف بزخرفة الطبق النجمي .. وعلى يمين باب القاعة توجد مدفأة تأخذ شكلاً مخروطياً وتتكرر من بلاطات خزفية على الطراز التركي عليه كتابة عبارة " نعمة شاملة – بركة شاملة " وقوام الزخرفة زخارف الأرابيسك وهي زخارف نباتية متداخلة ومتشابكة مع بعضها ، وتحتوي القاعة على 12 فترينة مختلفة الأحجام ، بالإضافة إلى فترينة واحدة كبيرة تتوسط القاعة وتحتوي على 96 قطعة فنية أثرية تنتمي إلى العصر التركي في القرون " 16 – 17 – 18م " ... وهذه المقتنيات تتنوع في أشكالها ما بين أطباق وصحون وسلاطين وأباريق وأكواب وقدور وقماقم وزمزميات وفناجين وثقل مشكاة وبلاطات خزفية وقوام الزخرفة في هذه المقتنيات هو الزخارف النباتية بأشكالها المتعددة والزخارف الحيوانية .
القاعة المصرية :
تحتوي على بعض القطع الأثرية التي أنتجت في مصر على اختلاف الدول الإسلامية التي حكمتها على مر العصور ، مثل الأموي ، الأيوبي ، المملوكي ، العثماني ، وتأخذ شكلاً هندسياً عبارة عن مستطيل .. أرضية القاعة عبارة عن بلاطات من الرخام ، أما سقفها مزخرف بزخارف هندسية عبارة عن وحدات متكررة من زخرفة الطبق النجمي يتخللها زخارف نباتية هندسية . بينما الجدران وحتى المنتصف مغطاة ببلاطات من القيشاني على الطراز التركي ذي زخارف نباتية عبارة عن رسم أفرع نباتية متشابكة باللون الأزرق والأبيض والأحمر الطوبي ، ويحد هذه البلاطات من أعلى ومن أسفل صف من البلاطات باللون الأزرق الفاتح وقوام الزخرفة ورقة نباتية معدولة ومقلوبة بالتبادل .
يوجد بالقاعة محطة مطلة على حديقة القصر ، وتضم 6 منصات عرض مختلفة الأحجام لعرض 39 قطعة أثرية صنعت في العصور المصرية المختلفة ، وهي متنوعة ما بين مسارج وشمعدانات وأطباق وبلاطات ومشكاوات وشبابيك أواني فخارية إلى آخره .. وتمتاز زخارف هذه القطع ببساطتها وهي إما زخارف كتابية أو هندسية أو حيوانية ونباتية بسيطة . ويحتوي البهو على ثماني منصات عرض صغيرة تحتوي على قطع أثرية تنتمي إلى العصور التركية الإيرانية والمملوكية وهي تتراوح ما بين زهريات وأباريق وأوانٍ ويغلب عليها جميعاً الزخارف النباتية .
قاعة الأمير :
هي واحدة من أربع غرف موجودة بالدور العلوي ، تتكون من حجرة خارجية ثم حجرة وسطى ثم حمام .. يعرض فيها خمسة قطع أثرية .. واحدة من المغرب ترجع إلى القرن 18 م ، والأربعة قطع الباقية عبارة عن حلل صناعية مدينة الرقة – سوريا بزخارف مطمورة ويرجع تاريخ صناعتها إلى القرن 12 م ، ويوجد على يسار الداخل من هذه الحجرة كنبة بزخارف بارزة في الخشب ومذهبة .
قاعة العصر الإيراني :
يتصل الدور العلوي بالمتحف بالدور الأرضي بسلم داخلي ، ويأخذ الدور العلوي شكلاً هندسياً مستطيلاً وهو مفرغ من الوسط ليُطل على بهو الدور الأرضي من خلال درابزين ، ويفتح في ضلعين من أضلاع المستطيل أربعة أبواب .. اثنان على يسار الداخل ، الحجرتان اللتان على اليمين هما حجرة مدير المتحف وحجرة الأمير . والقطع الأثرية من الطراز الإيراني متنوعة الأشكال ما بين سلاطين وأباريق وبلاطات بأشكال مربعة أو نجمية وقدور وأطباق وصحون وكلها تنتمي إلى خزفيات ذات بريق معدني ، أو خزفيات مدينة سلطان أباد . أما الزخارف فهي متنوعة ، وهي إما حيوانية خاصة بالحيوانات الخرافية أو زخارف كتابية لاسيما اللغة الفارسية ، والزخارف النباتية .
يضم عدداً من القاعات تعرض إبداعات من شتى العصور الإسلامية ...
تتنوع محتوياته بين أطباق وأباريق وأكواب وقماقم وزمزميات وفناجين ...
المصدر :
مجلة الحج والعمرة
السنة الرابعة والستون
العدد الثاني صفر 1430هـ