ثروت كتبي
02-02-2011, 04:12 PM
رباط بكير باشا
الأربطة المكية في العهد العثماني
اسم هذا الرباط على اسم واقفه أبي بكر باشا بن إبراهيم الرومي الشهير ببكير باشا .
وكان يقع في حي المسفلة على يسار المتجه إلى بركة ماجن .
أما عن تاريخ وقف الرباط ، فقد نص صك الوقفية على أنه وقف في غرة ربيع [؟] سنة (1147هـ / 1734م) .
ومما اشترطه الواقف في نص الوقفية ما يأتي : "أولاً على نفسه مدة حياته ، ثم من بعده على أولاده ، ثم على أولاد أولاده ، ثم على أولاد أولاد أولادهم ، ثم على ذريتهم ونسلهم وعقبهم نسلاً بعد نسل ، وعقباً بعد عقب ، فإذا انقرضوا يكون وقفاً على عتقاء الواقف ، ثم على أولادهم ، ثم على أولاد أولادهم ، ونسلهم وعقبهم على النص والترتيب المشروح أعلاه ، فإذا انقرض عتقاء الواقف ونسلهم يكون وقفاً على فقراء الحرمين الشريفين" . كما جاء في نص الوقفية ما يلي : "على نفسه ثم من بعده يكون للأرشد فالأرشد من أولاده ، ويكون الوقف عليهم طبقة بعد طبقة ، وإذا آل الوقف إلى العتقاء فالأرشد منهم ، وغذا آل الوقف إلى فقراء الحرمين الشريفين يكون الناظر عليه دار السعادة القزلار بإسلامبول . وجعل الواقف المذكور الإشراف على وقفه لكل من كان حاكم الشريف بمكة المكرمة ، ومنها أن الناظر يؤجر على من كان واليا بجدة إن طلب استئجارها وإن لم يطلب ، وإلا يؤجرها على كل من يطلب استئجارها ، على أن للناظر أن يؤجرها سنوياً ، ومنها أن الناظر يصرف من غلتها في كل يوم عشرين قربة ماء من ماء الحلو من ماء البزابيز ، لكل من رباط الشيخ تاج بجبل هندي قربة واحدة ، ولرباط الحارث بباب عتيق قربة واحدة ، ولرباط ابن سليما بباب إبراهيم قربة واحدة ، ولرباط ذوي ثقبة قربة واحدة ، ولرباط ذوي ثقبة بقرب الميضأة بباب العمرة قربة واحدة ، ولرباط ذوي عمر بالسوق الصغير قربة واحدة ، ولرباط ذوي ثقبة بالسوق الصغير قربة واحدة ، ولرباط اليمنية بجياد قربة واحدة ، ولرباط السلطان محمد فيه حريم فربتان ببات القطبي ، ولرباط النسوان بالقرارة في المروة قربتان ، ولرباط النسوان الترك بقرب بيت محمد دورلي قربتان ، ولرباط سيدنا أبو بكر الصديق قربة واحدة ، ولرباط المغاربة بقرب بيت جوهر أغا فيه حريم قربتان ، ولرباط الحمرة في السوق الصغير بقرب بيت شيخ سالم قربة واحدة ، ولرباط النسوان عند بيت الأغوات في المسفلة قربتان . وعين والواقف لكل قربة ماء ديوا [ديوانيتين] ، وأن يصرف الناظر من غلة الوقف على تنظيف البئر الكائنة بقبور الشهداء – التي أنشأها الواقف – إن احتاجت للتنظيف . وعين الواقف لمن يكون إماماً ومؤذناً في الزاوية المعدة للصلاة داخل المنشية في كل شهر ثلاثة قروش ذهبية ، وعين الواقف لكل من كان ناظراً على وقفه من الغلة في كل شهر ثلاثة قروش ذهبية ، وعين للمشرف على وقفه في كل شهر قرشين ذهبيين ، وعين الواقف لكل من كان بواباً في كل شهر ثلاثة قروش ذهبية ، وإن زاد من الغلة يصرف الناظر على أولاد الواقف . وهكذا يجري الحال على مر الدهور والأيام إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها" .
وكان لهذا الرباط أوقاف متمثلة في : المنشية ، والطاحونة ، والفرن ، والزاوية المعدة للصلاة .
أما عن بقية الوظائف التي وردت في نص الوقفية المتقدم فهي :
أولاً : قدم الواقف والي جدة في استئجار منشآته المعمارية التي تحتوي على منشية وطاحونة وفرن وزاوية معدة للصلاة على غيره من المستأجرين بأجرة سنوية .
ثانياً : توزيع عشرين قربة ماء حلو على خمسة عشر رباطاً ، عشر قرب من الماء على عشرة أربطة مخصصة للرجال ، والعشرة المتبقية توزع على خمسة أربطة للنساء ، بواقع قربتين لكل رباط .
ثالثاً : تنظيف البئر الكائنة في قبور الشهداء التي وقفها الواقف كلما احتاجت إلى ذلك .
رابعاً : خصص الواقف للإمام والمؤذن في الزاوية ثلاثة قروش ذهبية في كل شهر .
خامساً : خصص الواقف ثلاثة قروش ذهبية لمن يكون بواباً .
سادساً : ما زاد من الغلة يوزع على أولاد الواقف .
ويحد كامل هذه المنشأة المعمارية الوقفية حدود أربعة : من الشرق الجبل ، ومن الغرب السكة النافذة التي بها الباب ، ومن الشمال الرحبة إلى الجبل وفيها الباب الثاني ، ومن الجنوب بركة ماجن .
المرجع
الأربطة بمكة المكرمة في العهد العثماني ، حسين عبد العزيز شافعي ، بتصرف .
الأربطة المكية في العهد العثماني
اسم هذا الرباط على اسم واقفه أبي بكر باشا بن إبراهيم الرومي الشهير ببكير باشا .
وكان يقع في حي المسفلة على يسار المتجه إلى بركة ماجن .
أما عن تاريخ وقف الرباط ، فقد نص صك الوقفية على أنه وقف في غرة ربيع [؟] سنة (1147هـ / 1734م) .
ومما اشترطه الواقف في نص الوقفية ما يأتي : "أولاً على نفسه مدة حياته ، ثم من بعده على أولاده ، ثم على أولاد أولاده ، ثم على أولاد أولاد أولادهم ، ثم على ذريتهم ونسلهم وعقبهم نسلاً بعد نسل ، وعقباً بعد عقب ، فإذا انقرضوا يكون وقفاً على عتقاء الواقف ، ثم على أولادهم ، ثم على أولاد أولادهم ، ونسلهم وعقبهم على النص والترتيب المشروح أعلاه ، فإذا انقرض عتقاء الواقف ونسلهم يكون وقفاً على فقراء الحرمين الشريفين" . كما جاء في نص الوقفية ما يلي : "على نفسه ثم من بعده يكون للأرشد فالأرشد من أولاده ، ويكون الوقف عليهم طبقة بعد طبقة ، وإذا آل الوقف إلى العتقاء فالأرشد منهم ، وغذا آل الوقف إلى فقراء الحرمين الشريفين يكون الناظر عليه دار السعادة القزلار بإسلامبول . وجعل الواقف المذكور الإشراف على وقفه لكل من كان حاكم الشريف بمكة المكرمة ، ومنها أن الناظر يؤجر على من كان واليا بجدة إن طلب استئجارها وإن لم يطلب ، وإلا يؤجرها على كل من يطلب استئجارها ، على أن للناظر أن يؤجرها سنوياً ، ومنها أن الناظر يصرف من غلتها في كل يوم عشرين قربة ماء من ماء الحلو من ماء البزابيز ، لكل من رباط الشيخ تاج بجبل هندي قربة واحدة ، ولرباط الحارث بباب عتيق قربة واحدة ، ولرباط ابن سليما بباب إبراهيم قربة واحدة ، ولرباط ذوي ثقبة قربة واحدة ، ولرباط ذوي ثقبة بقرب الميضأة بباب العمرة قربة واحدة ، ولرباط ذوي عمر بالسوق الصغير قربة واحدة ، ولرباط ذوي ثقبة بالسوق الصغير قربة واحدة ، ولرباط اليمنية بجياد قربة واحدة ، ولرباط السلطان محمد فيه حريم فربتان ببات القطبي ، ولرباط النسوان بالقرارة في المروة قربتان ، ولرباط النسوان الترك بقرب بيت محمد دورلي قربتان ، ولرباط سيدنا أبو بكر الصديق قربة واحدة ، ولرباط المغاربة بقرب بيت جوهر أغا فيه حريم قربتان ، ولرباط الحمرة في السوق الصغير بقرب بيت شيخ سالم قربة واحدة ، ولرباط النسوان عند بيت الأغوات في المسفلة قربتان . وعين والواقف لكل قربة ماء ديوا [ديوانيتين] ، وأن يصرف الناظر من غلة الوقف على تنظيف البئر الكائنة بقبور الشهداء – التي أنشأها الواقف – إن احتاجت للتنظيف . وعين الواقف لمن يكون إماماً ومؤذناً في الزاوية المعدة للصلاة داخل المنشية في كل شهر ثلاثة قروش ذهبية ، وعين الواقف لكل من كان ناظراً على وقفه من الغلة في كل شهر ثلاثة قروش ذهبية ، وعين للمشرف على وقفه في كل شهر قرشين ذهبيين ، وعين الواقف لكل من كان بواباً في كل شهر ثلاثة قروش ذهبية ، وإن زاد من الغلة يصرف الناظر على أولاد الواقف . وهكذا يجري الحال على مر الدهور والأيام إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها" .
وكان لهذا الرباط أوقاف متمثلة في : المنشية ، والطاحونة ، والفرن ، والزاوية المعدة للصلاة .
أما عن بقية الوظائف التي وردت في نص الوقفية المتقدم فهي :
أولاً : قدم الواقف والي جدة في استئجار منشآته المعمارية التي تحتوي على منشية وطاحونة وفرن وزاوية معدة للصلاة على غيره من المستأجرين بأجرة سنوية .
ثانياً : توزيع عشرين قربة ماء حلو على خمسة عشر رباطاً ، عشر قرب من الماء على عشرة أربطة مخصصة للرجال ، والعشرة المتبقية توزع على خمسة أربطة للنساء ، بواقع قربتين لكل رباط .
ثالثاً : تنظيف البئر الكائنة في قبور الشهداء التي وقفها الواقف كلما احتاجت إلى ذلك .
رابعاً : خصص الواقف للإمام والمؤذن في الزاوية ثلاثة قروش ذهبية في كل شهر .
خامساً : خصص الواقف ثلاثة قروش ذهبية لمن يكون بواباً .
سادساً : ما زاد من الغلة يوزع على أولاد الواقف .
ويحد كامل هذه المنشأة المعمارية الوقفية حدود أربعة : من الشرق الجبل ، ومن الغرب السكة النافذة التي بها الباب ، ومن الشمال الرحبة إلى الجبل وفيها الباب الثاني ، ومن الجنوب بركة ماجن .
المرجع
الأربطة بمكة المكرمة في العهد العثماني ، حسين عبد العزيز شافعي ، بتصرف .