ريمة مطهر
06-28-2011, 09:15 PM
السَّلام
بلد السلام والأمن والسكينة ، فمكة الحرم البيت والحرم المسجد ومصدر الوحي حري بها السلام وتستحقه على مدار الزمن ، ولم تشهد من الأحداث إلا القليل مما يعكر صفوها وسلامها ، ولا يتجرأ عليها إلا فاجر ، فحماها الله من تُبّع وأبرهة الأشرم ، وسيحميها الله تعالى من كل شر ، والسلام والأمن ليس على البشر فقط ولكن أيضًا على كل الكائنات من الطير والشجر وكل الصيد .
وهي موعودة بالسلام من الله U لاستجابته دعوة إبراهيم u ، قال تعالى : " وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ اجْعَلْ هَذَا الْبَلَدَ آمِنًا وَاجْنُبْنِي وَبَنِيَّ أَن نَّعْبُدَ الأَصْنَامَ" [ إبراهيم : 35 ] .
وفي الآية الأخرى ، قال تعالى : " وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ اجْعَلْ هَذَا بَلَدًا آَمِنًا وَارْزُقْ أَهْلَهُ مِنَ الثَّمَرَاتِ مَنْ آَمَنَ مِنْهُمْ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآَخِرِ قَالَ وَمَنْ كَفَرَ فَأُمَتِّعُهُ قَلِيلًا ثُمَّ أَضْطَرُّهُ إِلَى عَذَابِ النَّارِ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ " [ البقرة : 126] .
وتكرار الصيغة في الآيتين على أهمية السلام والأمن في هذا البلد ، وتأكيد ذلك للناس لاحترامه .
ونبّه الرسول r بالسلام في مكة ووجوب الالتزام به ، ففي صحيح البخاري ، حدثنا محمد بن عبد الله بن حوشب حدثنا عبد الوهاب حدثنا خالد عن عكرمة عن ابن عباس t، عن النبي r قال : " حرَّم الله مكة فلم تحل لأحد قبلي ولا لأحد بعدي أحلت لي ساعة من نهار لا يختلى خلاها ولا يعضد شجرها ولا ينفر صيدها ولا تلتقط لقطتها إلا لمعرَّف " ، فقال العباس t : إلا الإذخر لصاغتنا وقبورنا ، فقال : " إلا الإذخر " .
وفي معنى الكلمة ما جاء في لسان العرب لابن منظور : السَّلامُ والسَّلامةُ البراءة تَسَلَّم منه تَبَرَّأ ، وقال ابن الأعرابي : السَّلامة العافية السَّلامة ، وقال أبو الهيثم : السَّلامُ والتحية معناهما واحد ومعناهما السَّلامة من جميع الآفات .
وروى يحيى بن جابر ، أن أبا بكر قال : السَّلامَ أمانُ الله في الأرض .
ذكر محمد بن يزيد أن السَّلام في لغة العرب أربعة أشياء فمنها سَلَّمْتُ سلامًا مصدر سَلَّمْتُ ومنها السَّلامُ جمع سَلامة ومنها السَّلام اسم من أسماء الله تعالى ومنها السلامُ شَجَرٌ ، ومعنى السَّلام الذي هومصدر سَلَّمْتُ أنه دعاء للإنسان بأن يَسْلَمَ من الآفات في دينه ونفس وتأويله التخليص .
ومعنى الكلمة في المعجم الوسيط : ( السلام ) اسم من أسمائه تعالى والتسليم والتحية عن المسلمين والسلامة والبراءة من العيوب والأمان .
وفي كتاب تهذيب اللغة للأزهري ، جزء (4) ص (293) : روى ابن المبارك عن إسماعيل بن عياش عن أبي سلمة الحمصي عن يحيى بن جابر أن أبا بكر قال : السلام : أمان الله في الأرض .
وفي كتاب تاج العروس من جواهر القاموس لمحمد بن محمد بن عبد الرزاق الحسيني أبو الفيض الملقب بمرتضى الزبيدي ، جزء (32) ص (379) : إنما السّلام من سُلِم منه ، والسّالم مَنْ سَلِم من غَيْره .
السَّلامُ : أيضًا ( اسمُ مَكَّة ) شرَّفها الله تعالى .
وذكر الدكتور محيى الدين أحمد إمام في كتابه في رحاب البيت العتيق أن من أسماء مكة السلام .
المرجع
عبد الله بن محمد الأبح الزهراني ، معجم أسماء مكة .
بلد السلام والأمن والسكينة ، فمكة الحرم البيت والحرم المسجد ومصدر الوحي حري بها السلام وتستحقه على مدار الزمن ، ولم تشهد من الأحداث إلا القليل مما يعكر صفوها وسلامها ، ولا يتجرأ عليها إلا فاجر ، فحماها الله من تُبّع وأبرهة الأشرم ، وسيحميها الله تعالى من كل شر ، والسلام والأمن ليس على البشر فقط ولكن أيضًا على كل الكائنات من الطير والشجر وكل الصيد .
وهي موعودة بالسلام من الله U لاستجابته دعوة إبراهيم u ، قال تعالى : " وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ اجْعَلْ هَذَا الْبَلَدَ آمِنًا وَاجْنُبْنِي وَبَنِيَّ أَن نَّعْبُدَ الأَصْنَامَ" [ إبراهيم : 35 ] .
وفي الآية الأخرى ، قال تعالى : " وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ اجْعَلْ هَذَا بَلَدًا آَمِنًا وَارْزُقْ أَهْلَهُ مِنَ الثَّمَرَاتِ مَنْ آَمَنَ مِنْهُمْ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآَخِرِ قَالَ وَمَنْ كَفَرَ فَأُمَتِّعُهُ قَلِيلًا ثُمَّ أَضْطَرُّهُ إِلَى عَذَابِ النَّارِ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ " [ البقرة : 126] .
وتكرار الصيغة في الآيتين على أهمية السلام والأمن في هذا البلد ، وتأكيد ذلك للناس لاحترامه .
ونبّه الرسول r بالسلام في مكة ووجوب الالتزام به ، ففي صحيح البخاري ، حدثنا محمد بن عبد الله بن حوشب حدثنا عبد الوهاب حدثنا خالد عن عكرمة عن ابن عباس t، عن النبي r قال : " حرَّم الله مكة فلم تحل لأحد قبلي ولا لأحد بعدي أحلت لي ساعة من نهار لا يختلى خلاها ولا يعضد شجرها ولا ينفر صيدها ولا تلتقط لقطتها إلا لمعرَّف " ، فقال العباس t : إلا الإذخر لصاغتنا وقبورنا ، فقال : " إلا الإذخر " .
وفي معنى الكلمة ما جاء في لسان العرب لابن منظور : السَّلامُ والسَّلامةُ البراءة تَسَلَّم منه تَبَرَّأ ، وقال ابن الأعرابي : السَّلامة العافية السَّلامة ، وقال أبو الهيثم : السَّلامُ والتحية معناهما واحد ومعناهما السَّلامة من جميع الآفات .
وروى يحيى بن جابر ، أن أبا بكر قال : السَّلامَ أمانُ الله في الأرض .
ذكر محمد بن يزيد أن السَّلام في لغة العرب أربعة أشياء فمنها سَلَّمْتُ سلامًا مصدر سَلَّمْتُ ومنها السَّلامُ جمع سَلامة ومنها السَّلام اسم من أسماء الله تعالى ومنها السلامُ شَجَرٌ ، ومعنى السَّلام الذي هومصدر سَلَّمْتُ أنه دعاء للإنسان بأن يَسْلَمَ من الآفات في دينه ونفس وتأويله التخليص .
ومعنى الكلمة في المعجم الوسيط : ( السلام ) اسم من أسمائه تعالى والتسليم والتحية عن المسلمين والسلامة والبراءة من العيوب والأمان .
وفي كتاب تهذيب اللغة للأزهري ، جزء (4) ص (293) : روى ابن المبارك عن إسماعيل بن عياش عن أبي سلمة الحمصي عن يحيى بن جابر أن أبا بكر قال : السلام : أمان الله في الأرض .
وفي كتاب تاج العروس من جواهر القاموس لمحمد بن محمد بن عبد الرزاق الحسيني أبو الفيض الملقب بمرتضى الزبيدي ، جزء (32) ص (379) : إنما السّلام من سُلِم منه ، والسّالم مَنْ سَلِم من غَيْره .
السَّلامُ : أيضًا ( اسمُ مَكَّة ) شرَّفها الله تعالى .
وذكر الدكتور محيى الدين أحمد إمام في كتابه في رحاب البيت العتيق أن من أسماء مكة السلام .
المرجع
عبد الله بن محمد الأبح الزهراني ، معجم أسماء مكة .