شبكة تراثيات الثقافية

المساعد الشخصي الرقمي

Advertisements

مشاهدة النسخة كاملة : زرارة بن قيس النخعي


أحمد كتبي
06-26-2011, 06:28 PM
زرارة بن قيس النخعي

زرارة بن قيس بن الحارث بن عدي بن الحارث بن عوف بن جشم بن كعب بن قيس ابن سعد بن مالك بن النخع النخعي ‏.‏

قال الطبري والكلبي وابن حبيب ‏:‏ قدم على رسول الله صلى الله عليه وسلم في وفد النخع ، وهم مائتا رجل فأسلموا‏ .‏

أخرجه أبو عمر مختصراً ، وأخرجه أبو موسى مطولاً ‏.‏

أخبرنا أبو موسى إذناً قال‏ :‏ أخبرنا أبو بكر بن الحارث إذناً ، أخبرنا أبو أحمد المقري ، أخبرنا أبو حفص بن شاهين ، أخبرنا عمر بن الحسن ، أخبرنا المنذر بن محمد ، أخبرنا أبي والحسين بن محمد ، أخبرنا هشام بن محمد ، أخبرنا رجل من جرم يقال له‏ :‏ أبو جويل ، من بني علقمة ، عن رجل منهم قال ‏:‏ وفد رجل من النخع يقال له‏ :‏ زرارة بن قيس بن الحارث بن عدي على رسول الله صلى الله عليه وسلم في نفر من قومه ، وكان نصرانياً ، قال‏ :‏ رأيت في الطريق رؤيا فقدمت على النبي صلى الله عليه وسلم فأسلمت ، وقلت ‏:‏ يا رسول الله ، إني رأيت في سفري هذا إليك رؤيا في الطريق ، فقلت‏ :‏ رأيت أتانا تركتها في الحي أنها ولدت جدياً‏ .‏

ثم ذكر حديث المدائني بإسناده قالوا‏ :‏ قدم وفد النخع عليهم زرارة بن عمرو ، وهم مائتا رجل ، فأسلموا ، فقال زرارة‏ :‏ يا رسول الله ، إني رأيت في طريقي رؤيا هالتني ، رأيت أتانا خلفتها فيأهلي ، ولدت جدياً أسفع أحوى ، وذكر نحو ما ذكرناه في ترجمة زرارة بن عمرو المقدم ذكره ، وزاد بعد قوله ‏"‏ فدعا له ‏"‏‏ :‏ فمات ‏.‏ وأدركها ابنه عمرو بن زرارة ، فكان أول الناس خلع عثمان بالكوفة وبايع علياً ‏.‏

وروى عبد الرحمن بن عابس النخعي ، عن أبيه ، عن زرارة بن قيس بن عمرو‏ :‏ أنه وفد على رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فأسلم وكتب له كتاباً ودعا له‏ .‏

أخرجه أبو موسى مطولاً‏ .‏

قلت‏ :‏ هذا زرارة هو الذي تقدم ذكره في ترجمة زرارة بن عمرو الذي أخرجه أبو عمر ، وذكر فيه حديث الرؤيا ، وإنما جعلتهما ترجمتين اقتداء بأبي عمر ، لئلا نخل بترجمة ذكرها أحدهم ، ولئلا يرى بعض الناس زرارة بن قيس ، فيظن أننا لم نخرجه ، فذكرناه أنهما واحد ، ويغلب على ظني أنه غير زرارة أبي عمرو الذي تقدم وأخرجه ابن منده وأبو نعيم ، لأن ذلك مجهول وصاحب هذه الوفادة مشهور من النخع ، وأخرج أبو عمر هذا الحديث في زرارة بن عمرو ، وأخرجه أبو موسى في زرارة بن قيس ، وقد نسب الكلبي عمرو بن زرارة كما ذكرناه أولاً ، وقال ‏:‏ هو أول خلق الله خلع عثمان وبايع علياً ، وأبوه زرارة الوافد على رسول الله ، والله أعلم‏ .‏

وقد روى أبو موسى حديث عبد الرحمن بن عابس ، ونسب زرارة فقال ‏:‏ زرارة بن قيس بن عمرو ، ومن قاله زرارة بن عمرو فيكون قد نسبه إلى جده ، ويفعلون ذلك كثيراً ، أو يكون قد اختلفوا في نسبه كما اختلفوا في نسب غيره ‏.‏

المرجع
أسد الغابة في معرفة الصحابة - لابن الأثير