م.أديب الحبشي
06-26-2011, 10:45 AM
الزي في جدة القديمة
لباس النساء وزينتهن
لا شك أن زينة المرأة في أي عصر تعتبر مرآة للحضارة القائمة في ذلك العصر . . ولباس النساء في جدة مثل بقية مدن الحجاز يتكون من " الكرته " الفستان والسروال الطويل الذي يسمى " سروال مصري " وكانت أفضل الأقمشة النسائية ترد من الهند وأغلبها ذات ألوان زاهية يتم تفصيلها وحياكتها داخل البيوت ء وكانت الفتيات الشابات " يضفرن " شعورهن بما يسمى " العقوص " وتتدلى من مؤخرة الضفيرة أحياناً قطعة من القماش الملون تسمى " كرديله ".
وتستخدم النساء كذلك ( البخنق ) وهو أداه من الشاش الملون تستعمله السيدة في غطاء رأسها كاملاً ووجهها ويشبه ما يسميه الأوربيون ( بونية ) ويسمى في الحجاز ( البيشه ) وهو لباس المرأة العربية قبل أكثر من ألف عام . . وقد قال الفراء : البخنق قطعة نسيج تلبسها المرأة تغطي بها رأسها ما قبل منه وما دبر غير وسطه . . هذا وقد عرفت جدة العديد من الألبسة التي تستر المرأة لدى خروجها من بيتها ، وقد تطورت أنواعها تبعاً لتطور المجتمع وإنفتاحة . . ومنها :
الملاية:
وكانت تستخدمها قليل من الأسر وهي معروفة بمصر غير أنها في الحجاز قطعة قماش أكبر بحيث تغطي كل الجسم مع ساتر للوجه .
الجامة:
عبارة عن قطعة واحدة لها ثقوب عند الوجه لإتاحة الرؤية ، ويغلب عليها اللون الأزرق الفاتح . ويعتقد أنها في الأصل من أفغانستان وبعض مناطق الهند وباكستان.
البرقع:
وهو لباس بدوي لا يغطي العين وبعضة مرشوش بالفضة المطرزة .
القنعة:
وتتكون من قطعتين إحداها يتم إراتدؤها مل ( الجونيلا ) والأخرى علوية مع مسفع وبيشه . وجميعها سوداء اللون .
الكاب:
وهي قطعة واحدة تغطي كامل الجسم مع بيشة وهي سوداء اللون . كذلك كن يلبسن في المناسبات فستان يسمى ( الزبون ) وعادة ما يكون مقصباً ، وتلبس النساء كبيرات السن ما يسمى ( المدورة ) وهي قطعة قماش من الشاش الأبيض يتم لفها على الرأس بطريقة رقيقة ،كما يلبس الصديري المحلي بأزارير الذهب أو الفضة . . ولم يكن النساء ينتعلن الجزم العالية وإنما ذات الكعوب المنخفضة والبابوج وهو ( تركي ) الأصل . .
والصديرية النسائية التي كانت تلبسها المرأة الجداوية كلباس في البيت وللخروج هي نصف كم ولها ياقة وازارية من الجنيهات أو أنصاف الجنيهات الذهبية . . وهى بيضاء اللون مع سروال من أي لون كان . . أيضا يلبس أحياناً السروال وفوقه " كرته " أي فستان في البيت أو عند الخروج أيضاً . .
المحرمة والشنبر:
الشنبر قطعة قماش محروته "مثلثة " توضع على الجبهة وتربط بقيطان " حبل " من الخلف ثم توضع عليها المحرمة ويلف فيها الشعر.
والزبون يشبه البالطو لكنه من القماش المشتغل " المطرز " ويلبس فوقه ثوب خفيف مثل قماش الطرحة سواء نصف كم أو كم كامل . ه ولون الثوب أسود وتلبس معه الطرحة السوداء ، أما الزبون المشتغل فلونه حسب الطلب وهذا يلبس في الزواجات .
ومن الجدير ذكره أنه لم تكن توجد في البيوت آنذاك دواليب لحفظ الملابس وكانت تحفظ في صناديق خشبية . . فملابس البيت وملابس الأطفال فيما يعرف بـ " السحارة " أما الملابس الثمينة والمخصصة للزيارات والمناسبات فتحفظ في صناديق " السيسم " وهي ذات لون أسود بها بعض النقوش . .
هذا وكانت السحاحير تصنع في جدة محلياً ، وعادة ما تزين سحاحير الزواجات بالقماش والمرايا . . ومن أشهر صناعها في القرن الرابع عشر الهجري " محمد التواتي " كما اشتهر في تزيين السحاحير بعض المنجدين نذكر منهم " جعفر كيال " و " قريزح " و " حمزة سروجي " . .
المرجع
( كتاب جدة .. حكاية مدينة– لمحمد يوسف محمد حسن طرابلسي–الطبعة الأولى 1427هـ ، 2006م)
لباس النساء وزينتهن
لا شك أن زينة المرأة في أي عصر تعتبر مرآة للحضارة القائمة في ذلك العصر . . ولباس النساء في جدة مثل بقية مدن الحجاز يتكون من " الكرته " الفستان والسروال الطويل الذي يسمى " سروال مصري " وكانت أفضل الأقمشة النسائية ترد من الهند وأغلبها ذات ألوان زاهية يتم تفصيلها وحياكتها داخل البيوت ء وكانت الفتيات الشابات " يضفرن " شعورهن بما يسمى " العقوص " وتتدلى من مؤخرة الضفيرة أحياناً قطعة من القماش الملون تسمى " كرديله ".
وتستخدم النساء كذلك ( البخنق ) وهو أداه من الشاش الملون تستعمله السيدة في غطاء رأسها كاملاً ووجهها ويشبه ما يسميه الأوربيون ( بونية ) ويسمى في الحجاز ( البيشه ) وهو لباس المرأة العربية قبل أكثر من ألف عام . . وقد قال الفراء : البخنق قطعة نسيج تلبسها المرأة تغطي بها رأسها ما قبل منه وما دبر غير وسطه . . هذا وقد عرفت جدة العديد من الألبسة التي تستر المرأة لدى خروجها من بيتها ، وقد تطورت أنواعها تبعاً لتطور المجتمع وإنفتاحة . . ومنها :
الملاية:
وكانت تستخدمها قليل من الأسر وهي معروفة بمصر غير أنها في الحجاز قطعة قماش أكبر بحيث تغطي كل الجسم مع ساتر للوجه .
الجامة:
عبارة عن قطعة واحدة لها ثقوب عند الوجه لإتاحة الرؤية ، ويغلب عليها اللون الأزرق الفاتح . ويعتقد أنها في الأصل من أفغانستان وبعض مناطق الهند وباكستان.
البرقع:
وهو لباس بدوي لا يغطي العين وبعضة مرشوش بالفضة المطرزة .
القنعة:
وتتكون من قطعتين إحداها يتم إراتدؤها مل ( الجونيلا ) والأخرى علوية مع مسفع وبيشه . وجميعها سوداء اللون .
الكاب:
وهي قطعة واحدة تغطي كامل الجسم مع بيشة وهي سوداء اللون . كذلك كن يلبسن في المناسبات فستان يسمى ( الزبون ) وعادة ما يكون مقصباً ، وتلبس النساء كبيرات السن ما يسمى ( المدورة ) وهي قطعة قماش من الشاش الأبيض يتم لفها على الرأس بطريقة رقيقة ،كما يلبس الصديري المحلي بأزارير الذهب أو الفضة . . ولم يكن النساء ينتعلن الجزم العالية وإنما ذات الكعوب المنخفضة والبابوج وهو ( تركي ) الأصل . .
والصديرية النسائية التي كانت تلبسها المرأة الجداوية كلباس في البيت وللخروج هي نصف كم ولها ياقة وازارية من الجنيهات أو أنصاف الجنيهات الذهبية . . وهى بيضاء اللون مع سروال من أي لون كان . . أيضا يلبس أحياناً السروال وفوقه " كرته " أي فستان في البيت أو عند الخروج أيضاً . .
المحرمة والشنبر:
الشنبر قطعة قماش محروته "مثلثة " توضع على الجبهة وتربط بقيطان " حبل " من الخلف ثم توضع عليها المحرمة ويلف فيها الشعر.
والزبون يشبه البالطو لكنه من القماش المشتغل " المطرز " ويلبس فوقه ثوب خفيف مثل قماش الطرحة سواء نصف كم أو كم كامل . ه ولون الثوب أسود وتلبس معه الطرحة السوداء ، أما الزبون المشتغل فلونه حسب الطلب وهذا يلبس في الزواجات .
ومن الجدير ذكره أنه لم تكن توجد في البيوت آنذاك دواليب لحفظ الملابس وكانت تحفظ في صناديق خشبية . . فملابس البيت وملابس الأطفال فيما يعرف بـ " السحارة " أما الملابس الثمينة والمخصصة للزيارات والمناسبات فتحفظ في صناديق " السيسم " وهي ذات لون أسود بها بعض النقوش . .
هذا وكانت السحاحير تصنع في جدة محلياً ، وعادة ما تزين سحاحير الزواجات بالقماش والمرايا . . ومن أشهر صناعها في القرن الرابع عشر الهجري " محمد التواتي " كما اشتهر في تزيين السحاحير بعض المنجدين نذكر منهم " جعفر كيال " و " قريزح " و " حمزة سروجي " . .
المرجع
( كتاب جدة .. حكاية مدينة– لمحمد يوسف محمد حسن طرابلسي–الطبعة الأولى 1427هـ ، 2006م)