مشاهدة النسخة كاملة : صفية بنت عبد المطلب
ريمة مطهر
02-02-2011, 01:53 PM
صفية بنت عبد المطلب
ابن هاشم بن عبد مناف بن قصي وأمها هالة بنت وهيب بن عبد مناف بن زهرة بن كلاب وهي أخت حمزة بن عبد المطلب لأمه . كان تزوجها في الجاهلية الحارث بن حرب بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف بن قصي فولدت له صفياً رجلاً ، ثم خلف عليها العوام بن خويلد بن أسد بن عبد العزى بن قصي فولدت له الزبير والسائب وعبد الكعبة . وأسلمت صفية وبايعت رسول الله صلى الله عليه وسلم وهاجرت إلى المدينة وأطعمها رسول الله صلى الله عليه وسلم أربعين وسقاً بخيبر .
أخبرنا أسامة حماد بن أسامة حدثنا هشام بن عروة عن أبيه أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا خرج لقتال عدوه من المدينة رفع أزواجه ونساءه في أطم حسان بن ثابت لأنه كان من أحصن آطام المدينة ، وتخلف حسان يوم أحد فجاء يهودي فلصق بالأطم يستمع ويتخبر فقالت صفية بنت عبد المطلب لحسان : إنزل إلى هذا اليهودي فاقتله ، فكأنه هاب ذلك فأخذت عموداً فنزلت فختلته حتى فتحت الباب قليلا ًقليلاً ثم حملت عليه فضربته بالعمود فقتلته .
أخبرنا عفان بن مسلم حدثنا حماد بن زيد بن سلمة عن هشام بن عروة : أن صفية بنت عبد المطلب جاءت يوم أحد وقد انهزم الناس وبيدها رمح تضرب في وجوه الناس وتقول : انهزمتم عن رسول الله ، فلما رآها رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : يا زبير المرأة ، وكان حمزة قد بقر بطنه فكره رسول الله صلى الله عليه وسلم أن تراه وكانت أخته ، فقال الزبير : يا أمه ، إليك إليك . فقالت : تنح لا أم لك ، فجاءت فنظرت إلى حمزة . وقبر صفية بنت عبد المطلب بالبقيع بفناء دار المغيرة بن شعبة عند الوضوء وتوفيت صفية في خلافة عمر بن الخطاب وقد روت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم .
المرجع
الطبقات الكبرى - الجزء الثامن ، بتصرف .
أبو عبد الله محمد بن سعد بن منيع
ريمة مطهر
02-02-2011, 02:21 PM
صفية بنت عبد المطلب رضي الله عنها
( عمة النبي صلى الله عليه وسلم )
نسبها
صفية بنت عبد المطلب ، الهاشمية . وهي عمة النبي صلى الله عليه وسلم وشقيقة حمزة ، وأم حواري النبي صلى الله عليه وسلم : الزبير وأمها من بني زهرة . تزوجها الحارث ، أخو أبي سفيان بن حرب فتوفي عنها . وتزوجها العوام ، أخو سيدة النساء خديجة بنت خويلد فولدت له : الزبير والسائب وعبد الكعبة .
قصة إسلامها
هي من المهاجرات الأوائل ، ولا يُعلم هل أسلمت مع حمزة أخيها ، أو مع الزبير ولده ؟
من ملامح شخصيتها
الشجاعة
تظهر شجاعة السيدة صفية بنت عبد المطلب لمّا كانت في حصن فارع ورأت يهودي يطوف حول الحصن فنزلت إليه بعمود خيمتها وقتلته .
بعض المواقف من حياتها مع الرسول صلى الله عليه وسلم
لقد بايع الرسول صلى الله عليه وسلم الصحابيات على الإسلام وما مسّت يدُهُ يد امرأة منهنّ ، وكانت عمّته صفية رضي الله عنها معهن ، فكان لبيعتها أثرٌ واضح في حياته ، بإيمانها بالله ورسوله ، ومعروفها لزوجها ، وحفاظها على نفسها ، والأمانة والإخلاص في القول والعمل . قال تعالى : ( يا أيُّها النّبي إذا جاءَك المؤمناتُ يبايِعْنَكَ على أن لا يُشْركْنَ بالله شيئاً ولا يَسْرِقْنَ ولا يَزْنينَ ولايَقْتُلن أولادهُنَّ ولا يأتيَن ببُهْتانٍ يفترينه بين أيْديهنَّ وأرجُلهنَّ ولا يَعْصينك في معروفٍ فبايعْهُنّ واستغفرْ لهُنَّ الله إنّ اللهَ غفورٌ رحيم ) .
لم تكن صفية رضي الله عنها لتنسى قول رسول الله صلى الله عليه وسلم في أول أيام إسلامه ، لمّا نزل قوله تعالى : ( وأنذر عشيرتك الأقْربين ) . قام رسول الله صلى الله عليـه وسـلم وقال : ( يا فاطمة بنت محـمد ، يا صفية بنت عبد المـطلب ، يا بنـي عبد المطلب ، لا أملك لكم من الله شيئ ، سلوني من مالي ما شئْتُمُ ) ، فخصّها بالذكر كما خصّ ابنته فاطمة أحب الناس إليه .
زعم هشام بن عروة أن الزبير بن العوام خرج إلى ياسر أخو مرحب فقالت أمه صفية بنت عبد المطلب : يقتل ابني يا رسول الله قال : بل ابنك يقتله إن شاء الله فخرج الزبير فالتقيا ، فقتله الزبير .
بعض المواقف من حياتها مع الصحابة
أقبلت صفية بنت عبد المطلب لتنظر إلى أخيها حمزة فلقيها الزبير فقال : أي أمة إن رسول الله صلى الله عليه وسلم يأمرك أن ترجعي قالت : ولم وقد بلغني أنه مُثل بأخي وذلك في الله فما أرضانا بما كان من ذلك لأصبرن وأحتسبن إن شاء الله فجاء الزبير فأخبره ، فقال : خل سبيلها . فأتت إليه واستغفرت له ثم أمر به ودفن .
بعض كلماتها
ـ قال ابن إسحاق : وقالت صفية بنت عبد المطلب ، تبكي أخاها حمزة بن عبد المطلب :
أسائلة أصحاب أحد مخافة ... بنات أبي من أعجم وخبير
فقال الخبير إن حمزة قد ثوى ... وزير رسول الله خير وزير
دعاه إله الحق ذو العرش دعوة ... إلى جنة يحيا بها وسرور
فذلك ما كنا نرجي ونرتجي ... لحمزة يوم الحشر خير مصير
فوالله لا أنساك ما هبت الصبا ... بكاء وحزنا محضري
ومسيري على أسد الله الذي كان مدرها ... يذود عن الإسلام كل كفور
فيا ليت شلوي عند ذاك وأعظمي ... لدى أضبع تعتادني ونسور
أقول وقد أعلى النعي عشيرتي ... جزى الله خيرا من أخ ونصير
ـ فقالت صفية ابنة عبد المطلب تبكي أباها :
أرقت لصوت نائحة بليل ... على رجل بقارعة الصعيد
ففاضت عند ذلكم دموعي ... على خدي كمنحدر الفريد
على رجل كريم غير وغل ... له الفضل المبين على العبيد
على الفياض شيبة ذي المعالي ... أبيك الخير وارث كل جود
صدوق في المواطن غير نكس ... ولا سخت المقام ولا سنيد
طويل الباع أروع شيظمي ... مطاع في عشيرته حميد
رثائها للرسول صلى الله عليه وسلم
ألا يا رسول الله كنت رجاءنا ... وكنت بنا بَرَّا ولم تك جافيا
وكنت رحيما هاديا معلما ... ليبك عليك اليوم من كان باكيا
لعمرك ما أبكى النبي لفقده ... ولكن لما أخشى من الهرج آتيا
كأن على قلبي لذكر محمد ... وما خفت من بعد النبي المكاويا
أفاطم صلى الله رب محمد ... على جدث أمسى بيثرب ثاويا
فدى لرسول الله أمي وخالتي ... وعمي وآبائي ونفسي وماليا
صدقت وبلغت الرسالة صادقا ... ومت صليب العود أبلج صافيا
فلو أن رب الناس أبقى نبينا ... سعدنا ولكن أمره كان ماضيا
عليك من الله السلام تحية ... وأدخلت جنات من العدن راضيا
أرى حسنا أيتمته وتركته ... يبكي ويدعو جده اليوم نائيا
وفاتها
توفيت رضي الله عنها في خلافة عمر سنة عشرين ، ولها من العمر ثلاث وسبعون سنة ، ودفنت في البقيع .
المراجع
سير أعلام النبلاء
الإصابة في تمييز الصحابة
سيرة بن هشام
سيرة ابن كثير
الاستيعاب
الطبقات الكبرى
ريمة مطهر
06-27-2011, 04:43 PM
صفية بنت عبد المطلب
صفية بِنْت عَبْد المُطَّلِب بن هاشم بن عَبْد مناف القُرَشِيَّة الهاشمية ، عمة رسول الله صلّى الله عليه وسلّم ، وهي أم الزبير بن العوّام ، وأمها هالة بِنْت وهيب بن عَبْد مناف بن زهرة ، وهي شقيقة حمزة والمقوَّم وحجْل بني عَبْد المُطَّلِب .
لم يختلف في إسلامها من عمّات النَّبِيّ صلّى الله عليه وسلّم، واختلف في عاتِكَة وأَرْوَى ، والصحيح أنه لم يسلم غيرها ، كانت في الجاهلية قد تزوجها الحَارِث بن حرب بن أميَّة بن عَبْد شمس ، أخو أبي سُفْيان بن حرب ، فمات عنها ، فتزوجها العوام بن خويلد ، فولدت له الزبير وعَبْد الكعبة ، وعاشت كثيراً ، وتوفيت سنة عشرين في خلافة عُمر بن الخطاب ، ولها ثلاث وسبعون سنة . ودفنت بالبقيع ، وقيل : إن العوام تزوجها أولاً ، وليس بشيء ، قاله أبو عُمر . ولما قتل أخوها حمزة وجدت عليه وجداً شديداً ، وصبرت صبراً عظيماً . أخبرنا أبو جعفر بإسناده عن يونس ، عن ابن إسحاق قال : حدثني الزهري وعاصم بن عُمر بن قتادة ومُحَمَّد بن يحيى بن حبان ، والحصين بن عَبْد الرَّحْمَن بن عَمْرو بن سعد بن مُعاذ ، وغيرهم من علمائنا ، عن يوم أحد وقتل حمزة ، قال : فأقبلت صفية بِنْت عَبْد المُطَّلِب تنظر إلى حمزة بأحد ، وكان أخاها لأمها ، فقال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم لابنها الزبير : " الْقَها فارْجِعْها ، لا ترى ما بأخيها " . فلقيها الزبير وقال : أيْ أمه ، إن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم يأمرك أن ترجعي . قالت : ولِمَ ، فقد بلغني أنه مثّل بأخي ، وذاك في الله ، فما أرضانا بما كان من ذلك ، لأصبرنَّ ولأحتسبنّ إن شاء الله . فلما جاء الزبير إليه فأخبره قول صفية قال : خلِّ سبيلها . فأتته فنظرت إليه واسترجعت واستغفرت له ثم أمر به رسول الله صلّى الله عليه وسلّم فدفن .
قال وحدثنا بن إسحاق قال : حدثني يحيى بن عباد بن عَبْد الله بن الزبير ، عن أبيه قال : كانت صفية بِنْت عَبْد المُطَّلِب في فارع حصن حسان بن ثابت ، يعني في وقعة الخندق قالت : وكان حسان معنا في الحصن مع النساء والصبيان حيث خندق رسول الله صلّى الله عليه وسلّم ، قالت صفية : فمرّ بنا رجلٌ يهوديٌ فجعل يطيف بالحصن ، وقد حاربت بنو قريظة وقطعت ما بينها وبين رسول الله صلّى الله عليه وسلّم ، وليس بيننا وبينهم أحد يدفع عنا ، ورسول الله صلّى الله عليه وسلّم والمسلمون في نحور عدوِّهم ، لا يستطيعون أن ينصرفوا إلينا عنهم إن أتانا آتٍ ، قالت: فقلت : يا حسان ، إن هذا اليهوديّ يُطَوِّفُ بالحصن كما ترى ، ولا أمنه أن يدل على عوراتنا من ورائنا من يهود ، فانزل إليه فاقتله . فقال : يغفر الله لكِ يا ابنة عَبْد المُطَّلِب ! والله لقد عرفتِ ما أنا بصاحب هذا ! قالت صفية : فلما قال ذلك ، ولم أر عنده شيئاً ، احتجزت وأخذت عموداً ونزلت من الحصن إليه ، فضربته بالعمود حتى قتلته ، ثم رجعت إلى الحصن فقلت : يا حسان ، انزل فاسلبه فإنه لم يمنعني من سلبه إلاّ أنه رجل . فقالا : ما لي بسلبه حاجة يا ابنة عَبْد المُطَّلِب .
قال يونس : وحدثنا هشام بن عروة ، عن أبيه ، عن صفية بِنْت عَبْد المُطَّلِب ، مثله ونحوه ، وزاد فيه : وهي أول امْرَأَة قتلت رجلاً من المشركين .
أخرجها الثلاثة .
المرجع
أسد الغابة في معرفة الصحابة - لابن الأثير
ريمة مطهر
10-07-2011, 08:00 PM
صّفيِةَّ القرَشِّية
(000-20ه = 000-641م)
صفية بنت عبد المطلب بن هاشم : سيدة قرشية ، شاعرة باسلة وهي عمة النبي r أسلمت قبل الهجرة وهاجرت إلى المدينة . وكان رسول الله إذا خرج لقتال عدوه من المدينة يرفع أزواجه ونساءه في حصن حسان بن ثابت فلما كان يوم ( أُحد ) صعدت صفية معهن ، وتخلف عندهن حسان ، فجاء يهودي فلصق بالحصن يتجسس ، فقالت صفية لحسان : أنزل إليه فاقتله فتوانى حسان ، فأخذت عموداً ونزلت ففتحت الباب بهدوء وحملت على الجاسوس فقتلته ، ورأت المسلمين يتراجعون ( يوم أحد ) ، فتقدمت وبيدها رمح تضرب في وجوه الناس وتقول: أأنهزمتم عن رسول الله ! فأشار النبي r إلى الزبير بن العوام أن يبعدها عن أخيها الحمزة ( وكان قد بقر بطنه فكره رسول الله أن تراه ) فناداها الزبير أن تتنحى ، فزجرته ، وأقبلت حتى رأت أخاها ، لها مراث رقيقة . وفي شعرها جودة ، ماتت في المدينة .
المرجع
خير الدين الزركلي ، الأعلام ، الجزء الثالث .