شبكة تراثيات الثقافية

المساعد الشخصي الرقمي

Advertisements

مشاهدة النسخة كاملة : ولاية ثمريت .. المدن العمانية


ثروت كتبي
06-10-2011, 06:40 PM
ولاية ثمريت .. المدن العمانية

الموقع :
تقع ثمريت إلى الشمال من ولاية صلالة ، فهي تتخذ مكانها عند مفترق الطرق الرئيسية التي تربط محافظة ظفار مع جميع محافظات السلطنة .

النشاط الاقتصادي :
تشتهر ولاية ثمريت بالزراعة في كل من سح الخيرات وهيلة الراكه والشعر ودوكه ، وأهم محاصيلها الخضروات والفواكه والحشائش التي تستخدم كأعلاف للحيوانات .

كما تشتهر بعدد من الحرف والصناعات التقليدية منها صناعة الغزل ونسيج الصوف المأخوذ من الأغنام ، صناعة الخيام ، الصناعات الجلدية ، والسعفيات ، كما تشتهر بحرفة الرعي وتربية الحيوانات .

حظيت الولاية بنهضة عمرانية مميزة خلال النسوات الأخيرة ، فقد تم إنشاء ثلاثة مراكز إدارية في كل من ثمريت والشعر ومضى ، كما أقيمت محطة لتوليد الطاقةالكهربائية ، ومبنى للبريد والهاتف ، ومراكز صحية ، وأقيمت عدة مدارس لمختلف المراحل التعليمية ، كما أنشئت عدد من المساكن الاجتماعية ، ومركز للشؤون الاجتماعية والعمل ، وأقيمت محطة لتقوية الإرسال الإذاعي ، ومركز للبحوث الزراعية ، ومركز بيطري ، وآخر للتنمية الزراعية ، ومركز لتقييم موارد المياه ، كما تم حفر العديد من آبار المياه لتزويد السكان بالمياه ، ثم تم ربطها بطرق حديثة مميزة .

من معالمها الأثرية :
اشتهرت ثمريت قديماً بكونها مركزاً لتجميع ونقل الألبان عن طريق القوافل البرية إلى موانئ التصدير ، كما تشير الاكتشافات الأثرية في كل من "هانون والشعر ومضى" إلى وجود حضارة قديمة ذات تاريخ عريق أدت إلى انتعاش اقتصادي في البادية مما جعلها همزة وصل مهمة بين الجنوب والشمال في شبه الجزيرة العربية ، وتتميز ولاية ثمريت في بادية ظفار بمواقعها الأثرية الهامة ، فهناك نيابة الشصر .

ومدينة وبار القديمة يجوز أن تكون من الوبر وهو صوف الإبل والأرانب وما أشبهها أو من التوبير وهو محو الأثر . وقيل عن أصل السير هي مسماة بوبار بن ارم بن سام بن نوح عليه السلام ، انتقل إليها وقت تبلبلت الألسن فابتنى بها منزلا واقام به وهي ما بين الشحر إلى أرض صنعاء أرض واسعة زهاء ثلاثمائة فرسخ ، وقيل أن وبار أرض كانت من محال عاد بين رمال يبرين واليمن ، فلما هلكت عاد أورث الله ديارهم الجن فلم يبق بها أحد من الناس ، وقيل وبار أرض يسكنها النسناس ، وهي بين حضرموت والسبوب ، وقيل هي في اليمن أرض وبار فيما بين نجران وحضرموت وما بين بلاد مهرة والشحر ، وكانت وبار وصحار وجاسم بن ارم بن سام ، فكانت وبار تنزل وبار وجاسم الحجاز ووبار بلادهم المنسوبة إليهم وهي ما بين الشحر أي تخوم صنعاء ، فكانت وبار أكثر خيرا وأخصبها ضياعا وأكثرها مياها وشجرا أو ثمرا ، تكثرث فيها القائل حتى شحنت بها أرضهم وعظمت أموالهم فآثروا وبطروا وطغوا وكانوا قوما جبابرة ذو أجسام فلم يعرفوا حق نعم الله تعالى فبدل اللهخلقهم وجعلهم نسناسا للرجل والمرأةمنهم رأس ونصف وجه وعين واحدة ويد واحدة ورجل واحدة فخرجو على وجوههم يهيمون في تلك العياض إلى شاطئ البحر يرعون كما ترعى البهائم وصار في أرضهم كل غلة كالكلب العظيم تستلب الواحدة منها الفارس عند فرسه فتمزقه ، ويقال أن ذا القرنين وجنوده دخلوا هذه الأرض فاختلس النحل جماعة من أصحابه وقيل : قريه دبال كانت لبني وبار وهم من الأمم الأولى منطقة بين رمال بني سعد وبني الشحر ومهرة ، ويزعم من أتاهم أنهم يهيمون على أرض ذات قصور مشيدة ونخل ويماه ومطر وليس بها أحد ، ويقال أن سكانها من الجن لا يدخلها أنسي إلا ضل . ويعم علماء العرب أن الله تعالى لما أهلك عادا أو ثمودا أسكن الجن في منازلهم وهي أرض وبار فحمتها من كل من يريدها ، وأنها أخصب بلاد الله وأكثرها شجرا ونخلا وخيرا وأعذبها عنبا وتمرا وموزا فإن دنا رجل منها عامدا أو غالطا حثا الجن في وجهه التراب وإن أبى إلا الدخول خيلوه وربما قتلوه ، وعندهم الإبل الحوشية فيما يزعم العرب التي ضربت فيها إبل الجن .

وتؤكد الحفريات بأن مدينة وبار كانت قديماً مركزاً تجارياً هاماً لتجميع اللبنان والتجارة في البادية ، كما أن واحة هانون هي إحدى مواقع تجميع اللبنان في العصور القديمة ، كما توجد فيها الآثار الإسلامية من قباب واضرحة في مضى وكذل عين ماء في "مشديد" والمشهورة بعمقها وانحناءاتها المدهشة .

المرجع
موسوعة المدن العربية – آمنة أبو حجر – بتصرف