أم شمس
02-02-2011, 01:20 AM
أبو بكر إبراهيم أبي بكر الجزري
أبو بكر إبراهيم بن أبي بكر بن محمد بن عثمان الجزري الأصل الدمشقي المولد الحنفي الشيخ حافظ الدين الأديب الكامل المقري الحافظ كأن حسن الصوت صحيح التلأوة والقراءة لطيف الصحبة ولد بدمشق ونشأ بها في حجر والده وكأن من المشايخ الصلحاء قدم هو وأخوه الشيخ محمود الجزري إلى دمشق واستوطناها وكأن أبو الثناء محمود عارفاً بالأوفاق والزايجه والسيمياء وغالب هذه العلوم تعاطاها بدمشق وراج أمره بها واستقامت أحواله مع صلاح وتقوى واعتقده الناس وله مناقب غريبة في هذه الأشياء وأما والد المترجم فلم يتعاط هذه الأشياء نبغ له هذا وأخوه الشيخ محمد الكاتب تعأن الكتابة وقد أدركته وأما المترجم فقأ القرآن على شيخنا البرهان إبراهيم بن عباس الدمشقي وغيره وتلاه مجوداً وأخذ بعض العلوم وقرأ مقدماتها وحضر دروس الأجلاء كالشيخ الإمام المسند أبي الفتوح أسعد بن عبد الرحمن المجلد وأبي عبد الله محمد بن محمد بن سعد الدين العبوي وقرأ على الأول الفقه وعلى الثاني النحو ونظم الشعر وأم وخطب في جامع الصوفا الكائن بالقرب من محلة سوق صاروجا وولي كتابة بعض الأوقاف وحضر دروس والدي في السليمانية وكأن يقرأ لديه العشر من القرآن العظيم اجتمعت به كثيراً وكأن يزورني وصحبته وسمعت من أشعاره وسمع مني توفي يوم السبت خامس عشر شعبان سنة ثمأن وتسعين ومائة وألف وصلى عليه بالجامع الأموي ودفن بمقبرة مرج الدخداح خارج باب الفراديس ومن شعره ما أنشد من لفظه لنفسه يمدح به بعض الرءساء ويهنيه ببناء مكان ومطلع القصيدة
نزهة الروح والفؤاد بناء = نتهادى في ظله النعماء
سيما موئل بروضة أنس = شاده للمكارم الكرماء
هو للسعد طالع ومقر = للتهاني يدوم منه الثناء
بسناء أضاء رونق صرح = أخجل النيرين منه الصفاء
عطر رياه غم قطر دمشق = حيث فاحت زهوره والشذاه
وكذب الرضاب ماء معين = لفؤاد المشوق منه ارتواء
مزريا بالرياض من شعب بو = وأن الذي فيه هامت الشعراء
جفه لطف ذي الوقار فأضحى = روض أمن به أقام البهاء
هو صدر الكرام مجد أو فخرا = أوحد الدهر من له الآراء
فاق بالفضل غيره فتراه = بحر علم تؤمه الفضلآء
يا فريد الخصال لا زلت ركنا = لك يسعى الفخار والعلياء
نعم قابلت هلاك فشكرا = لجزيل العطا ونعم العطاء
وحياك الاله أسمى مقام = ما البدر السما إليه ارتقا
ومنه ما قاله معجزاً ومصدراً
أحمامة الوادي بشرقي الغضا = ماذا الهيام بأنه وتوجع
فأنا الكئيب وأشتكي لك حالتي = أن كنت مسعد الكئيب فرجعي
أنا تقاسمنا الغضا فغصونه = كالقلب حركه الهوى بتولع
ولديك منزله الهني ونوره = في راحتيك وجمره في أضلع
وصدرهما وعجزهما الأجلاء من دمشق وأدباؤها فمنهم السيد الماجد العلامة الوالد فقال
أحمامة الوادي بشرقي الغضا = بالشعب من نحو العذيب ولعلع
أني أحن إلى الديار فغردي = أن كنت مسعدة الكئيب فرجعي
أنا تقاسمنا الغضا فغصونه = حمر القنا تدمى بكل مولع
رفقا بحالي يا حمامة أنه = في راحتيك وجمره في أضلعي
وقال أبو اللطف شاكر بن مصطفى العمري الدمشقي
أحمامة الوادي بشرقي الغضا = رفقا بصب بالتوله مولع
قل المساعد والنصير على الهوى = أن كنت مسعدة الكئيب فرجعي
أنا تقاسمنا الغضا فغصونه = تحكي نحولي في الهوى وتوجعي
وبه عقيلك نزهة وغياضه = في راحتيك وجمره في أضلع
وقال الشاكر بن عمر الحموي
أحمامة الوادي بشرقي الغضا = هيجة أشواقي ونار تولعي
أنا تقاسمنا النضا فغصونه = مثوى لك ونباته من أدمعي
وإذا ادعيت دون ذاك فرطبه = في راحتيك وجمره في أضلعي
وقال الشيخ أبو الحسن علي بن محمد الشمعة الدمشقي
أحمامة الوادي بشرقي الغضا = قد طاب مغناكي ولذ لمسمعي
ورميت في قلبي تباريح الجوى = أن كنت مسعدة الكئيب فرجعي
أنا تقاسمنا الغضا فغصونه = لك معهد يسق بسح الأدمع
وظلاله لي موطن وزهوره = في راحتيك وجره في أضلعي
وقال الشيخ سعيد بن أحمد المقدسي الأصل الدمشقي الصالحي
أحمامة الوادي بشرقي الغضا = هل أنت من مرأى سعاد بمسمع
فلقد تركت موسدا فرش الضنا = أن كنت مسعدة الكئيب فرجعي
أنا تقاسمنا الغضا فغصونه = تلك اليوأنع جيدات المطلع
ذات النضارة يا حمام لأنه = في راحتيك وجمره في أضلعي
وقال الشيخ نور الدين علي بن خالد الصفدي
أحمامة الوادي بشرقي الغضا = ما بين ذات المضى والأجرع
أنسيت قولي إذا ضر بي النوى = أن كنت مسعدة الكئيب فرجعي
أنا تقاسمنا الغضا فغصونه = تزهو وتسقى من سحائب أدمعي
ولقد حبوتك إذ جعلت أراكه = في راحتيك وجمره في أضلعي
وقال السيد عبد الفتاح بن مصطفى مغيزل الدمشقي
أحمامة الوادي بشرقي الغضا = أشجاك ما أشجى فقد الأربع
أني ليسعدني البكاء من الجوى = أن كنت مسعدة الكئيب فرجعي
أنا تقاسمنا الغضا فغصونه = لك موطن وقتادة في مضجعي
وشذاه تحمله الصبا وخضابه = في راحتيك وجمره في أضلعي
وقال الشيخ شهاب الدين أحمد بن علي الباقي
أحمامة الوادي بشرقي الغضا = هلا تذكرت اللقا بالأجرع
فبحقه عودي بغربي الحمى = أن كنت مسعدة الكئيب فرجعي
أنا تقاسمنا الغضا فغصونه = ماست بك لك ناره في مدمعي
ما تعجبين فقد غدت أفنأنه = في راحتيك وجمره في أضلعي
وقال الشيخ محيي الدين يحيى بن يحيى العطار الدمشقي
أحمامة الوادي بشرقي الغضا = هل شمت مثلي من كئيب مولع
ذي محنة قد غاب عنه الفه = أن كنت مسعدة الكئيب فرجعي
أنا تقاسمنا الغضا فغصونه = تزهو وتلهى كل صب موجع
ومن العجائب كونه هو دائماً = في راحتيك وجمره في أضلعي
وقال الشيخ محمد كمال الدين بن محمد بن محمد الدمشقي الشهير كأسلافه بالغزى الشافعي
أحمامة الوادي بشرقي الغضا = تشدو بندب الألف بين الأجرع
أني المشوق وأن ما بك نابني = أن كنت مسعدة الكئيب فرجعي
أنا تقاسمنا الغضا فغصونه = اللاتي ذهت بعبيرها المتضوع
هي طبق ما حكم الغرام بحالتي = في راحتيك وجمره في أضلعي
وقال مخمساً
لما برا جسمي السقام وامرضا = ورأيت من أهواه عني أعرضا
ناديت من قلب تصبره أنقضى = أحمامة الوادي بشرقي الغضا
أن كنت مسعدة الكئيب فرجعي
فلعل ما بي قد ألم بلينه = تلحينك المستعذبات فنونه
يكفيك منه الأن ما سيينه = أنا تقاسمنا الغضا فغصونه
في راحتيك وحمره في أضلعي
المرجع
الكتاب : سلك الدرر في أعيان القرن الثاني عشر
المؤلف : المرادي
أبو بكر إبراهيم بن أبي بكر بن محمد بن عثمان الجزري الأصل الدمشقي المولد الحنفي الشيخ حافظ الدين الأديب الكامل المقري الحافظ كأن حسن الصوت صحيح التلأوة والقراءة لطيف الصحبة ولد بدمشق ونشأ بها في حجر والده وكأن من المشايخ الصلحاء قدم هو وأخوه الشيخ محمود الجزري إلى دمشق واستوطناها وكأن أبو الثناء محمود عارفاً بالأوفاق والزايجه والسيمياء وغالب هذه العلوم تعاطاها بدمشق وراج أمره بها واستقامت أحواله مع صلاح وتقوى واعتقده الناس وله مناقب غريبة في هذه الأشياء وأما والد المترجم فلم يتعاط هذه الأشياء نبغ له هذا وأخوه الشيخ محمد الكاتب تعأن الكتابة وقد أدركته وأما المترجم فقأ القرآن على شيخنا البرهان إبراهيم بن عباس الدمشقي وغيره وتلاه مجوداً وأخذ بعض العلوم وقرأ مقدماتها وحضر دروس الأجلاء كالشيخ الإمام المسند أبي الفتوح أسعد بن عبد الرحمن المجلد وأبي عبد الله محمد بن محمد بن سعد الدين العبوي وقرأ على الأول الفقه وعلى الثاني النحو ونظم الشعر وأم وخطب في جامع الصوفا الكائن بالقرب من محلة سوق صاروجا وولي كتابة بعض الأوقاف وحضر دروس والدي في السليمانية وكأن يقرأ لديه العشر من القرآن العظيم اجتمعت به كثيراً وكأن يزورني وصحبته وسمعت من أشعاره وسمع مني توفي يوم السبت خامس عشر شعبان سنة ثمأن وتسعين ومائة وألف وصلى عليه بالجامع الأموي ودفن بمقبرة مرج الدخداح خارج باب الفراديس ومن شعره ما أنشد من لفظه لنفسه يمدح به بعض الرءساء ويهنيه ببناء مكان ومطلع القصيدة
نزهة الروح والفؤاد بناء = نتهادى في ظله النعماء
سيما موئل بروضة أنس = شاده للمكارم الكرماء
هو للسعد طالع ومقر = للتهاني يدوم منه الثناء
بسناء أضاء رونق صرح = أخجل النيرين منه الصفاء
عطر رياه غم قطر دمشق = حيث فاحت زهوره والشذاه
وكذب الرضاب ماء معين = لفؤاد المشوق منه ارتواء
مزريا بالرياض من شعب بو = وأن الذي فيه هامت الشعراء
جفه لطف ذي الوقار فأضحى = روض أمن به أقام البهاء
هو صدر الكرام مجد أو فخرا = أوحد الدهر من له الآراء
فاق بالفضل غيره فتراه = بحر علم تؤمه الفضلآء
يا فريد الخصال لا زلت ركنا = لك يسعى الفخار والعلياء
نعم قابلت هلاك فشكرا = لجزيل العطا ونعم العطاء
وحياك الاله أسمى مقام = ما البدر السما إليه ارتقا
ومنه ما قاله معجزاً ومصدراً
أحمامة الوادي بشرقي الغضا = ماذا الهيام بأنه وتوجع
فأنا الكئيب وأشتكي لك حالتي = أن كنت مسعد الكئيب فرجعي
أنا تقاسمنا الغضا فغصونه = كالقلب حركه الهوى بتولع
ولديك منزله الهني ونوره = في راحتيك وجمره في أضلع
وصدرهما وعجزهما الأجلاء من دمشق وأدباؤها فمنهم السيد الماجد العلامة الوالد فقال
أحمامة الوادي بشرقي الغضا = بالشعب من نحو العذيب ولعلع
أني أحن إلى الديار فغردي = أن كنت مسعدة الكئيب فرجعي
أنا تقاسمنا الغضا فغصونه = حمر القنا تدمى بكل مولع
رفقا بحالي يا حمامة أنه = في راحتيك وجمره في أضلعي
وقال أبو اللطف شاكر بن مصطفى العمري الدمشقي
أحمامة الوادي بشرقي الغضا = رفقا بصب بالتوله مولع
قل المساعد والنصير على الهوى = أن كنت مسعدة الكئيب فرجعي
أنا تقاسمنا الغضا فغصونه = تحكي نحولي في الهوى وتوجعي
وبه عقيلك نزهة وغياضه = في راحتيك وجمره في أضلع
وقال الشاكر بن عمر الحموي
أحمامة الوادي بشرقي الغضا = هيجة أشواقي ونار تولعي
أنا تقاسمنا النضا فغصونه = مثوى لك ونباته من أدمعي
وإذا ادعيت دون ذاك فرطبه = في راحتيك وجمره في أضلعي
وقال الشيخ أبو الحسن علي بن محمد الشمعة الدمشقي
أحمامة الوادي بشرقي الغضا = قد طاب مغناكي ولذ لمسمعي
ورميت في قلبي تباريح الجوى = أن كنت مسعدة الكئيب فرجعي
أنا تقاسمنا الغضا فغصونه = لك معهد يسق بسح الأدمع
وظلاله لي موطن وزهوره = في راحتيك وجره في أضلعي
وقال الشيخ سعيد بن أحمد المقدسي الأصل الدمشقي الصالحي
أحمامة الوادي بشرقي الغضا = هل أنت من مرأى سعاد بمسمع
فلقد تركت موسدا فرش الضنا = أن كنت مسعدة الكئيب فرجعي
أنا تقاسمنا الغضا فغصونه = تلك اليوأنع جيدات المطلع
ذات النضارة يا حمام لأنه = في راحتيك وجمره في أضلعي
وقال الشيخ نور الدين علي بن خالد الصفدي
أحمامة الوادي بشرقي الغضا = ما بين ذات المضى والأجرع
أنسيت قولي إذا ضر بي النوى = أن كنت مسعدة الكئيب فرجعي
أنا تقاسمنا الغضا فغصونه = تزهو وتسقى من سحائب أدمعي
ولقد حبوتك إذ جعلت أراكه = في راحتيك وجمره في أضلعي
وقال السيد عبد الفتاح بن مصطفى مغيزل الدمشقي
أحمامة الوادي بشرقي الغضا = أشجاك ما أشجى فقد الأربع
أني ليسعدني البكاء من الجوى = أن كنت مسعدة الكئيب فرجعي
أنا تقاسمنا الغضا فغصونه = لك موطن وقتادة في مضجعي
وشذاه تحمله الصبا وخضابه = في راحتيك وجمره في أضلعي
وقال الشيخ شهاب الدين أحمد بن علي الباقي
أحمامة الوادي بشرقي الغضا = هلا تذكرت اللقا بالأجرع
فبحقه عودي بغربي الحمى = أن كنت مسعدة الكئيب فرجعي
أنا تقاسمنا الغضا فغصونه = ماست بك لك ناره في مدمعي
ما تعجبين فقد غدت أفنأنه = في راحتيك وجمره في أضلعي
وقال الشيخ محيي الدين يحيى بن يحيى العطار الدمشقي
أحمامة الوادي بشرقي الغضا = هل شمت مثلي من كئيب مولع
ذي محنة قد غاب عنه الفه = أن كنت مسعدة الكئيب فرجعي
أنا تقاسمنا الغضا فغصونه = تزهو وتلهى كل صب موجع
ومن العجائب كونه هو دائماً = في راحتيك وجمره في أضلعي
وقال الشيخ محمد كمال الدين بن محمد بن محمد الدمشقي الشهير كأسلافه بالغزى الشافعي
أحمامة الوادي بشرقي الغضا = تشدو بندب الألف بين الأجرع
أني المشوق وأن ما بك نابني = أن كنت مسعدة الكئيب فرجعي
أنا تقاسمنا الغضا فغصونه = اللاتي ذهت بعبيرها المتضوع
هي طبق ما حكم الغرام بحالتي = في راحتيك وجمره في أضلعي
وقال مخمساً
لما برا جسمي السقام وامرضا = ورأيت من أهواه عني أعرضا
ناديت من قلب تصبره أنقضى = أحمامة الوادي بشرقي الغضا
أن كنت مسعدة الكئيب فرجعي
فلعل ما بي قد ألم بلينه = تلحينك المستعذبات فنونه
يكفيك منه الأن ما سيينه = أنا تقاسمنا الغضا فغصونه
في راحتيك وحمره في أضلعي
المرجع
الكتاب : سلك الدرر في أعيان القرن الثاني عشر
المؤلف : المرادي