أم شمس
02-02-2011, 01:17 AM
إبراهيم بن أشنق الحمصي
إبراهيم الشهير بابن أشنق الحمصي الولي الصالح الشهير كأن رحمه الله ذا لحية عظيمة ينسج العبا ولا يفتر عن ذكر الله تعالى في فراغه وشغله ويأخذ الحال في حال نسجه فلا يفيق إلا وقد نسح على لحيته في بعض الأوقات فينقض النسج عنها وكأن يسقي الماء على ظهره مجاناً وهو مشتغل في الذكر وقد شاع عنه الخبر وذاع من الناس بأنه اجتمع به بعض أهل بلدته في جبل عرفات ولم يكن صحبة الحج وأخبر المذكور أنه حج في بعض السنين وكأن الحج إذ ذاك في الشتاء في أيام كوأنين وهو في عرفة وإذا بالشيخ إبراهيم المترجم ومعه رجال لا يعرفهم فرآه على حالته التي يعهدها عليه في حمص فسلم عليه واستخبر منه متى كأن الخروج فأخبره أنه بهذا اليوم بعد التروية منه وعدم التسليم من الرجل واستخبر منه عن حال ولده فقال له بخير هو وحال الخروج رايته ينزع الثلج عن سطح داره ثم أن الرجل فارقه لحظة فلم يجده بعد ذلك بعد مزيد التعب منه في التفتيش عليه فكتم أمره حتى جاء إلى حمص فأخذ هدية وذهب إلى عنده وذكر له قصته معه فقال له أنت من مشاليم الحج فلم يزل يكثر عليه حتى أخذ العهد منه بأنه لا يقبل الهدية منه إلا بالكتمان عليه وكتم أمره إلى أن مات فأخبر حينئذ بذلك عنه وعلى كل حال فأن صاحب الترجمة كما أخبروا عنه من المجمع على ولايتهم معتقد الخاص والعام وكانت وفاته في نيف وستين ومائة وألف ودفن باطن حمص في جامع وحشي ثوبان رضي الله عنه في إيوان الجامع المذكور من جهة الشرق رحمه الله تعالى
المرجع
الكتاب : سلك الدرر في أعيان القرن الثاني عشر
المؤلف : المرادي
إبراهيم الشهير بابن أشنق الحمصي الولي الصالح الشهير كأن رحمه الله ذا لحية عظيمة ينسج العبا ولا يفتر عن ذكر الله تعالى في فراغه وشغله ويأخذ الحال في حال نسجه فلا يفيق إلا وقد نسح على لحيته في بعض الأوقات فينقض النسج عنها وكأن يسقي الماء على ظهره مجاناً وهو مشتغل في الذكر وقد شاع عنه الخبر وذاع من الناس بأنه اجتمع به بعض أهل بلدته في جبل عرفات ولم يكن صحبة الحج وأخبر المذكور أنه حج في بعض السنين وكأن الحج إذ ذاك في الشتاء في أيام كوأنين وهو في عرفة وإذا بالشيخ إبراهيم المترجم ومعه رجال لا يعرفهم فرآه على حالته التي يعهدها عليه في حمص فسلم عليه واستخبر منه متى كأن الخروج فأخبره أنه بهذا اليوم بعد التروية منه وعدم التسليم من الرجل واستخبر منه عن حال ولده فقال له بخير هو وحال الخروج رايته ينزع الثلج عن سطح داره ثم أن الرجل فارقه لحظة فلم يجده بعد ذلك بعد مزيد التعب منه في التفتيش عليه فكتم أمره حتى جاء إلى حمص فأخذ هدية وذهب إلى عنده وذكر له قصته معه فقال له أنت من مشاليم الحج فلم يزل يكثر عليه حتى أخذ العهد منه بأنه لا يقبل الهدية منه إلا بالكتمان عليه وكتم أمره إلى أن مات فأخبر حينئذ بذلك عنه وعلى كل حال فأن صاحب الترجمة كما أخبروا عنه من المجمع على ولايتهم معتقد الخاص والعام وكانت وفاته في نيف وستين ومائة وألف ودفن باطن حمص في جامع وحشي ثوبان رضي الله عنه في إيوان الجامع المذكور من جهة الشرق رحمه الله تعالى
المرجع
الكتاب : سلك الدرر في أعيان القرن الثاني عشر
المؤلف : المرادي