شبكة تراثيات الثقافية

المساعد الشخصي الرقمي

Advertisements

مشاهدة النسخة كاملة : ولاية طاقة .. المدن العمانية


ثروت كتبي
06-17-2011, 08:19 PM
ولاية طاقة .. المدن العمانية

الموقع :
تقع طاقة على الشريط الساحلي لبحر العرب جنوب محافظة ظفار ، وتبعد 30 كم عن مدينة صلالة .

النشاط الاقتصادي :
تشتهر ولاية طاقة بالعديد من الحرف والصناعات التقليدية ومن أهم الحرف الصيد ورعي الماشية وتربيتها واستخراج العسل ومشتقات الألبان والتجارة ، أما أهم الصناعات فهي صناعة الجلود والسعفيات وشباك الصيد ، والمشغولات اليدوية والخياطة والتطريز . ومن أهم المنتجات الزراعية ، الزراعة الموسمية مثل "الدجر ، الذرة ، الخيار" والنارجيل والموز والفافاني والخضار والفواكه .

وحظيت الولاية بالاهتمام والرعاية خلال السنوات الأخيرة فمدت فيها شبكة حديثة لإمداد المدينة بالكهرباء والاتصالات الهاتفية والمياه ، كما أقيم فيها مستشفى ومراكز صحية لتقديم الخدمات للمواطنين ، كما أنشئ فيها مراكز تعليمية من فتح مدارس لمختلف المراحل للجنسين وأهتم بشؤون المرأة والخدمات الاجتماعية للأسرة الفقيرة وغيرها من الخدمات التي تحتاجها الولاية ، كما شقت فيها الطرق لربط المدينة بالقرى المجاورة والمدن والولايات المجاورة فيها ، وتم حفر آبار مياه لتزويد المدينة بالمياه اللازمة ، وتم إنشاء وحدات سكنية لذوي الدخل المحدود ، كما أقيم فيها ميناء تجاري هام .

من معالمها الأثرية :
تشير الدراسات إلى أن الآثار المتبقية والموجودة بالقرب من مقبرة الشيخ عيسى شمال خور طاقة إلى وجود ما يعتقد بأنها مدينة طاقة القديمة ، وإن فيها ميناء قديم كان له دور كبير في عملية التبادل التجاري بين مناطق العالم القديم وهنالك آثار لمدينة وميناء سمهرم الشهيرة والتي تعد من أقدم المدن الأثرية إذ يعود تاريخها للألف الثالث قبل الميلاد حتى أن النقوش الحميدية لا تزال واضحة على جدران القلعة وأعمدتها الموجودة .

ويعد مياء سمهرم من أقدم الموانئ وكان يستخدم في تصوير المنتجات إلى بلدان العالم والذي وصلت تجارته إلى مصر الفرعونية خاصة في عصر الملكة حتشبسوت في القرن الخامس عشر قبل الميلاد ، ويؤكد ذلك العثور على رسم لسفينة فرعونية كانت ترسو في مينائها وموجود الرسم في أحد معابد مدينة الأقصر الأثرية ويقال أن جرار اللبان العماني المتجهة إلى ملكة سبأ "بلقيس" كان يتم تحميلها من ميناء سمهرم ، والتي كانت ترسلها الملكة هدايا إلى النبي سليمان والذي كان متربع على عرش الجان ز وكان يطلق عليه اليونانيون اسم موشال وهو ما يشير إلى أهميته باعتباره مركز إداري في منطقة إنتاج اللبان ومن معالم هذا الميناء بقايا منحوتات حجرية وبعض التماثيل وبئر القلعة وأحواضها الحجرية ، وبقايا أسوار وجدران محصنة . كما يوجد فيها حصن وآثار قلعة غصبار ومقابر قديمة في خور "صولي" ، ومن معالمها السياحية عيونها المائية وكهوفها ومغاراتها والذي أكسبها موقعا سياحياً مميزاً .

المرجع
موسوعة المدن العربية – آمنة أبو حجر – بتصرف