مدخنة

مدخنة ، جمعها مداخن
قال الشيخ عبد الرحمن أبو عوف من أهل القويعية :
أبو سعد والله كعام المسايير *** إلى بغى يزمخ يجيب الخريطه
والمدخنة تشدي لخطو المطايير *** والا كحالي ، بحلقه نقيطه
مدخنة : وتسمى أيضاً مبخرة : هي الموقد الذي يحرق فيه عود الطيب في المجالس ، والمدخنة القديمة صغيرة الحم لطيفة الشكل ، نصنع من خشب الأثل الصلب بطريقة الحفر وتكون قطعة واحدة ، لذلك فهي تستعمل عشرات السنين ، وهي ذات زوايا أربع ، لها قاعدة مربعة ، يرتكز عليها أربعة أعمدة لطيفة ينتصب عليها حوض مربع ، يتسع تدريجياً من أسفله إلى أعلاه ، مبطن داخله بصفائح تنك ، يوضع فيه الحمر ، وعليه يوضع الطيب .
وتجمل كلها بقمور صفراء ، وتكسى أعمدتها بصفيح أو ترشم كلها بحبات الرصاص الصغيرة ، مكونة أشكالاً جمالية جيدة .
وبعضها يكسى بصفيح أصفر رقيق مزين بنقوش زخرفية جيدة .
ومنها نوع صغير لا تكون له أعمدة أربعة ، وإنما يكون له عمود مربعة واحدة . وكلها صناعة نجدية .
ويبدو لي أنها سميت بهذا الاسم نسبة إلى دخان الطيب الذي ينبعث منها ، وتسمى أيضاً مبخرة لهذا المعنى ، وقد تقدم موثقاً في رسمه .
وفي اللسان : عن المحكم : والدخنة بخور يدخن به الثياب أو البيت وقد تدخن بها ودخن غيره قال
آليت لا أدفن قتلاكم *** فدخنوا المرء وسرباله

المرجع
سعد بن عبد الله بن جنيدل ، كتاب بيت السكن