زبيل

زبيل ، جمعه زبلان
قال حميدان الشويعر :
قلت عند مقرن مفرش ضيفه *** كل خثي وافي كبر الزبيل
وقال عبد المحسن الصالح :
بطنه كما القصر الكبير الادوح *** بزبايل وقمايم يملاه
ووقار وزبلان خشول وطبايق *** وحدايج بزمته وعراه
وقال إبراهيم بن سعود النداف :
مستانس ومكيف يجبا الارباع *** مستانس ما هوب ينقص زبيله
زبيل : إناء يسف من خوص النخل بأحجام مختلفة ، يستعمل في البيوت لكل الأشياء اليابسة .
وكذلك يستعمله أهل الدكاكين ، وهو صناعة محلية ، يصنع في كل بلدان المملكة ، وبعضهم يقولون : زنبيل ، وتجعل له عروتان قويتان من حبال الليف ، ويلف عليهما قبل فتلهما خرق لتكونا لينتين في اليد عند حمله وتخاط حافته بنسع من الليف لتقويتها ، وغالباً يكسى أسفله الخارجي بكساء من الأدم يثبت فيه بالخياطة ، ليزيده قوة ومتانة .
وفي بعض البلدان يسمون الزبيل قفة ، والقفة في نجد تختلف عنه شكلاً واستعمالاً .
وهو عربي فصيح .
وفي اللسان : والزبيل والزنبيل : الجراب ، وقيل : الوعاء ، يحمل فيه ، فإذا جمعوا قالوا زنابيل ، وقيل : الزنبيل خطأ ، وإنما هو زبيل ، وجمعه زبل وزبلان .
... والزبيل القفة ، والجمع زبل .
قلت : ويلحظ أن صاحب اللسان سماه قفة ، ولذلك فإن من يسمونه قفة يستندون إلى أصل فصيح .
قلت : والزبيل من حيث استعماله ينقسم إلى عدة أنواع :
1 ـ زبيل كبير يسمى مصرماً ، وهو الزبيل الذي يستعمل في صرام النخل يحدر به التمر من رؤوس النخل .
2 ـ زبيل يسمى مطحناً ، ويتسع هذا الزبيل لأربعة أصواع أو خمسة من البر ، وهو الذي يستعمل إلى جانب الرحى لطحن الطعام .
3 ـ زبيل صغير يتسع لصاعين أو ثلاثة ، وله عروة واحدة ويسمى مخرفاً ، يخرف فيه التمر من رؤوس النخل .
4 ـ زبيل صغير يسمى زبيل خياط ، مصغراً ، تضع فيه المرأة الخياطة لوازم خياطها وتحمله معها .
5 ـ زبيل يتسع لما يزيد على خمسة أصواع تستعمله الدلالة فيما تحمله لتبيعه .
وهذه الأنواع كلها تسف من خوص النخل وعلى هيئة واحدة لا يميز بينها إلا استعمالها .
أما زبيل المحفر فإنه تقدم الحديث عنه في رسمه .

المرجع
سعد بن عبد الله بن جنيدل ، كتاب بيت السكن