شبكة تراثيات الثقافية

المساعد الشخصي الرقمي

Advertisements

مشاهدة النسخة كاملة : النجف .. المدن العراقية


ثروت كتبي
06-07-2011, 02:39 PM
النجف .. المدن العراقية

الموقع :
تقع مدينة النجف على مقربة من نهر الفرات ، وإلى الجنوب من كربلاء وبغداد وعلى بضعة أميال من الكوفة حتى ان الكوفة والنجف تشكلان اليوم شبه مدينة واحدة يتصل بناؤهما بعضها بالبعض الآخر .

النشاط الاقتصادي للسكان :
النجف مدينة تجارية وثقافية هامة وتشتهر النجف بالتبادل التجاري ما بين المدن العراقية فهي سوق تجاري هام . إضافة على كونها منطقة زراعية يزرع فيها أشجار النخيل والكروم والأرز وخاصة حول ضواحي المدينة ، كما تشتهر بالصناعات الغذائية والاستهلاكية . كما يعمل السكان بالصناعات السياحية التقليدية كونها منطقة ذات طابع سياحي هام في العراق ولها مكانة دينية هامة والنجف مدينة ثقافية ففيها أكبر جامعة دينية إسلامية ن وتضم أيضاً مراكز علمية ومعاهد مميزة وشهدت المدينة نهضة عمرانية متطورة في الآونة الأخيرة ، كما يوجد بها الكثير من المكتبات التي تضم أنفس المخطوطات الإسلامية النادرة المثيل .

الاسم القديم :
النجف : قال السهيلي بالفرع عينان يقال لإحداهما الربض وللأخرى النجف تسقيان عشرين ألف نخلة ، وهو بظهر الكوفة كالمسناة . تمنع مسيل المياه أن يعلو الكوفة ومقابرها والنجف قشور الصليان وبالقرب من هذا الموضع قبر أمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضي الله عنه ، وقد ذكرته الشعراء في أشعارها فأكثرت فقال علي بن محمد العلوي المعروف بالحماني الكوفي :

فيا اسفي على النجف المعرى --- وأوديــة منورة الأقاحـي
وما بسط الخورنق من رياض --- مفجـرة بافنيـة فســـاح
ووا أسفـا على القناص تغدو --- خرائطها على مجرى الوشاح

والنجف هي مدينة قديمة العهد ، وهي الحيرة نفسها والتي ورد ذكرها في التاريخ والتي بها قصر الخورنق والسدير والقصران الشهيران . وهي مسكن ملوك الحيرة في الجاهلية من زمن نضر ثم من لخم النعمان وآبائه ، وقيل سميت الحيرة لأن تبعاً الأكبر لما قصد خراسان خلف صفقة جنده بذلك الموضع وقال لهم حيروا به أي أقيموا به . وقال الزجاجي : كان أول من نزل بها مالك بن زهير ابن عمرو بن فهم بن تيم بن أسد بن وبرة بن تغلب بن حلوان بن عمران بن الحاف بن قضاعة ، فلما نزلها جعلها حيراً واقطعه قومه فسميت الحيرة بذلك وقيل في بعض أخبار السير سار أردشير إلى الاردوان ملك النبط وقد اختلفوا عليه وشاغبه ملك من ملوك النبط يقال له بابا فاستعان كل واحد منهما بمن يليه من العرب ليقاتل بهم الآخر ، فبنى الاردوان حيراً فانزله من أعانه من العرب فسمى ذلك الحير الحيرة كما تسمى القيعة من القاع ، وأنزل باب من أعانه من الاعراب الانبار وخندق عليهم خندقاً ، وكان بخت نصر حيث نادى العرب وقد جمع من كانفي بلاده من العرب بها فسمتها النبط أنبار العرب ، كما تسمى أنبار الطعام اذا جمع إليه الطعام ، وقيل سميت الحيرة لان تبعاً لما أقبل بجيوشه فبلغ موضع الحيرة ضل دليله وتحير فسميت الحيرة .

المرجع
موسوعة المدن العربية – آمنة أبو حجر – بتصرف