مأكولات في طهارة المولود .. مكة المكرمة


وفي أيام طهارة الأولاد ( الخِتان ) يطبخون لهم اللحوم الشهية بمختلف أنواعها ، وأصنافها وبعدة طرق ، وربما طبخوا ذلك وفق رغبة الأولاد ، وما يختارون من المأكولات اللذيذة والمشروبات الباردة ، ويصنعون أيضاً ( العَرِيكة ) وهي خليط اللوز والسكر والسمن .

ويستمر هذا الدلال الأسري إلى أن يلبس الولد ( السروال ) ويخرج إلى أقرانه في برحات الحارة والأزقة للعب والمرح ، والعرب تسمى طعام ( الختان ) الأعذار .

ووقت الختان أن يقوم المكي بختان أبنائه فيما بين الثالثة والسابعة والفقراء المكيون ينتظرون الوقت الذي يقوم فيه أحد الجيران الأثرياء بختان أولاده حيث يشاركونه المناسبة ذاتها ويدفعون جزئاً من التكاليف .

وعادة يحضر الحلاق ( المزين ) مصطحباً معه عدة الختان حيث يقوم بإعداد العملية بسرعة في حين يكون الطفل ملقى على ظهره ويحاول البعض صرف انتباهه عما يدور بإعطائه الحلوى .

ويتوقف نزف الدم مكان العملية في الغالب توضع رماد القطن المحروق ، وفي خلال أسبوع يكون الطفل قد شفي نهائياً ، وبعد إجراء العملية يتناول الحضور طعام الفطور المكون في ذلك الصباح من ( الزلابية ) وتنتهي عملية الختان .


المراجع
1. صور من تراث مكة المكرمة في القرن الرابع عشر الهجري ، الجزء الأول . عبد الله محمد أبكر . بتصرف .
2. مكة في القرن الثالث عشر ص 221 .