م.أديب الحبشي
02-01-2011, 05:24 PM
أشهر مساجد جدة القديمة
مسجد عكاش
ويقع في أول مدخل شارع قابل من جهة الغرب حيث كان أقرب إلى شاطئ البحر . ويرجح أن هذا المسجد بناه أحد تجار جدة أسمه "الدامغاني" فأطلق أسمه على المسجد ، وقد جدد بنائه "عكاشة أباظة" فنسب إليه ، ويرجح الأستاذ / عبد القدوس الأنصاري أن مسجد الدامغاني فو مسجد عكاش الحالي.
هذا وقد جدد بانء المسجد عام 1280هـ وأخيراً عام 1379هـ بالإسمنت المسلح في شكل جديد ورفعت أرضه عن مستوى الشارع . . ويحيط بالمسجد الكثير من الدكاكين التابعة له والموقوفة على عمارته وما فاض "لآل الهزازي" الذين يشرفون على الوقف . . جزآهم الله خيراً حيث يبدو المسجد دائماً في أكمل وأفضل ما ينبغي أن يكون عليه بيت من بيوت الله.
وبدوري أرجح ما وصلنا بالتواتر أن الذي شيد المسجد هو "عكاشة أباظة" وليس "الدامغاني" وذلك عام 1200هـ وهو الذي أوقف كصاحب حق شرعاً ريع الوقف لآل الهزازي . .
ويروي أن عكاشة كان رجلاً ثرياً تم سنجه ظلماً في العهد العثماني وأن سجانه كان من ( آل الهزازي ) وكانت معاملته له معاملة إنسانية طيبة فوعده في حالة الإفراج عنه بناء مسجد ومرافق يوقف ريعها لذريته من آل الهزازي وقد تم ذلك . .
وأياً كان الأمر فالحقيقة أعرف بها آل الهزازي وهم من عوائل جدة الكريمة الطيبة . . ومنهم الشيخ / محمد سعيد عبد القادر هزازى ، من أقدم كتاب العدل بجدة كذلك الشيخ / الطيب حسن هزازى ، الذي كان من رجال الملك عبد العزيز المقربين وشغل أرفع المناصب في الديوان الملكي في عهد الملك عبد العزيز يرحمه الله عام 1346هـ - 1926م والذي كان جلالته قد كلفه أيضاً بالعديد من المهام إلى الدول العربية والإسلامية . كما عين عضواً في مجلس الشورى . ومنهم أيضاً الشيخ / محمد أحمد هزازى الذي كان رئيساً لبلدية جدة . غير أن ناظر الوقف الشيخ / الطيب طاهر الهزازى ، وهو صديق محل ثقة واحترام قد روى لي مؤخراً رواية أرى فيها فصل الخطاب . فذكر:
كان عبد الرحمن الدنشيرى من الأثرياء وسجن ظلماً وكان "محمد هزاز" رئيس السجن وبعد إطلاق سراحه تزوج محمد هزاز ابنته "راية الدنشيرية" فأنجبت له حسن وعبد القادر وسعاد ، وقد ورثوه عن والدتهم ثم أوقف الأولاد حصصهم على ذريتهم والسدس للصرف على المسجد على أن يوزع الزائد منه على الورثة .أما إذا نقص فيأخذ للصرف من الخمسة أسداس العائدة للورثة.
ومما تجدر الإشارة إليه أنه قد تعاقب على إمامة المسجد العديد من المشايخ / ومن أشهر خطبائه في القرن الرابع عشر الهجري الشيخ / محمد سعيد والشيخ / أحمد قاري والشيخ / بكر إدريس والشيخ / أحمد عوض مرزوقي يرحمهم الله ، كما أشتهر من مؤذنيه الشيخ / محمود عبد الفتاح والشيخ / عبد الله رزة يرحمهما الله.
المرجع
( كتاب جدة .. حكاية مدينة– لمحمد يوسف محمد حسن طرابلسي–الطبعة الأولى 1427هـ ، 2006م)
مسجد عكاش
ويقع في أول مدخل شارع قابل من جهة الغرب حيث كان أقرب إلى شاطئ البحر . ويرجح أن هذا المسجد بناه أحد تجار جدة أسمه "الدامغاني" فأطلق أسمه على المسجد ، وقد جدد بنائه "عكاشة أباظة" فنسب إليه ، ويرجح الأستاذ / عبد القدوس الأنصاري أن مسجد الدامغاني فو مسجد عكاش الحالي.
هذا وقد جدد بانء المسجد عام 1280هـ وأخيراً عام 1379هـ بالإسمنت المسلح في شكل جديد ورفعت أرضه عن مستوى الشارع . . ويحيط بالمسجد الكثير من الدكاكين التابعة له والموقوفة على عمارته وما فاض "لآل الهزازي" الذين يشرفون على الوقف . . جزآهم الله خيراً حيث يبدو المسجد دائماً في أكمل وأفضل ما ينبغي أن يكون عليه بيت من بيوت الله.
وبدوري أرجح ما وصلنا بالتواتر أن الذي شيد المسجد هو "عكاشة أباظة" وليس "الدامغاني" وذلك عام 1200هـ وهو الذي أوقف كصاحب حق شرعاً ريع الوقف لآل الهزازي . .
ويروي أن عكاشة كان رجلاً ثرياً تم سنجه ظلماً في العهد العثماني وأن سجانه كان من ( آل الهزازي ) وكانت معاملته له معاملة إنسانية طيبة فوعده في حالة الإفراج عنه بناء مسجد ومرافق يوقف ريعها لذريته من آل الهزازي وقد تم ذلك . .
وأياً كان الأمر فالحقيقة أعرف بها آل الهزازي وهم من عوائل جدة الكريمة الطيبة . . ومنهم الشيخ / محمد سعيد عبد القادر هزازى ، من أقدم كتاب العدل بجدة كذلك الشيخ / الطيب حسن هزازى ، الذي كان من رجال الملك عبد العزيز المقربين وشغل أرفع المناصب في الديوان الملكي في عهد الملك عبد العزيز يرحمه الله عام 1346هـ - 1926م والذي كان جلالته قد كلفه أيضاً بالعديد من المهام إلى الدول العربية والإسلامية . كما عين عضواً في مجلس الشورى . ومنهم أيضاً الشيخ / محمد أحمد هزازى الذي كان رئيساً لبلدية جدة . غير أن ناظر الوقف الشيخ / الطيب طاهر الهزازى ، وهو صديق محل ثقة واحترام قد روى لي مؤخراً رواية أرى فيها فصل الخطاب . فذكر:
كان عبد الرحمن الدنشيرى من الأثرياء وسجن ظلماً وكان "محمد هزاز" رئيس السجن وبعد إطلاق سراحه تزوج محمد هزاز ابنته "راية الدنشيرية" فأنجبت له حسن وعبد القادر وسعاد ، وقد ورثوه عن والدتهم ثم أوقف الأولاد حصصهم على ذريتهم والسدس للصرف على المسجد على أن يوزع الزائد منه على الورثة .أما إذا نقص فيأخذ للصرف من الخمسة أسداس العائدة للورثة.
ومما تجدر الإشارة إليه أنه قد تعاقب على إمامة المسجد العديد من المشايخ / ومن أشهر خطبائه في القرن الرابع عشر الهجري الشيخ / محمد سعيد والشيخ / أحمد قاري والشيخ / بكر إدريس والشيخ / أحمد عوض مرزوقي يرحمهم الله ، كما أشتهر من مؤذنيه الشيخ / محمود عبد الفتاح والشيخ / عبد الله رزة يرحمهما الله.
المرجع
( كتاب جدة .. حكاية مدينة– لمحمد يوسف محمد حسن طرابلسي–الطبعة الأولى 1427هـ ، 2006م)