ثروت كتبي
06-03-2011, 09:47 PM
بابل .. المدن العراقية
الموقع :
تقع مدينة بابل جنوب مدينة بغداد وهي مدينة تاريخية قديمة . بابل اسم ناحية من الكوفة والحلة ، ينسب إليها السحر والخمر ، وقد ذكر أهل التوراة أن مقام آدم عليه السلام كان ببابل ، عندما قتل قابيل هابيل مقت آدم قابيل نهر بقابيل بأهله إلى الجبال عن أرض بابل فسميت بابل ويعني به الفرقة .
وقال المفسرون في قوله تعلى {وما انزل على الملكين ببابل هاروت وماروت} سورة البقرة آية 102 ، قيل بابل العراق ، وقيل بابل دنباوند ، وقيل بابل الكوفة وقيل : هم الكلدانيون الذين كانوا ينزلون بابل في الزمن الأول .
ويقال : إن أول من سكنها نوح عليه السلام ، وهو أول من عمرها ، وكان قد نزلها بعقب الطوفان ، فسار هو ومن خرج معه من السفينة إليها لطلب الدفء ، فأقاموا بها وتناسلوا فيها وكثروا من بعد نوح ، وملكوا عليهم ملوكاً وابتنوا بها المدائن ، واتصلت مساكنهم بدجلة والفرات إلى أن بلغوا من دجلة إلى أسفل كسكر ، ومن الفرات إلى ما وراء الكوفة ، وهو موضعهم هو الذي يقال له السواد ، وكانت ملوكهم تنزل بابل وكان الكلدانيون جنودهم فلم تزل مملكتهم قائمة إلى أن قتل دارا آخر ملوكهم ثم قتل منهم خلق كثير فذلوا وانقطع ملكهم وقال يزدجرد بن مهبندار : تقول العجم : إن الضحاك الملك الذي كان له ثلاثة افواه وست عيون ، بنى مدينة بابل العظيمة ، وكان ملكه ألف سنة غلا يوماً واحداً ونصف ، وهو الذي أسره فيه يعده المجوس عيداً وهو المهرجان ، قيل : فأما الملوك الأوائل أعني ملوك النبط وفرعون فإنهم كانوا نزلاء بابل ، وكذلك بختنصر الذي يزعم أهل السر أنه ممن ملك الأرض بأسرها ، انصرف بعدما أحدث إلى بابل فسكنها ، وقيل أيضاً أن مدينة بابل كانت اثنى عشر فرسخاً ، وكان بابها مما يلي الكوفة وكان الفرات يجري ببابل حتى صرفه بختنصر إلى موضعه الان فخاف أن يهدم عليه سور المدينة لأنه كان يجري معه ، وقيل أن مدينة بابل بناها بيوراسب الجبار واشتق اسمها من اسم المشتري لان بابل باللسان البابلي الأول اسم للمشتري ولما تم بناؤها جمع إليها من قدر عليه من العلماء وبنى لهم اثني عشر قصراً على عدد البروج وسماها بأسمائهم ، فلم تزل عامرة حتى الإسكندر ، وهو الذي خربها .
ومدينة بابل شهدت في العالم القديم تطوراً عظيماً فقد كانت عاصمة الإمبراطورية البابلية ، ولها مكانة تجارية هامة في ذلك الوقت ولها أهمية زراعية وصناعية في تلك الفترة .
أما كلمة بابل فتعني في اللغة الاكادية "باب الإله" وقد سماها القدماء عدة أسماء منها "بابلونيا" وارض بابل ما بين النهرين "وبلاد الرافدين" .
ومن الناحية التاريخية لمدية بابل فان أول حاكم دون اسمه كان عام 2200 ق.م وهو مؤسس الإمبراطورية البابلية ويدعى الملك سومرأيوم . أما ابرز ملوكها حمورابي والذي دام حكمه من عام 1792 ق.م – 1750 ق.م والذي اشتهر بشريعة حمورابي . وقد شيد فيها عدداً من المعابد والقصور الفخمة والحدائق المعلقة الجميلة وبنى لها سوراً يحيط بالمدينة . وازدهرت في عهده الزراعة والصناعة لكن المدينة سقطت على يد الملك الآشوري سنحاريب سنة 689 ق.م ثم أعادها الملك البابلي بنو بونصر وابنه نبوخذ نصر الذي ازدهرت المدينة في عهده فبنى أسوار للمدينة وخنادق تحيط بالمدينة وبنى بوابة عشتار وقصر نبوخذ نصر الذي تقع بين بوابة عشتار ونهر الفرات وحصن ضخم عند القصر ولكنها سقطت الإمبراطورية البابلية على يد الفرس ثم استولى عليها الإسكندر المقدوني سنة 331 ق.م ومات فيها سنة 323 ق.م .
ثم استولى عليها أحد قادته بعد موته واسمه سلوقي وأصبح ملقاً على بابل .
ومن معالم بابل :
بابل تعد من أشهر وأضخم مدن العالم القديم حيث اشتهرت بجنائنها المعلقة والتي تعد من عجائب الدنيا السبع وأهم قصورها التي تم الكشف عنها القصر الصيفي والقصر الجنوبي والقصر الشمالي وبوابة عشتار وشارع الموكب وبيت اكيتو ، ومن آثارها أيضا أسد بابل .
المرجع
موسوعة المدن العربية – آمنة أبو حجر – بتصرف
الموقع :
تقع مدينة بابل جنوب مدينة بغداد وهي مدينة تاريخية قديمة . بابل اسم ناحية من الكوفة والحلة ، ينسب إليها السحر والخمر ، وقد ذكر أهل التوراة أن مقام آدم عليه السلام كان ببابل ، عندما قتل قابيل هابيل مقت آدم قابيل نهر بقابيل بأهله إلى الجبال عن أرض بابل فسميت بابل ويعني به الفرقة .
وقال المفسرون في قوله تعلى {وما انزل على الملكين ببابل هاروت وماروت} سورة البقرة آية 102 ، قيل بابل العراق ، وقيل بابل دنباوند ، وقيل بابل الكوفة وقيل : هم الكلدانيون الذين كانوا ينزلون بابل في الزمن الأول .
ويقال : إن أول من سكنها نوح عليه السلام ، وهو أول من عمرها ، وكان قد نزلها بعقب الطوفان ، فسار هو ومن خرج معه من السفينة إليها لطلب الدفء ، فأقاموا بها وتناسلوا فيها وكثروا من بعد نوح ، وملكوا عليهم ملوكاً وابتنوا بها المدائن ، واتصلت مساكنهم بدجلة والفرات إلى أن بلغوا من دجلة إلى أسفل كسكر ، ومن الفرات إلى ما وراء الكوفة ، وهو موضعهم هو الذي يقال له السواد ، وكانت ملوكهم تنزل بابل وكان الكلدانيون جنودهم فلم تزل مملكتهم قائمة إلى أن قتل دارا آخر ملوكهم ثم قتل منهم خلق كثير فذلوا وانقطع ملكهم وقال يزدجرد بن مهبندار : تقول العجم : إن الضحاك الملك الذي كان له ثلاثة افواه وست عيون ، بنى مدينة بابل العظيمة ، وكان ملكه ألف سنة غلا يوماً واحداً ونصف ، وهو الذي أسره فيه يعده المجوس عيداً وهو المهرجان ، قيل : فأما الملوك الأوائل أعني ملوك النبط وفرعون فإنهم كانوا نزلاء بابل ، وكذلك بختنصر الذي يزعم أهل السر أنه ممن ملك الأرض بأسرها ، انصرف بعدما أحدث إلى بابل فسكنها ، وقيل أيضاً أن مدينة بابل كانت اثنى عشر فرسخاً ، وكان بابها مما يلي الكوفة وكان الفرات يجري ببابل حتى صرفه بختنصر إلى موضعه الان فخاف أن يهدم عليه سور المدينة لأنه كان يجري معه ، وقيل أن مدينة بابل بناها بيوراسب الجبار واشتق اسمها من اسم المشتري لان بابل باللسان البابلي الأول اسم للمشتري ولما تم بناؤها جمع إليها من قدر عليه من العلماء وبنى لهم اثني عشر قصراً على عدد البروج وسماها بأسمائهم ، فلم تزل عامرة حتى الإسكندر ، وهو الذي خربها .
ومدينة بابل شهدت في العالم القديم تطوراً عظيماً فقد كانت عاصمة الإمبراطورية البابلية ، ولها مكانة تجارية هامة في ذلك الوقت ولها أهمية زراعية وصناعية في تلك الفترة .
أما كلمة بابل فتعني في اللغة الاكادية "باب الإله" وقد سماها القدماء عدة أسماء منها "بابلونيا" وارض بابل ما بين النهرين "وبلاد الرافدين" .
ومن الناحية التاريخية لمدية بابل فان أول حاكم دون اسمه كان عام 2200 ق.م وهو مؤسس الإمبراطورية البابلية ويدعى الملك سومرأيوم . أما ابرز ملوكها حمورابي والذي دام حكمه من عام 1792 ق.م – 1750 ق.م والذي اشتهر بشريعة حمورابي . وقد شيد فيها عدداً من المعابد والقصور الفخمة والحدائق المعلقة الجميلة وبنى لها سوراً يحيط بالمدينة . وازدهرت في عهده الزراعة والصناعة لكن المدينة سقطت على يد الملك الآشوري سنحاريب سنة 689 ق.م ثم أعادها الملك البابلي بنو بونصر وابنه نبوخذ نصر الذي ازدهرت المدينة في عهده فبنى أسوار للمدينة وخنادق تحيط بالمدينة وبنى بوابة عشتار وقصر نبوخذ نصر الذي تقع بين بوابة عشتار ونهر الفرات وحصن ضخم عند القصر ولكنها سقطت الإمبراطورية البابلية على يد الفرس ثم استولى عليها الإسكندر المقدوني سنة 331 ق.م ومات فيها سنة 323 ق.م .
ثم استولى عليها أحد قادته بعد موته واسمه سلوقي وأصبح ملقاً على بابل .
ومن معالم بابل :
بابل تعد من أشهر وأضخم مدن العالم القديم حيث اشتهرت بجنائنها المعلقة والتي تعد من عجائب الدنيا السبع وأهم قصورها التي تم الكشف عنها القصر الصيفي والقصر الجنوبي والقصر الشمالي وبوابة عشتار وشارع الموكب وبيت اكيتو ، ومن آثارها أيضا أسد بابل .
المرجع
موسوعة المدن العربية – آمنة أبو حجر – بتصرف
