ريمة مطهر
06-01-2011, 12:22 PM
يسار الحبشي
يسار الحبشي .
كان عبداً ليهودي اسمه عامر ، فأسلم لما حصر رسول الله صلى الله عليه وسلم خيبر ، واستشهد عليها . سماه الواقدي يساراً وسماه ابن إسحاق أسلم ، قاله أبو عمر .
وقال أبو نعيم : اسمه يسار ، كان عبداً لعامر اليهودي .
والذي رأيناه من مغازي ابن إسحاق ليونس وسلمة والبكائي ، عن ابن إسحاق ، لم يسمه أحد منهم ، ولعله قد سماه غير من ذكرنا عن ان إسحاق .
أخبرنا عبيد الله بن أحمد بإسناده عن يونس ، عن ابن إسحاق قال : حدثني والدي إسحاق بن يسار : أن راعياً أسود أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو محاصر لبعض حصون خيبر ، ومعه غنم له كان فيها أجيراً لرجل من يهود ، فقال : يا رسول الله ، اعرض علي الاسلام . فعرضه عليه. فأسلم - وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يحقر أحداً يدعوه إلى الاسلام - فقال الأسود : كنت أجيراً لصاحب هذه الغنم ، وهي أمانة عندي ، فكيف أصنع بها ? فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : اضرب وجوهها ، فإنا سترجع إلى ربها . فقام الأسود فأخذ حفنة من التراب ، فرمى بها في وجوهها ، وقال : ارجعي إلى صاحبك ، فوالله لا أصحبك . فرجعت مجتمعة كأن سائقاً يسوقها ، حتى دخلت الحصن . ثم تقدم الأسود إلى ذلك الحصن ليقاتل مع المسلمين ، فأصابه حجر فقتله ، وما صلى صلاة قط ، فأتي به رسول الله صلى الله عليه وسلم فوضع خلفه ، وسجي بشملة كانت عليه ، فالتفت إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم ومعه نفر من أصحابه ، ثم أعرض رسول الله صلى الله عليه وسلم إعراضاً سريعاً فقالوا : يا رسول الله ، أعرضت عنه ?! فقال : إن معه لزوجتين من الحور العين .
أخرجه أبو نعيم وأبو عمر ، إلا أن أبا نعيم ذكر في هذه الترجمة أنه كان عبداً لعامر اليهودي ، وأنه أسلم بخيبر ، وروى له بعد هذا حديثاً رواه ثابت البناني ، عن أبي هريرة قال : كنت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في المسجد ، إذ دخل حبشي مجدع على رأسه جرة - غلام للمغيرة بن شعبة - فقال النبي صلى الله عليه وسلم : مرحباً بيسار . ثم ذكر حديثاً .
وأما ابن منده فلم يذكر إلا غلام المغيرة ، وذكر في ترجمته هذا الحديث ، ونذكره في ترجمته إن شاء الله تعالى ، والكلام عليه .
المرجع
أسد الغابة في معرفة الصحابة - لابن الأثير
يسار الحبشي .
كان عبداً ليهودي اسمه عامر ، فأسلم لما حصر رسول الله صلى الله عليه وسلم خيبر ، واستشهد عليها . سماه الواقدي يساراً وسماه ابن إسحاق أسلم ، قاله أبو عمر .
وقال أبو نعيم : اسمه يسار ، كان عبداً لعامر اليهودي .
والذي رأيناه من مغازي ابن إسحاق ليونس وسلمة والبكائي ، عن ابن إسحاق ، لم يسمه أحد منهم ، ولعله قد سماه غير من ذكرنا عن ان إسحاق .
أخبرنا عبيد الله بن أحمد بإسناده عن يونس ، عن ابن إسحاق قال : حدثني والدي إسحاق بن يسار : أن راعياً أسود أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو محاصر لبعض حصون خيبر ، ومعه غنم له كان فيها أجيراً لرجل من يهود ، فقال : يا رسول الله ، اعرض علي الاسلام . فعرضه عليه. فأسلم - وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يحقر أحداً يدعوه إلى الاسلام - فقال الأسود : كنت أجيراً لصاحب هذه الغنم ، وهي أمانة عندي ، فكيف أصنع بها ? فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : اضرب وجوهها ، فإنا سترجع إلى ربها . فقام الأسود فأخذ حفنة من التراب ، فرمى بها في وجوهها ، وقال : ارجعي إلى صاحبك ، فوالله لا أصحبك . فرجعت مجتمعة كأن سائقاً يسوقها ، حتى دخلت الحصن . ثم تقدم الأسود إلى ذلك الحصن ليقاتل مع المسلمين ، فأصابه حجر فقتله ، وما صلى صلاة قط ، فأتي به رسول الله صلى الله عليه وسلم فوضع خلفه ، وسجي بشملة كانت عليه ، فالتفت إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم ومعه نفر من أصحابه ، ثم أعرض رسول الله صلى الله عليه وسلم إعراضاً سريعاً فقالوا : يا رسول الله ، أعرضت عنه ?! فقال : إن معه لزوجتين من الحور العين .
أخرجه أبو نعيم وأبو عمر ، إلا أن أبا نعيم ذكر في هذه الترجمة أنه كان عبداً لعامر اليهودي ، وأنه أسلم بخيبر ، وروى له بعد هذا حديثاً رواه ثابت البناني ، عن أبي هريرة قال : كنت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في المسجد ، إذ دخل حبشي مجدع على رأسه جرة - غلام للمغيرة بن شعبة - فقال النبي صلى الله عليه وسلم : مرحباً بيسار . ثم ذكر حديثاً .
وأما ابن منده فلم يذكر إلا غلام المغيرة ، وذكر في ترجمته هذا الحديث ، ونذكره في ترجمته إن شاء الله تعالى ، والكلام عليه .
المرجع
أسد الغابة في معرفة الصحابة - لابن الأثير