شبكة تراثيات الثقافية

المساعد الشخصي الرقمي

Advertisements

مشاهدة النسخة كاملة : الأهواز .. مدن إيران الإسلامية


ثروت كتبي
05-27-2011, 09:48 PM
الأهواز .. مدن إيران الإسلامية

الموقع :
تقع مدينة الأهواز في منطقة خوزستان المحاذية للحدود العراقية الإيرانية إلى الشمال الشرقي من مدينة البصرة العراقية وتبعد عن العاصمة طهران حوالي 1150كم باتجاه الجنوب الغربي .

الأهواز قديماً :
الأهواز أسمها هرمزشهر وهي الكورة العظيمة التي ينسب إليها سائر الكور ، وفي الكتب القديمة إن سابور بنى بخوزستان مدينتين سمى إحداهما باسم الله عز وجل والأخرى باسم نفسه ثم جمعهما باسم واحد وهي هرمزدادسابور ومعناه عطاءالله لسابور وسمتها العرب سوق الأهواز يريدون سوق هذه الكورة المحوزة أو سوق الأخواز بالخاء المعجمة لأن أهل هذه البلاد بأسرها يقاللهم الخوز ، وقيل أن أول من بنى الأهواز أردشير وكانت تسمى هرمز أردشير ، والأهواز سبع كور بين البصرة وفارس لكل كورة منها اسم ويجمعهن الأهواز . ومدينة الأهواز تتألف من عدة كور أهمها رامهرمز وايدج وعسكر مكرم ، وتستر وجند نسابور ، وعرفت الأهواز قديماً بكثرة المياه التي تخترقها منها الوادي الأعظم ، وعليه قنطرة عظيمة عليها مسجد جامع واسع وعليه أرجاء عجيبة ونواعير بديعة ويخترقها وادي المسرقان ولون مائه أبيض ، وسكرها أجود سكر الأهواز ، وكان على الوادي الأعظم شاذروان سد حسن عجيب متقن الصنعة معمول من الصخر المهندم يحبس الماء على أنهار عدة ، وبازائه مسجد لعلي بن موسى الرضا . فتحها المسلمون ، وقد فتحت على يد مرقوص بن زهير ، بأمر من عتبة بن غزوان أيام تمصيره البصرة وولايته عليها ، وكان ذلك سنة 15هـ ، وقيل سنة 16هـ صلحاً ، ولما نكث البيروان بشروط الصلح ، وهود هقائها غزاها أبو موسى الأشعري حين ولاه عمر البصرة بعد المغيرة ففتح المدينة عنوة ، وولى ذلك بنفسه سنة 17هـ وسبى سبياً كثيراً فيها ، فكتب لهم عمر بالتخلي عن السبي وجعل الخراج على أهل المدينة ثم أتم أبو موسى الأشعري وفتح بقية خوزستان .

النشاط الاقتصادي للسكان :
تعتبر مدينة الأهواز من أهم المدن النفطية الإيرانية وهي ذات سهل منبسط فسيح ، تنتشر فيه واحات النخيل والمستنقعات ويمر بها نهر الكارون الذي يصب في شط العرب قرب عبادان ، يعمل سكانها بالزراعة حول الواحات وفي سهلها المنبسط وفي تربية الماشية في ضواحيها وقد زادت أهميتها بعد ظهور النفط فأصبحت من المدن المتقدمة اقتصادياً وعمرانياً ونشطت فيها الحركة التجارية والعمرانية بشكل كبير ويعمل أيضاً بعض سكانها بالشركات النفطية والصناعات البتروكيماوية والآلات والمعدات الثقيلة والمواد الغذائية ومواد البناء .
وتقدمت فيها حركة المواصلات بشكل واضح والحركة التعليمية فأنشئت المدارس والمعاهد والمعامل المخبرية مما زاد في تقدمها وازدهارها الاقتصادي .

المرجع
موسوعة المدن الإسلامية - آمنة أبو حجر – بتصرف