ثروت كتبي
05-27-2011, 09:14 PM
أصفهان .. مدن إيران الإسلامية
الموقع :
تقع مدينة أصفهان في وسط هضبة إيران ، وتبعد عن العاصمة طهران حوالي 700كم باتجاه الجنوب وتعتبر أصفهان من كبريات مدن إيران وبوابة التاريخ وهنالك مثل فارسي يقول "أصفهان نصف جيهان" أي أصفهان نصف الدنيا .
المعنى اللغوي للمدينة :
دعيت باسم أصبهان أو أصفهان ، إذ قيل أنها سميت بأصبهان بن فلوج بن لنطي بن يونان بن يافث؟ قد يكون الاسم فارياً بحتاً وهو مركب من أصب ويعنى البلد وهان اسم الفارس فكأنها بلد الفرسان : وقيل إن اسمها يعنى جند الله ، والأصل : أسباه آن ، أي هم جند الله . ولم يكن يحمل لواء ملوك الفرس من آل ساسان إلا أهل أصبهان .
أصفهان قديماً :
أصفهان مدينة تاريخية عريقة كانت وما زالت من أعظم المدن وأشهرها ، فهي قديمة العهد ، فقد لهج بذكرها المسافرون ، وأشاد بها المعجبون ، الصحة هوائها ، دخلوها من جميع الهوام وقالوا إن الموتى لا تبلى في تربتها ، ولا تتغير فيها رائحة اللحم ولو بقيت في القدر بعد أن تطبخ شهراً ، وربما حفر الإنسان بها حفيرة فيهجم على قبر له ألوف السنين والمتبقية على حاله لم يتغير وتربتها أصح ترب الأرض ، ويبقى التفاح فيها غضاً سبع سنين ، ولا تسوس بها الحنطة كما تسوس في غيرها ولا شك في أن في هذا الوصف مبالغة كبيرة جداً ، ولكن إن دل على شيء فإنما هو يدل على طيب هوائها وتربتها ومناخها .
وكانت مدينة أصفهان "أصبهان" قديماً بالموضع المعروف بجي ، ويعرف الآن بشهرستان وبالمدينة ، فلما سار بختنصر وأخذ بيت المقدس وسبى أهلها حمل معه يهودها ، وأنزلهم أصبهان "أصفهان" فبنوا لهم في طرف مدينة جي محلة ونزلوها وسميت اليهودية : فمدينة أصبهان اليوم هي اليهودية هذا قول منصور بن باذان . فتحت أصبهان زمن عمر بن الخطاب رضي الله عنه في السنة التاسعة عشر للهجرة بعد فتح نهاوند فتحها عبد الله بن عبد الله بن عتبان ، وكان على مقدمة جيشه عبد الله ابن ورقاء الرياجي ، وعلى مجنبته عبد الله بن ورقاء الأسدي . وفي سنة 1593م اتخذ عباس الصفوي الأول أصفهان عاصمة له بدل قزوين .
النشاط الاقتصادي للسكان :
تعتبر أصبهان من أعظم المدن التجارية والصناعية في إيران ومن أهم صناعاتها المواد الغذائية ومواد البناء والصلب والحديد والأواني النحاسية والمعدنية النفيسة والأقمشة والمنسوجات الصوفية والحريرية والقطنية والكتانية وصنع السجاد الأصفهاني العجمي الفاخر والذي يعد من أجود أنواع السجاد . كما يعمل السكان بالصناعات اليدوية التقليدية والحرف اليدوية ، كما شهدت أصبهان حركة عمرانية حديثة ومتطورة ففتحت شوارعها الواسعة ، كما اهتمت الحكومة الإيرانية بالتعليم والخدمات الصحية والاجتماعية بشكل متطور وواضح فأنشأت المعاهد والمدارس والجامعات نتيجة للحركة العلمية المتطورة فيها .
الآثار الهامة فيها :
يوجد في أصفهان أجمل القصور والمساجد الهامة والآثار الإسلامية التي ما زالت حتى الآن .
يمر من أصفهان نهر زندروذ وهو غاية في الطيب والصحة والعذوبة ويوجد فيها الأسواق والقصور التاريخية والعديد من الآثار الإسلامية والمساجد التاريخية الأثرية وفيها بعض مآذن تعود إلى أكثر من 500 سنة واشهرها مئذنة سرابان التي يعود تاريخ بنائها البديع بنقوشها وفسيفسائها وأصباغها إلى القرن الرابع عشر الميلادي ومن أشهر معالم أصفهان قصر الشاه عباس الصفوي الأول يوم اتخذها عاصمة للمملكة بدلاً من قزوين سنة 1593م وفيها مسجد الشاه الكبير وهو من أجمل المساجد في العالم ، كما يوجد بها مسجد الإمام علي بن أبي طالب ، وهو يعود إلى القرن الحادي عشر الميلادي .
المرجع
موسوعة المدن الإسلامية - آمنة أبو حجر – بتصرف
الموقع :
تقع مدينة أصفهان في وسط هضبة إيران ، وتبعد عن العاصمة طهران حوالي 700كم باتجاه الجنوب وتعتبر أصفهان من كبريات مدن إيران وبوابة التاريخ وهنالك مثل فارسي يقول "أصفهان نصف جيهان" أي أصفهان نصف الدنيا .
المعنى اللغوي للمدينة :
دعيت باسم أصبهان أو أصفهان ، إذ قيل أنها سميت بأصبهان بن فلوج بن لنطي بن يونان بن يافث؟ قد يكون الاسم فارياً بحتاً وهو مركب من أصب ويعنى البلد وهان اسم الفارس فكأنها بلد الفرسان : وقيل إن اسمها يعنى جند الله ، والأصل : أسباه آن ، أي هم جند الله . ولم يكن يحمل لواء ملوك الفرس من آل ساسان إلا أهل أصبهان .
أصفهان قديماً :
أصفهان مدينة تاريخية عريقة كانت وما زالت من أعظم المدن وأشهرها ، فهي قديمة العهد ، فقد لهج بذكرها المسافرون ، وأشاد بها المعجبون ، الصحة هوائها ، دخلوها من جميع الهوام وقالوا إن الموتى لا تبلى في تربتها ، ولا تتغير فيها رائحة اللحم ولو بقيت في القدر بعد أن تطبخ شهراً ، وربما حفر الإنسان بها حفيرة فيهجم على قبر له ألوف السنين والمتبقية على حاله لم يتغير وتربتها أصح ترب الأرض ، ويبقى التفاح فيها غضاً سبع سنين ، ولا تسوس بها الحنطة كما تسوس في غيرها ولا شك في أن في هذا الوصف مبالغة كبيرة جداً ، ولكن إن دل على شيء فإنما هو يدل على طيب هوائها وتربتها ومناخها .
وكانت مدينة أصفهان "أصبهان" قديماً بالموضع المعروف بجي ، ويعرف الآن بشهرستان وبالمدينة ، فلما سار بختنصر وأخذ بيت المقدس وسبى أهلها حمل معه يهودها ، وأنزلهم أصبهان "أصفهان" فبنوا لهم في طرف مدينة جي محلة ونزلوها وسميت اليهودية : فمدينة أصبهان اليوم هي اليهودية هذا قول منصور بن باذان . فتحت أصبهان زمن عمر بن الخطاب رضي الله عنه في السنة التاسعة عشر للهجرة بعد فتح نهاوند فتحها عبد الله بن عبد الله بن عتبان ، وكان على مقدمة جيشه عبد الله ابن ورقاء الرياجي ، وعلى مجنبته عبد الله بن ورقاء الأسدي . وفي سنة 1593م اتخذ عباس الصفوي الأول أصفهان عاصمة له بدل قزوين .
النشاط الاقتصادي للسكان :
تعتبر أصبهان من أعظم المدن التجارية والصناعية في إيران ومن أهم صناعاتها المواد الغذائية ومواد البناء والصلب والحديد والأواني النحاسية والمعدنية النفيسة والأقمشة والمنسوجات الصوفية والحريرية والقطنية والكتانية وصنع السجاد الأصفهاني العجمي الفاخر والذي يعد من أجود أنواع السجاد . كما يعمل السكان بالصناعات اليدوية التقليدية والحرف اليدوية ، كما شهدت أصبهان حركة عمرانية حديثة ومتطورة ففتحت شوارعها الواسعة ، كما اهتمت الحكومة الإيرانية بالتعليم والخدمات الصحية والاجتماعية بشكل متطور وواضح فأنشأت المعاهد والمدارس والجامعات نتيجة للحركة العلمية المتطورة فيها .
الآثار الهامة فيها :
يوجد في أصفهان أجمل القصور والمساجد الهامة والآثار الإسلامية التي ما زالت حتى الآن .
يمر من أصفهان نهر زندروذ وهو غاية في الطيب والصحة والعذوبة ويوجد فيها الأسواق والقصور التاريخية والعديد من الآثار الإسلامية والمساجد التاريخية الأثرية وفيها بعض مآذن تعود إلى أكثر من 500 سنة واشهرها مئذنة سرابان التي يعود تاريخ بنائها البديع بنقوشها وفسيفسائها وأصباغها إلى القرن الرابع عشر الميلادي ومن أشهر معالم أصفهان قصر الشاه عباس الصفوي الأول يوم اتخذها عاصمة للمملكة بدلاً من قزوين سنة 1593م وفيها مسجد الشاه الكبير وهو من أجمل المساجد في العالم ، كما يوجد بها مسجد الإمام علي بن أبي طالب ، وهو يعود إلى القرن الحادي عشر الميلادي .
المرجع
موسوعة المدن الإسلامية - آمنة أبو حجر – بتصرف