شبكة تراثيات الثقافية

المساعد الشخصي الرقمي

Advertisements

مشاهدة النسخة كاملة : جمهورية إيران الإسلامية


ثروت كتبي
05-27-2011, 09:11 PM
جمهورية إيران الإسلامية

الموقع :
تقع إيران في الجنوب الغربي لقارة آسيا ، وكانت تعرف باسم بلاد فارس أو (بلاد العجم) حتى عام 1935م ، ثم استبدل اسمها باسم إيران .

الحدود :
يحدها غرباً تركيا والعراق ، شمالاً أرمينيا وأذربيجان وتركمنستان ، شرقاً أفغانستان وباكستان ، وجنوباً خليج عُمان .

المساحة :
تبلغ مساحة إيران 632.457ميل2 .

سطح إيران :
يتألف سطح غيران من هضبة تحصر سهولاً ضيقة على أطرافها الساحلية ، ويتراوح ارتفاعها ما بين 450 – 1800م ويتخللها سلاسل جبلية في الوسط أهمها كيوة رود وأعلى قممها ترتفع عن مستوى سطح البحر 4420م وفي الجنوب مرتفعات بلوخستان وكرمان وأعلى قممها ترتفع حوالي 4044م عن مستوى سطح البحر وفي الشرق جبال خراسان والآداغ والتي تفصلها عن الجبال الجنوبية السابقة صحراء لوط ، أما في غرب إيران فتمتد جبال زاجروس بين الجنوب والشمال من قبالة خليج عُمان حتى جبال كردستان ويتراوح ارتفاعها عن سطح البحر بين 1800 – 4547م وقبالة سواحل بحر قزوين (الخزر) تمتد جبال البروز . حيث أعلى قممها دمافند 5670م .

وفي الشمال تقع جبال أذربيجان وأعلى قممها 2812م وهي منطقة وعرة وشديدة الارتفاع ، وفي المنطقة التي تلتقي فيها حدود إيران مع تركيا والعراق جبال كردستان .

كما توجد الصحاري الشاسعة والرملية في المنطاشق الوسطى والشرقية من هضبة إيران ، وتجري بعض الأودية والأنهار في أنحاء متفرقة ن إيران ، وأهم تلك الأنهار قزيل وينبع في جبال كردستان ، حيث يتجه شرقاً فيصب في بحر قزوين ، والكرخة والكاردن وينبعان من شمال جبال زاجروس ثم يصبان في شط العرب . ونهر الرس الذي يفصل إيران عن أذربيجان . ونهر مند الذي يصب في الخليج العربي . ونهر قم الذي تقع عليها مدينة قم ويصب في البحيرة المالحة ، كما توجد في إيران بحيرات أهمها أورمياه في شمال البلاد . وبحيرة نمك المالحة في وسط إيران وبحيرة كان خانه وغيرها من البحيرات .

المناخ :
تخضع إيران للمناخ الصحراوي الشديد البرودة شتاء والحار صيفاً في وسط هضبة إيران ، أما المناطق الشمالية فهي معتدلة المناخ صيفاً وباردة مع تساقط الثلوج والأمطار بغزارة شتاء وماطرة صيفاً .

الموارد الاقتصادية :
أشهر محاصيلها الزراعية القمح والحبوب بأنواعها المتعددة والأرز والشمندر وقصب السكر والشاي والبن والقطن والتبغ ومعظم أنواع الفواكه والخضار كما تشتهر بتربية الماشية ، وصيد اللؤلؤ والأسماك والمحار والكافيار من الخليج العربي ، وفيها مناجم الحديد والملح والكروم ، وفيها أهم ثروتها النفطية وفيها أكبر احتياطي للغاز الطبيعي . وأهم صناعاتها السجاد بأنواعه الشهيرة والعالمية والأواني الخزفية والمعدنية والصناعات الغذائية والمواد الكيماوية والأسلحة والآلات الثقيلة والحديد والصلب .

نبذة تاريخية :
كانت تعرف إيران ببلاد العجم قديماً وقد خضعت المناطق الغربية منها والجنوبية لحضارة آشور وبابل والتي استقرت في العراق قديماً وانتشرت وامتدت إلى إيران وضواحيها .

في القرن السابع قبل الميلاد هاجر إلى إيران قبائل من أواسط آسيا عرفوا بلافرس وأسسوا فيها الإمبراطورية الفارسية ، وفي عام 65 ق.م ظهر فيها ملك عظيم يعرف باسم كورش الفارسي الأكبر والذي امتدت الإمبراطورية الفارسية في عهدة وعرفت باسم ميديا ما بين شرق الهند وأفغانستان شرقاً حتى نهر الدانوب في أوروبا غرباً وبلاد الشام ، واتجهوا إلى مصر وبقوا فيها فترة من الزمن ، وفي القرن الخامس ق.م بدأ الضعف والوهن السياسي يدب في الدولة القوية فظهرت القلاقل والأطماع بالحكم بين الأسر الكبيرة في الدولة وأهمها ثورة كورش الأصغر ضد ارتكسرسيس الثاني ونتيجة لذلك هزم الفرس في أوروبا وطردوا من قبل المصريين وفي سنة 331 ق.م انتهت الدولة الفارسية على يد الاسكندر المقدوني في معركة "جاوجاميلان" فخضعت إيران على الإسكندر المقدوني ، ولم يلبث هذا الخضوع أن زال بموت الإسكندر المقدوني ، فتكونت في إيران دولة قوية بين سنتي (250ق.م – 226م) وقد نافست الإمبراطورية الرومانية وانتزعت منها بعض ممتلكاتها .

وفي عام 226م تأسست إمبراطورية الفرس الثانية عرفت بالساسانية والتي كان لها شأن عظيم في الامتداد والتوسع وأصبحت ثاني أقوى دولة في العالم حينذاك بعد الإمبراطورية الرومانية ، وفي عام 642م استولى المسلمون العرب على فارس في عهد الخليفة عمر بن الخطاب رضي الله عنه وبذلك انتهى عهدها ودخلت إيران وما جاورها بالدين الإسلامي على فترات في العهد الأموي ، خلال الخلافة العباسية تكونت في إيران عدة ممالك ودول مستقلة بعض الشيء عن الخلافة أهمها الدولة البويهية ، والغزنوية ، والسلاجقة ، والخوارز هنشاهية ثم خضعت للمغول بعد انهيار الدول العباسية .

وفي عام 1499 – 1736م تأسس في إيران الدولة الصفوية والتي قضى عليها الأفغان سنة 1736م . لكن لم تلبث إيران أن عادت إلى الحكم الوطني على يد نادر شاة والذي أسس الدولة الاقشارية سنة 1736م فامتد نفوذه حتى روسيا ، وفي سنة 1750م تأسست الدولة الزندية في إيران واستمرت إلى عام 1794مم إذ تحول الحكم إلى أسر الفاجار حتى عام 1925م وخلال فترة حكم هذه الأسر تعرضت إيران إلى أطماع بريطانية وروسية ثم انسحب الروس من الأراضي التي احتلوها بعد ضغط شعبي ودولي وبدورهم أرغمو الإنجليز من الانسحاب مما احتلوه من إيران سنة 1921م . وفي عام 1925م أنشئ في غيران مملكة هنشاهية على يد رضا شاه الكبير وهو والد محمد رضا بهلوي وفي سنة 1941م احتلت القوات البريطانية والروسية إيران تحت مظلة الحرب العالمية الثانية ، وفي سنة 1945م أعلنت أذربيجان وكردستان جمهوريتين منفصلتين ولكن لم يلبث أن قضى عليهما بعد سنة من تأسيسهما سنة 1946م . انسحبت روسيا وبرطيانيا تحت ضغط دولي بعد إنشاء هيئة الأمم المتحدة ، وخلال الاحتلال البريطاني لها خلع رضا شاه وعين بدلاً منه ابنه محمد رضا بهلوي . وفي عام 1951م انتخب محمد مصدق رئيساً للوزارة الإيرانية فلم يلبث أن أبقي الشاه دون سلطة فقام وأمم شركة البترول الإنجليزية وقطع علاقته ببريطانية وطرد الشاه إلى الخارج ويقال إن الشاه هو الذي غادر البلاد تظاهراً إن مصدق طرده ، وفي سنة 1953م قام الجنرال فضل الله زاهدي بانقلاب عسكري أطاح بحكومة مصدق أعاد الشاه إلى بلاده وقد شاركت أمريكا وبريطانيا في ذلك الانقلاب وما أن عاد شاه إلى البلاد حتى أعلن عن حل جميع الأحزاب السياسية ومنع الديموقراطية وأعاد علاقته ببريطانيا وكون جهاز شرطة سري يسمى "السافاك" وألغى تأميم شركة النفط وأبعد جميع العاصر القوية من جهاز الدولة الحساس وقرب دونهم الموالين له من البهائيين واليهود والأرمن ، وحكم البلاد حكماً مطلقاً ، وفي سنة 1955م انضمت إيران إلى حلف بغداد وفي سنة 1957م سمح لبعض الأحزاب للممارسة اختصاصاتها ولم يهدأ الوضع الداخلي في إيران منذ ثورة مصدق وحتى الانتفاضة العارمة ضد الشاه سنة 1978م .

وفي سنة 1967م أعلن شاه إيران نفسه إمبراطوراً متوجاً ثم ألغى التقويم الهجري إلى تقويم فارسي وفي أوائل عام 1978م أوقعت قلاقل وحرب أهلية عارمة ضد الشاه كان أبطالها من الداخل رجال العم مثل ىية الله شريعة مداري ورجال السياسة مثل كريم سنجاي رئيس حزب الجبهة الوطنية ومن الخارج بتوصية رجل العلم القوي آية الله خميني ولم تلبث تلك الانتفاضة حتى شملت جميع إيران مدنه وقراه واستمرت سنة كاملة لم يستطع الشاه احتواءها الأمر الذي جعله يغادر البلاد دون رجعه عام 1979م عاد الخميني إلى إيران مكللاً بالنصر فاستقبل استقبالاً باهراً لم تشهده إيران خلال تاريخها الطويل ثم لم يلبث الخميني أن أعلنها جمهورية إيران الإسلامية برئاسة أول رئيس جمهورية فيها الدكتور أبو الحسن بني صدر وفي عام 1980م أعلن عن قيام البرلمان الإيراني الإسلامي .

ويشرف الخميني على شئون البلاد وقد قطع علاقة إيران بإسرائيل وأوقف ضخ النفط الإيراني عنها وعن جنوب إفريقيا العنصرية وقطع علاقته بأمريكا باعتبارها كانت وراء حكم الشاه ، ثم إنه ألغى دور البغاء وحرم الخمور وزراعة الأفيون ووضع دستوراً إسلاميا للبلاد على المذهب الشيعي ، وهو أحد المذاهب الإسلامية والتي ينتمي إليه غالبية سكان إيران .

المرجع
موسوعة المدن الإسلامية - آمنة أبو حجر – بتصرف