شبكة تراثيات الثقافية

المساعد الشخصي الرقمي

Advertisements

مشاهدة النسخة كاملة : جمهورية أوغندا


ثروت كتبي
05-27-2011, 07:35 PM
جمهورية أوغندا

الموقع :
تقع أوغندة في وسط القارة الإفريقية .

الحدود :
يحدها شمالاً السودان ، وغرباً زائير رواندا وتنزانيا جنوباً ، وكينيا شرقاً .

المساحة والسكان :
تبلغ مساحة أوغندة 236.000كم2 وعدد سكانها يقارب حوالي 22.5 مليون نسمة حسب تقديرات عام 2000م ونسبة المسلمين حوالي 80% من السكان .

السطح :
سطحها يقع على ارتفاع ما بين 900 – 1500م فوق مستوى سطح البحر ويتكون الإقليم الشمالي الغربي لبحيرة فكتوريا من مناطق تلالية ذات قمم مستوية تفصلها أودية عميقة وفي وسطها سهل متسع تغطيه الحشائش وتقطعه التلال ، وفي الشرق إقليم مرتفعات الجن النابية ، واشتهر جبالها رونزوري في الجنوب الغربي وأعلى قممها قمة مرغريت بيك ويبلغ ارتفاعها 5109م وتكثر فيها المستنقعات وأشهر بحيراتها بحيرة عيدي أمين "ادوارد سابقاً" وبحيرة موبوتو سيسوسيكو "البرت سابقاً" وبحيرة جورج في الشرق "كيوجو سابقاً" وأكبر بحيراتها فكتوريا .

المناخ :
يقع مناخ أوغندة ضمن الإقليم الاستوائي الحار الرطب والذي تسقط أمطاره طوال العام وتغزر في الصيف مع اعتدال الحرارة شتاءً .

الموارد الاقتصادية :
تعتبر أراضيها من أخصب مناطق شرق إفريقيا وتبلغ نسبة الأراضي الصالحة للزراعة حوالي 23% من مساحة البلاد ويزرع فيها البن ، القطن ، الشاي ، الذرة ، الموز ، قصب السكر ، الكاسافا ، الدخن ، السوريجام . وأشهر المعادن التي تستخرج منها النحاس والكوبالت . كما تشتهر بتوفر مراعيها الخصبة ونمو حشائش السنانا والتي تعتبر مرتعاً جيداً لرعي الماشية للاستفادة منها ، وأما أشهر صناعاتها تعليب وصناعة المواد الغذائية والصناعات النسيجية ، وصهر النحاس .

نبذة تاريخية :
لأوغندة تاريخ طويل في وجودها ، لقد حاول العرب الذين أسسوا دولة لهم في زنجبار السيطرة عليها خلال أوائل القرن التاسع عشر لكنهم فشلوا ثم امتد الوجود المصري أيام محمد علي حتى شمل أوغندة بالتعاون مع الإنجليز ، الذين تم لهم اكتشاف أوغندة سنة 1862م على يد جون سبيك ، ثم توغل هنري ستانلي فيها عام 1875م ثم ما لبث الإنجليز أن سيطروا على بعض أجزائها "وكانت تدعى مملكة بأوغندة" سنة 1890م من خلال شركة شرق إفريقيا البريطاينة ثم ما لبث الوجود البريطاني في ذلك الجزء منن البلاد أن أصبح مهدداً بسبب الوجود الألماني في المناطق المتاخمة لأوغندة من الغرب مثل الكونغو ، فكان على الألمان أن ينافسوا الإنجليز ويحاولا السيطرة على الجزء المتبقي من أوغندة حتى اصطدموا مع البريطانيين في عدة معارك انتهت عام 1885م بعد اتفاقية بينهما لتقسيم المناطق المتاخمة فاصبح معظم أوغندة محمية بريطانية مباشرة سنة 1894م ثم أضافوا إليها ما تبقى من البلاد بعد حين وعلى فترات .

وخلال الحكم البريطاني كانت تنقسم إلى عدة ممالك مستقلة ذاتياً يربطها جميعها حاكم إنجليزي ، وأهم هذه الممالك بأوغندة ، تورو ، بانيورو ، وانكولي ، ثم حصل اتحاد شكلي بين أوغندة وتنجانيقا وكينيا ، وهي جميعها مستعمرات بريطانية ، وعرف ذلك الاتحاد باسم "اتحاد إفريقيا الشرقية" وفي سنة 1962م استقلت أوغندة استقلالاً كامالً ، وفي عام 1963م انتخب الملك "الكاباكا" ملك بوغندا السير ادوارد فريدريك موتيسيا رئيساً بجمهورية أوغندة . وفي عام 1966م أطاح رئيس مجلس الشعب ميلتون أبوتي بحكم "الكاباكا" فقضى على النظام المزيج من الملكي الداخلي والجمهوري الخارجي سنة 1967م وأصبح أبوتي رئيساً للجمهورية من خلال حزب واحد اشتراكي وقد قام بتأميم الصناعات والشركات عدا شركة البترول البريطانية وذلك عام 1970م وفي عام 1971م قام الميجور الجنرال القائد الأعلى للقوات المسلحة عيدي أمين ولدادا بانقلاب عسكري أطاح بالرئيس أبوني ، ونصب نفسه رئيساً للجمهورية ، ولم يلبث أن قطع علاقة بلاده بالكيان الصهيوني وقوى علاقاته مع العالم العربي ، وكان من أشد الرؤساء الأفارقة تأييداً للعرب ومعادياً للغرب ، وقد طرد جميع الأجانب من بلاده واستولى على ممتلكاتهم دون تعويض مدعياً أنهم استغلوا ثروات البلاد وتجارتها وقد واجه حملة إعلامية شرسة من أمريكا وبريطانيا وإسرائيل وبعض الدول المجاورة مثل كينيا وتنزانيا ، وقد واجه عدة محاولات للإطاحة بحكمه لكنها فشلت .

وفي عام 1978م وقعت حرب بين أوغندة وتنزانيا استطاع الأوغنديون بها احتلال جزء من أراضي تنزانيا ولم يلبثوا أن أعادوها . وفي سنة 1979م غزيت أوغندة من قبل الجيش التنزاني غزواً سافراً استطاعوا احتلال أوغندة وتنصيب رئيس موالٍ لهم بعد فرار الحاج عيدي أمين إلى الخارج ، ثم شهدت أوغندة بعد خروج أمين واحتلال الجيش التنزاني لها حروباً أهلية مخربة ورافقها مجاعة شديدة أصابت الشعب وحدثت عدة انقلابات حكومية فيها ، وخلال حكم عيدي أمين عمل على انتشار الإسلام في أوغندة بتأييد منه بوصفة مسلماً .

المرجع
موسوعة المدن الإسلامية - آمنة أبو حجر – بتصرف