ريمة مطهر
05-20-2011, 09:41 PM
منتجات النخل .. المدينة المنورة
ومن الحرف ما تقوم على منتجات النخل حيث تقوم في المدينة السيدات بعمل الزنابيل من سعف النخل وتستعمل الزنابيل في الأغراض المنزلية وفي أعمال البناء ، وحيث ينقل بها التراب والمؤن الأخرى حتى التاجر الذي يبيع الحبوب وغيرها يعرض بضاعته في الزنابيل ، وأنت عندما تذهب إلى السوق تحمل معك الزنبيل لأنه هو الوسيلة الوحيدة لنقل " المقاضي " .
والخسف فراش في البيوت وجزء من السقوف ، حيث يوضع الخسف كمادة عازلة يفصل بين الخشب والجريد من جهة والطين من جهة أخرى . ومراوح السعف معروفة لتلطيف الجو وتخفيض الحرارة ، وهي الوسيلة الوحيدة لذلك وهي تقوم مقام المراوح الكهربائية والمكيفات ، واعتماداً أيضاً على منتجات النخل تقوم صناعة الحبال من الليف . وهذه الحرفة تمون الجمالة بالحبال ويستخدمها الفلاحون في كثير من الأعمال اليومية .
وفي المدينة حرفة قلّ أن توجد في بلاد أخرى ، وهي دش النوى حيث يقوم أصحاب هذه الحرفة بدش نوى التمر ثم نقعه بالماء لمدة معينة ويباع لأصحاب الحيوانات الداجنة ، وفي الأغلب الغنم حيث يوجد في كثير من بيوت المدينة أغنام وأبقار لتوفير الحليب اللازم لأهل البيت ، ولا سيما إن كان عندهم أطفال . ومن الصناعات التي تقوم على بعض أجزاء النخل :
الجريد : من جريد النخل تعمل الأقفاص التي تحمل فيها الشراب ، وبعض الأغراض الأخرى كستائر الأبواب والنوافذ " الكبرتية " .
وصف الكبرية
هي أخذ أعواد رفيعة من الجريد ونسجها بالحبال أو الضبارة من الطرفين ومن الوسط ، وتصنع على قدر الباب أو النافذة حسب الطلب ، فهي تستر من بداخل البيت وتساعد على دخول الهواء البارد ولا سيما في أوقات الصيف .
ويعمل القفاص السرر التي تستعمل بالحبال أو الضبارة من الطرفين ومن الوسط ، وتصنع على قدر الباب أو النافذة حسب الطلب ، فهي تستر من بداخل البيت وتساعد على دخول الهواء البارد ولا سيما في أوقات الصيف .
ويعمل القفاص السرر التي تستعمل للنوم في الأسطح ويحرص المدنيون على طلب عمل سرير الأطفال في وقت مبكر على الولادة ، كما تعمل أقفاص حمل العيش من الجريد ، وهي عبارة عن لوح واحد ينقل عليه الخبز من الفرن إلى السوق وذلك لخفته وحتى " يتهوى " العيش الحار ولا يتلف ، ويستعمل الجريد بعد إزالة الخوص منه في السقوق ، حيث يوضع فوق الخشب مباشرة ومن فوقه الخصف . والزنابيل في المدينة صناعة معروفة حيث تصنع من الخوص ، والزنبيل يدخل في حياة الناس في أمور كثيرة ينقل فيه الحمالون المشتريات ويأخذ من أراد شراء حاجيات البيت في يده ، والعمال يستعملون الزنابيل لنقل الأتربة مما يدل على أن البلاد التي فيها النخل فيها نوع من الاكتفاء الذاتي ، كما يقول الاقتصاديون اليوم .
المرجع
أحمد سعيد بن سلم ، المدينة المنورة في القرن الرابع عشر ، ط 1 ، بتصرف .
ومن الحرف ما تقوم على منتجات النخل حيث تقوم في المدينة السيدات بعمل الزنابيل من سعف النخل وتستعمل الزنابيل في الأغراض المنزلية وفي أعمال البناء ، وحيث ينقل بها التراب والمؤن الأخرى حتى التاجر الذي يبيع الحبوب وغيرها يعرض بضاعته في الزنابيل ، وأنت عندما تذهب إلى السوق تحمل معك الزنبيل لأنه هو الوسيلة الوحيدة لنقل " المقاضي " .
والخسف فراش في البيوت وجزء من السقوف ، حيث يوضع الخسف كمادة عازلة يفصل بين الخشب والجريد من جهة والطين من جهة أخرى . ومراوح السعف معروفة لتلطيف الجو وتخفيض الحرارة ، وهي الوسيلة الوحيدة لذلك وهي تقوم مقام المراوح الكهربائية والمكيفات ، واعتماداً أيضاً على منتجات النخل تقوم صناعة الحبال من الليف . وهذه الحرفة تمون الجمالة بالحبال ويستخدمها الفلاحون في كثير من الأعمال اليومية .
وفي المدينة حرفة قلّ أن توجد في بلاد أخرى ، وهي دش النوى حيث يقوم أصحاب هذه الحرفة بدش نوى التمر ثم نقعه بالماء لمدة معينة ويباع لأصحاب الحيوانات الداجنة ، وفي الأغلب الغنم حيث يوجد في كثير من بيوت المدينة أغنام وأبقار لتوفير الحليب اللازم لأهل البيت ، ولا سيما إن كان عندهم أطفال . ومن الصناعات التي تقوم على بعض أجزاء النخل :
الجريد : من جريد النخل تعمل الأقفاص التي تحمل فيها الشراب ، وبعض الأغراض الأخرى كستائر الأبواب والنوافذ " الكبرتية " .
وصف الكبرية
هي أخذ أعواد رفيعة من الجريد ونسجها بالحبال أو الضبارة من الطرفين ومن الوسط ، وتصنع على قدر الباب أو النافذة حسب الطلب ، فهي تستر من بداخل البيت وتساعد على دخول الهواء البارد ولا سيما في أوقات الصيف .
ويعمل القفاص السرر التي تستعمل بالحبال أو الضبارة من الطرفين ومن الوسط ، وتصنع على قدر الباب أو النافذة حسب الطلب ، فهي تستر من بداخل البيت وتساعد على دخول الهواء البارد ولا سيما في أوقات الصيف .
ويعمل القفاص السرر التي تستعمل للنوم في الأسطح ويحرص المدنيون على طلب عمل سرير الأطفال في وقت مبكر على الولادة ، كما تعمل أقفاص حمل العيش من الجريد ، وهي عبارة عن لوح واحد ينقل عليه الخبز من الفرن إلى السوق وذلك لخفته وحتى " يتهوى " العيش الحار ولا يتلف ، ويستعمل الجريد بعد إزالة الخوص منه في السقوق ، حيث يوضع فوق الخشب مباشرة ومن فوقه الخصف . والزنابيل في المدينة صناعة معروفة حيث تصنع من الخوص ، والزنبيل يدخل في حياة الناس في أمور كثيرة ينقل فيه الحمالون المشتريات ويأخذ من أراد شراء حاجيات البيت في يده ، والعمال يستعملون الزنابيل لنقل الأتربة مما يدل على أن البلاد التي فيها النخل فيها نوع من الاكتفاء الذاتي ، كما يقول الاقتصاديون اليوم .
المرجع
أحمد سعيد بن سلم ، المدينة المنورة في القرن الرابع عشر ، ط 1 ، بتصرف .
