ريمة مطهر
05-17-2011, 11:02 PM
الفخار .. المدينة المنورة
يصنع الفخار في المدينة المنورة من الخامات المحلية والفخار يلعب دوراً مهماً في الحياة اليومية في المدينة ، وعلى المدى الطويل يصنع الفاخراني الشراب التي تستعمل لتبريد الماء وتكاد تكون عماد هذه الصناعة حيث يحرص زوار المدينة من أهل مكة وجدة والطائف على أخذ الهدايا من شراب المدينة لما أمتازت به من سرعة التبريد وطيب طعم الماء والأزيار - مفردها زير - تستعمل في تبريد الماء . وللأزيار مقاسات مختلفة منها الكيبر الذي يحفظ به الماء اللازم للشرب ، وهو يبرد الماء إذا كان جديداً وينضح منهما الماء ، وأما إن كان قديماً فلا يبرد الماء .
والزير الصغير يوضع مع الشراب على المرفع ، ويكون صورة جمالية لطيفة . ولا تقتصر صناعة الفخار على أدوات الماء في المنازل بل هناك مهنة خاصة بالمدينة تقوم عليها صناعة الدوارق الجحال ، وهي مهنة السقاية في الحرم النبوي الشريف ، والدوارق في المدينة تختلف عن دوارق مكة . حيث أن الدورق في المدينة صغير يكفي لشرب فرد واحد وذلك يرجع إلى جانب مراعاة الصحة . وأما الجحلة فتحمل على الكتف حيث يقوم السقا بسقيا المصلين في الحرم منها بواسطة طاسات من النحاس وهي قريبة الشبه بالدوارق المكية الكبيرة مع بعض الإختلافات في الشكل والمضمون .
والفخار في المدينة يدخل في أعمال البناء حيث كان يقوم مقام مواسير التصريف الحصي ( البرابيخ ) .
وفي المدينة يقوم التجار والفلاحون بخزن التمر في أزيار فخارية غير مسامية تحتفظ به في حالة جيدة ، حتى المواسم التي يكون فيها التمر أكثر قيمة وذلك في موسم الحج والزيارة .
المرجع
أحمد سعيد بن سلم ، المدينة المنورة في القرن الرابع عشر ، ط 1 ، بتصرف .
يصنع الفخار في المدينة المنورة من الخامات المحلية والفخار يلعب دوراً مهماً في الحياة اليومية في المدينة ، وعلى المدى الطويل يصنع الفاخراني الشراب التي تستعمل لتبريد الماء وتكاد تكون عماد هذه الصناعة حيث يحرص زوار المدينة من أهل مكة وجدة والطائف على أخذ الهدايا من شراب المدينة لما أمتازت به من سرعة التبريد وطيب طعم الماء والأزيار - مفردها زير - تستعمل في تبريد الماء . وللأزيار مقاسات مختلفة منها الكيبر الذي يحفظ به الماء اللازم للشرب ، وهو يبرد الماء إذا كان جديداً وينضح منهما الماء ، وأما إن كان قديماً فلا يبرد الماء .
والزير الصغير يوضع مع الشراب على المرفع ، ويكون صورة جمالية لطيفة . ولا تقتصر صناعة الفخار على أدوات الماء في المنازل بل هناك مهنة خاصة بالمدينة تقوم عليها صناعة الدوارق الجحال ، وهي مهنة السقاية في الحرم النبوي الشريف ، والدوارق في المدينة تختلف عن دوارق مكة . حيث أن الدورق في المدينة صغير يكفي لشرب فرد واحد وذلك يرجع إلى جانب مراعاة الصحة . وأما الجحلة فتحمل على الكتف حيث يقوم السقا بسقيا المصلين في الحرم منها بواسطة طاسات من النحاس وهي قريبة الشبه بالدوارق المكية الكبيرة مع بعض الإختلافات في الشكل والمضمون .
والفخار في المدينة يدخل في أعمال البناء حيث كان يقوم مقام مواسير التصريف الحصي ( البرابيخ ) .
وفي المدينة يقوم التجار والفلاحون بخزن التمر في أزيار فخارية غير مسامية تحتفظ به في حالة جيدة ، حتى المواسم التي يكون فيها التمر أكثر قيمة وذلك في موسم الحج والزيارة .
المرجع
أحمد سعيد بن سلم ، المدينة المنورة في القرن الرابع عشر ، ط 1 ، بتصرف .