ثروت كتبي
05-03-2011, 09:49 PM
بلخ .. وزير أباد .. مدن أفغانستان الإسلامية
بلخ ( تعرف اليوم باسم وزير أباد)
الموقع :
تقع مدينة بلخ الافغانية غرب مدينة مزار الشريف إلى الجنوب من نهر أموداريا ، وتعرف اليوم باسم مدينة وزير أباد .
بلخ قديماً :
بلخ مدينة عظيمة من أمهات خراسان ، يقال بناها منوجهر بن أيرج بن افريدون ، ألها مخصوصون بالطرمذة من بين سائر بلاد خراسان . كان بها النوبهار ، وهو أعظم بيت من بيوت الأصنام . لما سمع ملوك ذلك الزمان بشرف الكعبة واحترام العرب إياها ، بنوا هذا البيت مضاهاة للكعبة ، وزينوه بالديباج والحرير والجواهر النفيسة ، ونصبوا الأصنام حوله ، والفرس والترك تعظمه وتحج إليه وتهدي إليه الهدايا . وكان طول البيت مائة ذراع في عرض مائة وأكثر من مائة ارتفاعاً ، وسدانته للبرامكه ، وملوك الهند والصين يأتون إليه ، فإذا وافوا سجدوا للصنم وقبلوا يد برمك ، وكان برمك يحكم في تلك البلاد كلها ، ولم يزل برمك بعد برمك إلى أن فتحت خراسان في أيام عثمان بن عفان ، رضي الله عنه ، وانتهت السدانة إلى برمك أبي خالد ، فرغب في الإسلام وسار إلى عثمان وضمن المدينة بماك . وفتح عبد الله بن عامر بن كويز خراسان وبعث إلى النوبهار الأحنف بن قيس بن الهيثم فخر بها .
وبلخ مدينة عريقة المجد عرفت بأخلاق أهلها وشجاعتهم وعقلهم ، وجودة رأيهم ، ونبل همتهم ، وحسن معاشرتهم ، وحرصهم على قضاء الحقوق ، والتبادل عند الحاجة ، كما عرفت بجمالها وهندسة بنائها ، وكثرة خضرتها وأنهارها ، ولم يكن لها نظير في الحسن في ذلك الزمان إلا دمشق الشام من حيث حسن الموقع وسعة الطرق ، وبهجة الشوارع ، والتفاف الأشجار ، وصفاء الماء وأشراف القصور ، وسورها المنيع ، ومسجدها الجامع المحكم الصنعة ، والجليل الموضع ولم يكن بأقاليم العجم مثلها حسناً ويسراً ، وكان يحمل من غلاتها في كل سنة مال عظيم إلى السلطان زائداً عما يحتاج إليه .
النشاط الاقتصادي :
تشتهر مدينة بلخ "وزير آباد" بزراعة النخيل والبقول والكروم والحمضيات والحبوب وأشجار الفواكه والزيتون فهي منطقة خصبة زراعية غزيرة المياه وتشتهر بصناعة السجاد والأواني المعدنية والخزفية والفخار وصناعة مواد البناء والنسيج كما تربى فيها الماشية التي ترعى على سفوح المرتفعات حيث تنمو الأعشاب الرعوية .
أشهر معالمها الأثرية :
مسجدها الذي بناه المسلمون في القرن الثاني للهجرة وآثارها الرومانية واليونانية والتي تهدم بعضها بسبب الزلازل التي تتعرض لها أفغانستان باستمرار .
المرجع
موسوعة المدن الإسلامية - آمنة أبو حجر – بتصرف
بلخ ( تعرف اليوم باسم وزير أباد)
الموقع :
تقع مدينة بلخ الافغانية غرب مدينة مزار الشريف إلى الجنوب من نهر أموداريا ، وتعرف اليوم باسم مدينة وزير أباد .
بلخ قديماً :
بلخ مدينة عظيمة من أمهات خراسان ، يقال بناها منوجهر بن أيرج بن افريدون ، ألها مخصوصون بالطرمذة من بين سائر بلاد خراسان . كان بها النوبهار ، وهو أعظم بيت من بيوت الأصنام . لما سمع ملوك ذلك الزمان بشرف الكعبة واحترام العرب إياها ، بنوا هذا البيت مضاهاة للكعبة ، وزينوه بالديباج والحرير والجواهر النفيسة ، ونصبوا الأصنام حوله ، والفرس والترك تعظمه وتحج إليه وتهدي إليه الهدايا . وكان طول البيت مائة ذراع في عرض مائة وأكثر من مائة ارتفاعاً ، وسدانته للبرامكه ، وملوك الهند والصين يأتون إليه ، فإذا وافوا سجدوا للصنم وقبلوا يد برمك ، وكان برمك يحكم في تلك البلاد كلها ، ولم يزل برمك بعد برمك إلى أن فتحت خراسان في أيام عثمان بن عفان ، رضي الله عنه ، وانتهت السدانة إلى برمك أبي خالد ، فرغب في الإسلام وسار إلى عثمان وضمن المدينة بماك . وفتح عبد الله بن عامر بن كويز خراسان وبعث إلى النوبهار الأحنف بن قيس بن الهيثم فخر بها .
وبلخ مدينة عريقة المجد عرفت بأخلاق أهلها وشجاعتهم وعقلهم ، وجودة رأيهم ، ونبل همتهم ، وحسن معاشرتهم ، وحرصهم على قضاء الحقوق ، والتبادل عند الحاجة ، كما عرفت بجمالها وهندسة بنائها ، وكثرة خضرتها وأنهارها ، ولم يكن لها نظير في الحسن في ذلك الزمان إلا دمشق الشام من حيث حسن الموقع وسعة الطرق ، وبهجة الشوارع ، والتفاف الأشجار ، وصفاء الماء وأشراف القصور ، وسورها المنيع ، ومسجدها الجامع المحكم الصنعة ، والجليل الموضع ولم يكن بأقاليم العجم مثلها حسناً ويسراً ، وكان يحمل من غلاتها في كل سنة مال عظيم إلى السلطان زائداً عما يحتاج إليه .
النشاط الاقتصادي :
تشتهر مدينة بلخ "وزير آباد" بزراعة النخيل والبقول والكروم والحمضيات والحبوب وأشجار الفواكه والزيتون فهي منطقة خصبة زراعية غزيرة المياه وتشتهر بصناعة السجاد والأواني المعدنية والخزفية والفخار وصناعة مواد البناء والنسيج كما تربى فيها الماشية التي ترعى على سفوح المرتفعات حيث تنمو الأعشاب الرعوية .
أشهر معالمها الأثرية :
مسجدها الذي بناه المسلمون في القرن الثاني للهجرة وآثارها الرومانية واليونانية والتي تهدم بعضها بسبب الزلازل التي تتعرض لها أفغانستان باستمرار .
المرجع
موسوعة المدن الإسلامية - آمنة أبو حجر – بتصرف