خالد محمود علوي
04-26-2011, 11:24 PM
تربية النشء
ينبغي أن نشير في هذا المجال إلى عناية الدين الإسلامي واهتمامه بتربية الأولاد .. فلقد وجه عنايته إليهم في مراحل سنهم الأولى .. وذلك قبل ظهور نظريات علم التربية بمئات السنين ..
فهذا معلم الإنسانية وقائد البشرية سيدنا محمد - r - يضع الأسس والمبادئ السليمة لتربية الأولاد ، فيقول فيما يرويه أنس بن مالك - t عن النبي r - أن قال : « الغلام يعق عنه يوم السابع ويسمى ويماط عنه الأذى ، فإذا بلغ ست سنين أدب ، وإذا بلغ تسع سنين عزل عن فراشه ، فإذا بلغ ثلاث عشرة سنة ضرب على الصلاة والصوم ، فإذا بلغ ست عشرة سنة زوجه أبوه ثم أخد بيده وقال : قد أدبتك وعلمتك وأنكحتك ، أعوذ بالله من فتنتك في الدنيا وعذابك في الآخرة » . فهذا هو رسول الله r يخاطب الآباء بما يجب أن يتبعوه مع الأبناء في مراحل العمر الأولى حتى يبلغوا سن الرشد .
ومن حيث التأديب في الصغر ، يروي لنا الصحابي الجليل عمر بن أبي سلمة t قائلا كنت غلاماً في حجر رسول الله r فكانت يدي تطيش في الصحفة (أي الإناء) فقال لي r : « يا غلام سم الله وكل بيمينك وكل مما يليك » وخاطب r الشباب فقال : « يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج فإنه أغض للبصر وأحصن للفرج . ومن لم يستطع فعليه بالصوم فإنه له وجاء » حديث صحيح .
وعلى الآباء أيضا أن لا يفرقوا بين أولادهم .. بل يجب عليهم أن يعاملوهم معاملة واحدة ، وأن يسووا ويعدلوا بينهم في كل شي . حتى في النظرة والقبلة . فمتى فعل الآباء ذلك وتربى الأولاد التربية الإسلامية الصحيحة ، استقام لهم كل شي في حياتهم وتعاملوا مع مجتمعهم ومع كل ما يحيط بهم من منظور إسلامي وهو : ( هذا يرضي الله ورسوله وهذا يغضب الله ورسوله ) . فإذا تم لهم ذلك تحقق الهدف المنشود فيهم والأمل المعقود عليهم – إن شاء الله تعالى -. والله نسأل أن يهدي الجميع إلى سبيل الخير والرشاد ..
المرجع
آخر الكلام نظرات من نافذة الحياة - خالد محمود علوي
ينبغي أن نشير في هذا المجال إلى عناية الدين الإسلامي واهتمامه بتربية الأولاد .. فلقد وجه عنايته إليهم في مراحل سنهم الأولى .. وذلك قبل ظهور نظريات علم التربية بمئات السنين ..
فهذا معلم الإنسانية وقائد البشرية سيدنا محمد - r - يضع الأسس والمبادئ السليمة لتربية الأولاد ، فيقول فيما يرويه أنس بن مالك - t عن النبي r - أن قال : « الغلام يعق عنه يوم السابع ويسمى ويماط عنه الأذى ، فإذا بلغ ست سنين أدب ، وإذا بلغ تسع سنين عزل عن فراشه ، فإذا بلغ ثلاث عشرة سنة ضرب على الصلاة والصوم ، فإذا بلغ ست عشرة سنة زوجه أبوه ثم أخد بيده وقال : قد أدبتك وعلمتك وأنكحتك ، أعوذ بالله من فتنتك في الدنيا وعذابك في الآخرة » . فهذا هو رسول الله r يخاطب الآباء بما يجب أن يتبعوه مع الأبناء في مراحل العمر الأولى حتى يبلغوا سن الرشد .
ومن حيث التأديب في الصغر ، يروي لنا الصحابي الجليل عمر بن أبي سلمة t قائلا كنت غلاماً في حجر رسول الله r فكانت يدي تطيش في الصحفة (أي الإناء) فقال لي r : « يا غلام سم الله وكل بيمينك وكل مما يليك » وخاطب r الشباب فقال : « يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج فإنه أغض للبصر وأحصن للفرج . ومن لم يستطع فعليه بالصوم فإنه له وجاء » حديث صحيح .
وعلى الآباء أيضا أن لا يفرقوا بين أولادهم .. بل يجب عليهم أن يعاملوهم معاملة واحدة ، وأن يسووا ويعدلوا بينهم في كل شي . حتى في النظرة والقبلة . فمتى فعل الآباء ذلك وتربى الأولاد التربية الإسلامية الصحيحة ، استقام لهم كل شي في حياتهم وتعاملوا مع مجتمعهم ومع كل ما يحيط بهم من منظور إسلامي وهو : ( هذا يرضي الله ورسوله وهذا يغضب الله ورسوله ) . فإذا تم لهم ذلك تحقق الهدف المنشود فيهم والأمل المعقود عليهم – إن شاء الله تعالى -. والله نسأل أن يهدي الجميع إلى سبيل الخير والرشاد ..
المرجع
آخر الكلام نظرات من نافذة الحياة - خالد محمود علوي