ريمة مطهر
01-30-2011, 10:23 PM
زاذان
( الطبقة الأولى من كبراء التابعين )
أبو عمر الكندي ، مولاهم ، الكوفي البزاز الضرير ، أحد العلماء الكبار ، ولد في حياة النبي صلى الله عليه وسلم وشهد خطبة عمر بالجابية .
روى عن : عمر ، وعلي ، وسلمان ، وابن مسعود ، وعائشة ، وحذيفة وجرير البجلي ، وابن عمر ، والبراء بن عازب ، وغيرهم .
حدث عنه : أبو صالح السمان ، وعمرو بن مرة ، وحبيب بن أبي ثابت ، والمنهال بن عمرو ، وعطاء بن السائب ، ومحمد بن جحادة ، وآخرون .
وكان ثقة ، صادقاً ، روى جماعة أحاديث .
قال النسائي : ليس به بأس .
وروى إبراهيم بن الجنيد عن يحيى بن معين : ثقة .
وقال شعبة : سألت سهل بن كهيل عنه ، فقال : أبو البختري أحب إليّ منه .
وقال ابن عدي : أحاديثه لا بأس بها .
وقال شعبة : قلت للحكم : لم لم تحمل عنه ؟ - يعني : زاذان - قال : كان كثير الكلام .
وقال أبو أحمد الحاكم : ليس بالمتين عندهم ، كذا قال أبو أحمد .
وقال ابن عدي : تاب على يد ابن مسعود ، وعن أبي هاشم الرماني ، قال : قال زاذان : كنت غلاماً حسن الصوت ، جيد الضرب بالطنبور ، فكنت مع صاحب لي وعندنا نبيذ وأنا أغنيهم ، فمر ابن مسعود فدخل فضرب الباطية بددها وكسر الطنبور ، ثم قال : لو كان ما يسمع من حسن صوتك يا غلام بالقرآن كنت أنت أنت ، ثم مضى . فقلت لأصحابي : من هذا ؟ قالوا : هذا ابن مسعود ، فألقى في نفسي التوبة ، فسعيت أبكي ، وأخذت بثوبه ، فأقبل علي فاعتنقني وبكى ، وقال : مرحباً بمن أحبه الله ، اجلس . ثم دخل وأخرج لي تمراً .
قال زبيد : رأيت زاذان يصلي كأنه جذع .
روي أن زاذان قال يوماً : إني جائع ، فسقط عليه رغيف مثل الرحا .
وقيل : كان إذا باع ثوباً لم يسم فيه .
مات سنة اثنتين وثمانين .
المرجع
سير أعلام النبلاء ، محمد بن أحمد بن عثمان الذهبي
( الطبقة الأولى من كبراء التابعين )
أبو عمر الكندي ، مولاهم ، الكوفي البزاز الضرير ، أحد العلماء الكبار ، ولد في حياة النبي صلى الله عليه وسلم وشهد خطبة عمر بالجابية .
روى عن : عمر ، وعلي ، وسلمان ، وابن مسعود ، وعائشة ، وحذيفة وجرير البجلي ، وابن عمر ، والبراء بن عازب ، وغيرهم .
حدث عنه : أبو صالح السمان ، وعمرو بن مرة ، وحبيب بن أبي ثابت ، والمنهال بن عمرو ، وعطاء بن السائب ، ومحمد بن جحادة ، وآخرون .
وكان ثقة ، صادقاً ، روى جماعة أحاديث .
قال النسائي : ليس به بأس .
وروى إبراهيم بن الجنيد عن يحيى بن معين : ثقة .
وقال شعبة : سألت سهل بن كهيل عنه ، فقال : أبو البختري أحب إليّ منه .
وقال ابن عدي : أحاديثه لا بأس بها .
وقال شعبة : قلت للحكم : لم لم تحمل عنه ؟ - يعني : زاذان - قال : كان كثير الكلام .
وقال أبو أحمد الحاكم : ليس بالمتين عندهم ، كذا قال أبو أحمد .
وقال ابن عدي : تاب على يد ابن مسعود ، وعن أبي هاشم الرماني ، قال : قال زاذان : كنت غلاماً حسن الصوت ، جيد الضرب بالطنبور ، فكنت مع صاحب لي وعندنا نبيذ وأنا أغنيهم ، فمر ابن مسعود فدخل فضرب الباطية بددها وكسر الطنبور ، ثم قال : لو كان ما يسمع من حسن صوتك يا غلام بالقرآن كنت أنت أنت ، ثم مضى . فقلت لأصحابي : من هذا ؟ قالوا : هذا ابن مسعود ، فألقى في نفسي التوبة ، فسعيت أبكي ، وأخذت بثوبه ، فأقبل علي فاعتنقني وبكى ، وقال : مرحباً بمن أحبه الله ، اجلس . ثم دخل وأخرج لي تمراً .
قال زبيد : رأيت زاذان يصلي كأنه جذع .
روي أن زاذان قال يوماً : إني جائع ، فسقط عليه رغيف مثل الرحا .
وقيل : كان إذا باع ثوباً لم يسم فيه .
مات سنة اثنتين وثمانين .
المرجع
سير أعلام النبلاء ، محمد بن أحمد بن عثمان الذهبي