خالد محمود علوي
04-22-2011, 03:54 PM
اشكروا الله ...
شاءت إرادة الله أن يختارنا – من جميع خلقه – لنعمر هذه البقعة الطاهرة من كوكب الأرض .. كما شاءت إرادته – سبحانه – أن يختار غيرنا من الناس ليعمروا غيرها من البقاع . ومن فضل الله وكرمه أن شرفنا بوجودنا حول الحرمين الشريفين .. في هذه الأرض المقدسة التي يفد الناس إليها من كل فج عميق لتطهِّر قلوبهم وتسعد نفوسهم وتنشرح صدورهم وليتخلصوا من أوزارهم وشقاء نفوسهم .. ويدركوا ببصائرهم نور الحق بعد أن قاسوا وعانوا من ظلمة الحياة ..
إن أرضنا طهرها الله وعمرها وشرفها منذ مقدم سيدنا إبراهيم u إليها ، ومناجاته لربه فيها ، بما يحكيه عنه الحق تبارك وتعالى في قوله تعالى { رَّبَّنَا إِنِّي أَسْكَنتُ مِن ذُرِّيَّتِي بِوَادٍ غَيْرِ ذِي زَرْعٍ عِندَ بَيْتِكَ الْمُحَرَّمِ رَبَّنَا لِيُقِيمُواْ الصَّلاَةَ فَاجْعَلْ أَفْئِدَةً مِّنَ النَّاسِ تَهْوِي إِلَيْهِمْ وَارْزُقْهُم مِّنَ الثَّمَرَاتِ لَعَلَّهُمْ يَشْكُرُونَ } ( إبراهيم : آية 37 ) .
فاستجاب الله دعوة خليله .. وها أنتم تشاهدون مقدار ما تهفوا به قلوب المسلمين شوقاً في القدوم علينا حتى تكتظ بهم أرض المشاعر .. كما رزقنا الله من النعم والخيرات والثمرات ما سد جوعنا وروى ظمأنا .. وقد ختم جدنا إبراهيم u دعاءه بقوله { لَعَلَّهُمْ يَشْكُرُونَ } . وإني أذكركم بشكر الله .
ونحن نشكر الله على ما أنعم به علينا من جليل النعم وأهمها نعمة الإسلام ومن ثم نعمة الأمن والأمان { فَلْيَعْبُدُوا رَبَّ هَذَا الْبَيْتِ 3 الَّذِي أَطْعَمَهُم مِّن جُوعٍ وَآمَنَهُم مِّنْ خَوْفٍ } ( قريش : آية 3 ، 4 ) .
قد لا يدرك بعضنا عظم ما نحن فيه من نعم لاعتياده عليها وإلفه إياها .. تماماً مثل نعمة الصحة .. لا يدرك كثير من الناس فضلها إلا إذا فقدها .. !! تحقيقاً للحكمة القائلة : ( الصحة تاج على رؤوس الأصحاء لا يراه إلا المرضى ) .
ولقد أردت بما قدمت أن أنبه .. وأذكر إخوتي وآبائي وأبنائي من مواطني هذا الوطن الغالي .. ليشكروا ربهم .. وقد دفعني إلى ذلك قوله تبارك وتعالى : { وَذَكِّـرْ فَـإِنَّ الـذِّكْـرَى تَنفَـعُ الْمُؤْمِنِيـنَ } ( الذاريات : آية 55 ) . وليعرفوا فضل ما نحن فيه من النعم .. { ذَلِكَ فَضْلُ اللّهِ يُؤْتِيهِ مَن يَشَاء وَاللّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ } ( المائدة : آية 54 ) .
كما أنه سبحانه يقول { لَئِن شَكَرْتُمْ لأَزِيدَنَّكُمْ } ( إبـراهيـم : آية 7 ) . وجاء في حديث رسول الله r : « بالشكر تدوم النعم » .
والشكر لله على نعمه يكون باحترامها والمحافظة عليها وإدراك قيمتها ..
وهذا ما حرصت عليه حكومتنا الرشيدة – حرسها الله – منذ أن أرسى دعائمها الأولى جلالة المغفور له الملك عبد العزيز ، ومن بعده أبناؤه جيلاً بعد جيل حتى الفهد المفدى – حفظه الله – الذي تشرف أن يدعى بـ ( خادم الحرمين الشريفين ) عرفاناً بقدرهما وحرمتهما .. ونحن جميعاً من خلفه خدمٌ للحرمين الشريفين وحماة لهذا الوطن بأرواحنا وأموالنا وبكل غالٍ ورخيص لدينا .
المرجع
آخر الكلام نظرات من نافذة الحياة - خالد محمود علوي
شاءت إرادة الله أن يختارنا – من جميع خلقه – لنعمر هذه البقعة الطاهرة من كوكب الأرض .. كما شاءت إرادته – سبحانه – أن يختار غيرنا من الناس ليعمروا غيرها من البقاع . ومن فضل الله وكرمه أن شرفنا بوجودنا حول الحرمين الشريفين .. في هذه الأرض المقدسة التي يفد الناس إليها من كل فج عميق لتطهِّر قلوبهم وتسعد نفوسهم وتنشرح صدورهم وليتخلصوا من أوزارهم وشقاء نفوسهم .. ويدركوا ببصائرهم نور الحق بعد أن قاسوا وعانوا من ظلمة الحياة ..
إن أرضنا طهرها الله وعمرها وشرفها منذ مقدم سيدنا إبراهيم u إليها ، ومناجاته لربه فيها ، بما يحكيه عنه الحق تبارك وتعالى في قوله تعالى { رَّبَّنَا إِنِّي أَسْكَنتُ مِن ذُرِّيَّتِي بِوَادٍ غَيْرِ ذِي زَرْعٍ عِندَ بَيْتِكَ الْمُحَرَّمِ رَبَّنَا لِيُقِيمُواْ الصَّلاَةَ فَاجْعَلْ أَفْئِدَةً مِّنَ النَّاسِ تَهْوِي إِلَيْهِمْ وَارْزُقْهُم مِّنَ الثَّمَرَاتِ لَعَلَّهُمْ يَشْكُرُونَ } ( إبراهيم : آية 37 ) .
فاستجاب الله دعوة خليله .. وها أنتم تشاهدون مقدار ما تهفوا به قلوب المسلمين شوقاً في القدوم علينا حتى تكتظ بهم أرض المشاعر .. كما رزقنا الله من النعم والخيرات والثمرات ما سد جوعنا وروى ظمأنا .. وقد ختم جدنا إبراهيم u دعاءه بقوله { لَعَلَّهُمْ يَشْكُرُونَ } . وإني أذكركم بشكر الله .
ونحن نشكر الله على ما أنعم به علينا من جليل النعم وأهمها نعمة الإسلام ومن ثم نعمة الأمن والأمان { فَلْيَعْبُدُوا رَبَّ هَذَا الْبَيْتِ 3 الَّذِي أَطْعَمَهُم مِّن جُوعٍ وَآمَنَهُم مِّنْ خَوْفٍ } ( قريش : آية 3 ، 4 ) .
قد لا يدرك بعضنا عظم ما نحن فيه من نعم لاعتياده عليها وإلفه إياها .. تماماً مثل نعمة الصحة .. لا يدرك كثير من الناس فضلها إلا إذا فقدها .. !! تحقيقاً للحكمة القائلة : ( الصحة تاج على رؤوس الأصحاء لا يراه إلا المرضى ) .
ولقد أردت بما قدمت أن أنبه .. وأذكر إخوتي وآبائي وأبنائي من مواطني هذا الوطن الغالي .. ليشكروا ربهم .. وقد دفعني إلى ذلك قوله تبارك وتعالى : { وَذَكِّـرْ فَـإِنَّ الـذِّكْـرَى تَنفَـعُ الْمُؤْمِنِيـنَ } ( الذاريات : آية 55 ) . وليعرفوا فضل ما نحن فيه من النعم .. { ذَلِكَ فَضْلُ اللّهِ يُؤْتِيهِ مَن يَشَاء وَاللّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ } ( المائدة : آية 54 ) .
كما أنه سبحانه يقول { لَئِن شَكَرْتُمْ لأَزِيدَنَّكُمْ } ( إبـراهيـم : آية 7 ) . وجاء في حديث رسول الله r : « بالشكر تدوم النعم » .
والشكر لله على نعمه يكون باحترامها والمحافظة عليها وإدراك قيمتها ..
وهذا ما حرصت عليه حكومتنا الرشيدة – حرسها الله – منذ أن أرسى دعائمها الأولى جلالة المغفور له الملك عبد العزيز ، ومن بعده أبناؤه جيلاً بعد جيل حتى الفهد المفدى – حفظه الله – الذي تشرف أن يدعى بـ ( خادم الحرمين الشريفين ) عرفاناً بقدرهما وحرمتهما .. ونحن جميعاً من خلفه خدمٌ للحرمين الشريفين وحماة لهذا الوطن بأرواحنا وأموالنا وبكل غالٍ ورخيص لدينا .
المرجع
آخر الكلام نظرات من نافذة الحياة - خالد محمود علوي