خالد محمود علوي
04-21-2011, 05:53 PM
زهرة المدائن
رحمك الله يا صلاح الدين الأيوبي .. لقد كانت معركتك المظفرة ( معركة حطين ) – الواقعة غرب بحيرة طبرية بفلسطين – هي التي مهدت لك الطريق لاسترداد بيت المقدس من أيدي الصليبيين وتحرير فلسطين كلها .
وكانت معركة حطين في عام 583هـ ونحن اليوم في العالم 1421هـ أي قبل 838 عاماً .. وعادت القدس مدينة إسلامية في يوم الجمعة السابع والعشرين من شهر رجب سنة 583هـ الموافق 1187م . وقد عامل القائد الفذ صلاح الدين سكانها من الصليبيين معاملة حسنة توضح سماحة الإسلام وعظمته رغم أن أولئك الصليبيين قد عملوا ما عملوا من قتل للمسلمين عندما استولوا على تلك المدينة المقدسة .
هلا نظرت إلى ما نحن فيه اليوم أيها البطل لترى كيف يدنس اليهود المسجد الأقصى الشريف – قبلة المسلمين الأولى – وثالث الحرمين الشريفين ويقتلون أهله العزل من السلاح .. ونحن لا نملك إلا الشجب والاحتجاج .. وننتقل من قناة فضائية إلى أخرى لنرى ما يحدث .
أيها القائد العظيم لقد نصرت الله سبحانه وتعالى فنصرك وثبت أقدامك وهيأ لك من أمرك رشداً .
لم تخض المعركة وحدك بل أعلنت الجهاد الإسلامي ضد الصليبيين فجاءتك الجيوش الإسلامية من المشرق الإسلامي ومن مختلف بلاد الشام وكانت هذه من عوامل نصرك المؤزر بعون الله .
وألهمك الله رشدك ونور بصيرتك فلم يكن همك مقصوراً على القتل المباشر فقط بل كنت تعمد إلى أشياء يكون تأثيرها على العدو أكبر حيث عمدت إلى إدخال الوهن والضعف في نفوس الصليبيين ثم ركزت على الاستيلاء على صليبهم الأعظم الذي يسمونه ( صليب الصلبوت ) والذي ما إن تمكنت من أخذه حتى حل بالصليبيين البوار وأيقنوا الهلاك .
لقد كان لسياستك الحكيمة في زرع بذور الشقاق والفرقة بين أفراد الصليبيين وتحطيم روحهم المعنوية دوراً كبيراً في الانتصارالساحق الذي أكرمك الله عز وجل به في معركة حطين واسترداد بيت المقدس الشريف .. هذه المدينة المباركة – زهرة المدائن – التي يحن إليها المسلمون جميعاً في كل أقطار الأرض ويدعون المولى عز وجل أن يمن عليها بالتحرير من أيدي اليهود المغتصيبين ليتمكن كل مسلم من زيارتها والصلاة في مساجدها ولاسيما أنها أرض مباركة ليس فيها موضع شبر إلى وقد صلى فيه نبي .
وإن حررت القدس الشريف على يد القائد العظيم صلاح الدين الأيوبي في السابق ، فلابد من أن الله سيهيَّئ لها من يحررها في الوقت الحاضر . وما ذلك على الله بعزيز .. اللهم أعد المسجد الأقصى شامخاً ظاهراً من دنس اليهود ومن شايعهم ، واكتب لنا صلاة في مسرى حبيبك r وارزقنا شهادةً عند الموت .
المرجع
آخر الكلام نظرات من نافذة الحياة - خالد محمود علوي
رحمك الله يا صلاح الدين الأيوبي .. لقد كانت معركتك المظفرة ( معركة حطين ) – الواقعة غرب بحيرة طبرية بفلسطين – هي التي مهدت لك الطريق لاسترداد بيت المقدس من أيدي الصليبيين وتحرير فلسطين كلها .
وكانت معركة حطين في عام 583هـ ونحن اليوم في العالم 1421هـ أي قبل 838 عاماً .. وعادت القدس مدينة إسلامية في يوم الجمعة السابع والعشرين من شهر رجب سنة 583هـ الموافق 1187م . وقد عامل القائد الفذ صلاح الدين سكانها من الصليبيين معاملة حسنة توضح سماحة الإسلام وعظمته رغم أن أولئك الصليبيين قد عملوا ما عملوا من قتل للمسلمين عندما استولوا على تلك المدينة المقدسة .
هلا نظرت إلى ما نحن فيه اليوم أيها البطل لترى كيف يدنس اليهود المسجد الأقصى الشريف – قبلة المسلمين الأولى – وثالث الحرمين الشريفين ويقتلون أهله العزل من السلاح .. ونحن لا نملك إلا الشجب والاحتجاج .. وننتقل من قناة فضائية إلى أخرى لنرى ما يحدث .
أيها القائد العظيم لقد نصرت الله سبحانه وتعالى فنصرك وثبت أقدامك وهيأ لك من أمرك رشداً .
لم تخض المعركة وحدك بل أعلنت الجهاد الإسلامي ضد الصليبيين فجاءتك الجيوش الإسلامية من المشرق الإسلامي ومن مختلف بلاد الشام وكانت هذه من عوامل نصرك المؤزر بعون الله .
وألهمك الله رشدك ونور بصيرتك فلم يكن همك مقصوراً على القتل المباشر فقط بل كنت تعمد إلى أشياء يكون تأثيرها على العدو أكبر حيث عمدت إلى إدخال الوهن والضعف في نفوس الصليبيين ثم ركزت على الاستيلاء على صليبهم الأعظم الذي يسمونه ( صليب الصلبوت ) والذي ما إن تمكنت من أخذه حتى حل بالصليبيين البوار وأيقنوا الهلاك .
لقد كان لسياستك الحكيمة في زرع بذور الشقاق والفرقة بين أفراد الصليبيين وتحطيم روحهم المعنوية دوراً كبيراً في الانتصارالساحق الذي أكرمك الله عز وجل به في معركة حطين واسترداد بيت المقدس الشريف .. هذه المدينة المباركة – زهرة المدائن – التي يحن إليها المسلمون جميعاً في كل أقطار الأرض ويدعون المولى عز وجل أن يمن عليها بالتحرير من أيدي اليهود المغتصيبين ليتمكن كل مسلم من زيارتها والصلاة في مساجدها ولاسيما أنها أرض مباركة ليس فيها موضع شبر إلى وقد صلى فيه نبي .
وإن حررت القدس الشريف على يد القائد العظيم صلاح الدين الأيوبي في السابق ، فلابد من أن الله سيهيَّئ لها من يحررها في الوقت الحاضر . وما ذلك على الله بعزيز .. اللهم أعد المسجد الأقصى شامخاً ظاهراً من دنس اليهود ومن شايعهم ، واكتب لنا صلاة في مسرى حبيبك r وارزقنا شهادةً عند الموت .
المرجع
آخر الكلام نظرات من نافذة الحياة - خالد محمود علوي