خالد محمود علوي
04-21-2011, 05:51 PM
مرور الأيام
.. ها نحن تمر بنا الأيام فلا نشعر بجمالها وحلاوتها أمام ما يقاسيه المسلمون من شدة ومعاناة في فلسطين .. وكل يوم نسمع عن استشهاد العشرات من الأطفال الأبرياء والرجال والأبطال .. والمسجد الأقصى يرزح تحت وطأة وجرائم خنازير الأرض اليهود لعنهم الله وتؤازرهم قوى البغي وأعداء الإسلام ، القوى التي لا تخفي أحقادها نحو الإسلام وأهله في كل بقاع الأرض ، وتود أن تميل عليه ميلة واحدة للقضاء عليه { وَاللَّهُ مُتِمُّ نُورِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ} .. نسأل الله تعالى أن يرد كيدهم إلى نحورهم ، ويظهر دينه الحق ويبطل كيد الحاقدين الباغين ، وينصر الشعب الفلسطيني ويستعيد أرضه المغتصبة ويتحرر المسجد الأقصى من أسره .. ونسأله سبحانه أن ينصر الإسلام والمسلمين في كل مكان .
انظروا معي كيف قامت الدنيا ولم تقعد حينما قررت بعض المؤسسات الدينية من تحطيم للتماثيل ( مع الأخذ في الاعتبار أن كثيراً من علماء المسلمين لم يوافقوا على ما قامت به هذه المؤسسات ) بينما عمي المجتمع الدولي وأصم أذنيه أمام مذابح الصهاينة وقتلهم الأبرياء وتحريقهم البيوت وهدم المساجد ، وغير ذلك في بلاد المسلمين من حصار واضطهاد .. فلا نسمع من يلقي بالاً لكل هذه الجرائم أو من يشعر بهذه الآلام بل نجد من يبارك العدوان ويؤازره ويبرره ..!؟ يا سيدي : العالم نفاق في نفاق !! نراه ونتجرع مرارته .. ونحن عاجزون !! الكيل الخاسر نصيبنا والكيل الوافي لغيرنا ، عالم تتحكم فيه قوى ظالمة ، يتشدقون بكلمات زائفة فقدت معانيها ! الحضارة .. حقوق الإنسان .. حقوق الحيوان ، حقوق المرأة .. الخ
وهم الذين داسوا على كرامة المرأة وحقوقها بالأقدام .. في البوسنة والهرسك وفي كوسوفا ، وفي فلسطين ، وغيرها من بلاد المسلمين نستجدي الشرق والغرب لينهض بنا من كبوتنا ونتسول السلام بعد أن فقدنا مقومات السلام بتفرقنا وتمزقنا وتخاصمنا وبعدنا عن كلمة الحق تعالى { وَاعْتَصِمُواْ بِحَبْلِ اللّهِ جَمِيعًا وَلاَ تَفَرَّقُواْ}
يقول الشاعر الأستاذ محمود غنيم ( رحمه الله ) ..
إني تذكـرتُ والذكرى مؤرِقـةٌ *** مجـداً تليـداً بأيديـنا أضعناهُ
أنّى اتجهت إلى الإسلام في بلـدٍ *** تجدهُ كالطير مقصوصاً جناحاهُ
لِم لا يتضامن المسلمون ونحن أمة واحدة ونكون قوة إسلامية يُحسب حسابها ويُخشى عقابها ..؟ متى نضع أيدينا جميعاً في أيدي بعض لتتولانا يد الله وعنايته ، ونحقق مجدنا وعزتنا بأنفسنا والتي كتبها الله لنا من قبل { وَلِلَّهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ} .
إن إلهنا واحد .. وأمتنا واحدة .. وقبلتنا واحدة .. فلِمَ لا تجمعنا كلمة واحدة وقوة واحدة وأمل واحد .. إن أحفاد الخنازير ما كانت لتعربد وتصول وتجول إلا حينما علمت أننا مختلفون .. متفرقون .. نتناسى دائماً مكائد أعدائنا وننشغل بخلافاتنا ، والذين يؤازرونهم يعرفون أنه لا حيلة لنا ولا حول .. وإلا لحسبوا لنا حساباً وأقاموا لنا وزناً !!
يا سيدي : ألا كل شعب ضائع حقه سدى .. إذا لم يؤيد حقه المدفع الضخم ، لن يضيع حق ما دام وراءه قوة وعزيمة .. وما أخذ بالقوة لا يسترد إلا بالقوة .. { وَأَعِدُّواْ لَهُم} { وَلِيَجِدُواْ فِيكُمْ غِلْظَةً} فالعالم اليوم لا يصفق إلا للأقوياء .
أضرع إلى الله تعالى أن يلهمنا رشدنا .. ، أن لا تلهينا مصلحتنا عن الحماس لقضايا المسلمين .. وأن يجمع شملنا ويوحد صفوفنا وكلمتنا ويحقق للمسلمين النصر ويرفع راية الإسلام عالية خفاقة .. والله المستعان وهو ولي التوفيق .. ولا حـول ولا قـوة إلا بالله العلي العظيم .
المرجع
آخر الكلام نظرات من نافذة الحياة - خالد محمود علوي
.. ها نحن تمر بنا الأيام فلا نشعر بجمالها وحلاوتها أمام ما يقاسيه المسلمون من شدة ومعاناة في فلسطين .. وكل يوم نسمع عن استشهاد العشرات من الأطفال الأبرياء والرجال والأبطال .. والمسجد الأقصى يرزح تحت وطأة وجرائم خنازير الأرض اليهود لعنهم الله وتؤازرهم قوى البغي وأعداء الإسلام ، القوى التي لا تخفي أحقادها نحو الإسلام وأهله في كل بقاع الأرض ، وتود أن تميل عليه ميلة واحدة للقضاء عليه { وَاللَّهُ مُتِمُّ نُورِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ} .. نسأل الله تعالى أن يرد كيدهم إلى نحورهم ، ويظهر دينه الحق ويبطل كيد الحاقدين الباغين ، وينصر الشعب الفلسطيني ويستعيد أرضه المغتصبة ويتحرر المسجد الأقصى من أسره .. ونسأله سبحانه أن ينصر الإسلام والمسلمين في كل مكان .
انظروا معي كيف قامت الدنيا ولم تقعد حينما قررت بعض المؤسسات الدينية من تحطيم للتماثيل ( مع الأخذ في الاعتبار أن كثيراً من علماء المسلمين لم يوافقوا على ما قامت به هذه المؤسسات ) بينما عمي المجتمع الدولي وأصم أذنيه أمام مذابح الصهاينة وقتلهم الأبرياء وتحريقهم البيوت وهدم المساجد ، وغير ذلك في بلاد المسلمين من حصار واضطهاد .. فلا نسمع من يلقي بالاً لكل هذه الجرائم أو من يشعر بهذه الآلام بل نجد من يبارك العدوان ويؤازره ويبرره ..!؟ يا سيدي : العالم نفاق في نفاق !! نراه ونتجرع مرارته .. ونحن عاجزون !! الكيل الخاسر نصيبنا والكيل الوافي لغيرنا ، عالم تتحكم فيه قوى ظالمة ، يتشدقون بكلمات زائفة فقدت معانيها ! الحضارة .. حقوق الإنسان .. حقوق الحيوان ، حقوق المرأة .. الخ
وهم الذين داسوا على كرامة المرأة وحقوقها بالأقدام .. في البوسنة والهرسك وفي كوسوفا ، وفي فلسطين ، وغيرها من بلاد المسلمين نستجدي الشرق والغرب لينهض بنا من كبوتنا ونتسول السلام بعد أن فقدنا مقومات السلام بتفرقنا وتمزقنا وتخاصمنا وبعدنا عن كلمة الحق تعالى { وَاعْتَصِمُواْ بِحَبْلِ اللّهِ جَمِيعًا وَلاَ تَفَرَّقُواْ}
يقول الشاعر الأستاذ محمود غنيم ( رحمه الله ) ..
إني تذكـرتُ والذكرى مؤرِقـةٌ *** مجـداً تليـداً بأيديـنا أضعناهُ
أنّى اتجهت إلى الإسلام في بلـدٍ *** تجدهُ كالطير مقصوصاً جناحاهُ
لِم لا يتضامن المسلمون ونحن أمة واحدة ونكون قوة إسلامية يُحسب حسابها ويُخشى عقابها ..؟ متى نضع أيدينا جميعاً في أيدي بعض لتتولانا يد الله وعنايته ، ونحقق مجدنا وعزتنا بأنفسنا والتي كتبها الله لنا من قبل { وَلِلَّهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ} .
إن إلهنا واحد .. وأمتنا واحدة .. وقبلتنا واحدة .. فلِمَ لا تجمعنا كلمة واحدة وقوة واحدة وأمل واحد .. إن أحفاد الخنازير ما كانت لتعربد وتصول وتجول إلا حينما علمت أننا مختلفون .. متفرقون .. نتناسى دائماً مكائد أعدائنا وننشغل بخلافاتنا ، والذين يؤازرونهم يعرفون أنه لا حيلة لنا ولا حول .. وإلا لحسبوا لنا حساباً وأقاموا لنا وزناً !!
يا سيدي : ألا كل شعب ضائع حقه سدى .. إذا لم يؤيد حقه المدفع الضخم ، لن يضيع حق ما دام وراءه قوة وعزيمة .. وما أخذ بالقوة لا يسترد إلا بالقوة .. { وَأَعِدُّواْ لَهُم} { وَلِيَجِدُواْ فِيكُمْ غِلْظَةً} فالعالم اليوم لا يصفق إلا للأقوياء .
أضرع إلى الله تعالى أن يلهمنا رشدنا .. ، أن لا تلهينا مصلحتنا عن الحماس لقضايا المسلمين .. وأن يجمع شملنا ويوحد صفوفنا وكلمتنا ويحقق للمسلمين النصر ويرفع راية الإسلام عالية خفاقة .. والله المستعان وهو ولي التوفيق .. ولا حـول ولا قـوة إلا بالله العلي العظيم .
المرجع
آخر الكلام نظرات من نافذة الحياة - خالد محمود علوي