شبكة تراثيات الثقافية

المساعد الشخصي الرقمي

Advertisements

مشاهدة النسخة كاملة : طريقة حمل الإنسان على الشبرية بمكة المكرمة


ريمة مطهر
04-14-2011, 09:20 PM
طريقة حمل الإنسان على الشبرية بمكة المكرمة

أما طريقة حمل الإنسان عليها في الطواف حول الكعبة وهو الغالب أو السعي بين الصفا والمروة في النادر ، فقد امتهنوا هذه المهنة من أجل الكسب مع مساعدة العجزة والضعفاء من الذين لا يستطيعون الطواف على أقدامهم ويجدون مشقة في أدائه ، وهناك رئيس للجماعة يقوم بعد الاتفاق بينهم بتأجيرها على جماعة من الناس لمن لا يجدون السرر - الشبرية بمبلغ زهيد - ثلاثة ريال لكل سرير ، لحمل الطائفين حول الكعبة .

ثم هم يحملون الشخص على حسب ثقله ، فإذا كان خفيف الوزن حمله اثنان ، وإذا كان ثقيلاً حمله أربعة ، اثنان من الأمام ، واثنان من الخلف لتتم عملية التوازن أثناء السير في أشواط الطواف السبعة ، وإذا كان متوسط الثقل حمله ثلاثة واحد من الإمام واثنان من الخلف ، خاصة للذي يجلس ماداً رجليه فيكون الثقل الراجح في المؤخرة ، والجلوس على سرير الشبرية غالباً ما يكون على هذه الهيئة ، فإن الحاملين يفضلونها بل يأمرون بها دون سائر هيئات الجلوس ، ليكون الجالس منبسطاً ومفترشاً السرير ليتم التوازن التام ، وبالتالي الراحة بالنسبة للحاملين ، وهناك أشخاص معروفون أعطوا سعة وقوة في الجسم يلجأ إليهم في حالة الأحمال الثقيلة ، فيحملون الشخص على أكتافهم مهما بلغ ثقله .

وهناك جماعة منهم تتفق مع المطوفين لحمل الحجاج العاجزين عن أداء الطواف مع تحديد الأجرة التي ستعطى لهم ، وقد يتطلب الأمر أن يذهب الحامل لحمل الحاج أو المعتمر من بيته وحارته في مكان إقامته في الأحياء المجاورة للمسجد الحرام للطواف ، ثم إرجاعه بعد الطواف إلى حيث حُمل . ولمهنة الشبرية شيخ يعهد إليه شؤون هذه المهنة ، من ترتيب وتنسيق ؛ لأن هذه مسؤولية كبيرة وأمانة أمام الله ، خاصة وهي في بيته العتيق الذي يجب على المسلم أن يخاف من الله فيه أكثر من أي مكان آخر .

المرجع
صور من تراث مكة المكرمة في القرن الرابع عشر الهجري ، الجزء الأول ، عبد الله محمد أبكر . بتصرف .