شبكة تراثيات الثقافية

المساعد الشخصي الرقمي

Advertisements

مشاهدة النسخة كاملة : تصنيف الفرانة في مكة المكرمة


ريمة مطهر
04-14-2011, 07:25 PM
تصنيف الفرانة في مكة المكرمة


الفرانة في مكة على ثلاثة أنواع : منها نوع في عمل ( الحلاويات ) ونوع في عمل الحامض ، ونوع في عمل المالح . أما في الحمض والمالح معاً : فهم الذين يعملون الخبز الحب ، والشامي والصامولي الطويل والقصير .

ومن أكبر وأشهر فران في عمل الحلو ، شيخ طائفة الفرانة الشيخ أحمد كعكي وهو والد الشيخ عبد الله كعكي الذي آلت إليه مشيخة الفرانة بعد وفاة والده ، ثم إلى أبنه الأستاذ عادل عبد الله كعكي - حالياً - وسموا بالكعكية لأنهم كانوا يصنعون الخبز الكعك فقط ، أو بدؤوا به ، ثم توسعوا في المهنة .

ولا زالوا حتى الآن هم أشياخها ، وكان مقرهم القديم بعد سوق الصغير على طريق الصاعد إلى أجياد من الجهة الجنوبية للحرم في حوش الأشراف آنذاك .

ومنهم : علي عيسى من أهل أجياد أيضاً ، ومنهم إبراهيم خضري المشهور بالملقاط ، وهو عم لحسني كعكي ومن كبار عائلة الكعكية .

ومنهم : الشيخ هاشم بدر ، في الشبيكة حيث كانت له طاحونة كبيرة لطحن الحبوب ، إلى أن أسس ابنه حامد بدر المخابز الكهربائية الكبيرة بمعاونة إخوانه أحمد وصالح ، ولهم عدة فروع في مكة وجدة ، وفي بعض مدن المملكة ، ومقرهم الرئيس مكة المكرمة ، كما لهم مصانع للحلويات( الشوكولاته ) وغيرها كالمعمول ، والكيكات ، وغيرها من الأعمال الحلوة الكثيرة والمتنوعة ، وقد رشح الشيخ أحمد بدر هاشم لمشيخة الفرانة بمكة بعد وفاة الشيخ عبد الله كعكي ، ولكنه اعتذر لكثرة مشاغله ومسؤولياته الكبيرة ، وهم أيضاً أصحاب قصور الأفراح بمكة ، إلى غيرها من مصانع الخبز والحلويات الآلية بمكة المكرمة .
ومن أهل الحلو أيضاً حسن الشامي في القشاشية ، وآل البقري ، وآل السخاخنة في سوق الليل .

وأما الفرانة في عمل المالح والحامض بالإضافة إلى بعض المذكورين ، فمنهم : الشيخ أبو علي رفاعي من مشايخ الصنعة قبل الكعكية ، وآل الجداوي ، وآل منصور عزب ، وآل عبد التواب في سوق المعلاة ، وآل غنيم في باب العمرة ، وآل معوض منهم جميل ، وآل حسني كعكي ، وآل أحمد عوالي في المعابدة حالياً ، وآل عبده شعيب ، وآل الطُّبل ، وآل الخفاجي ، وآل الشيخ محمد الجداوي بجرول ، وأبناء الرُّزة أحمد وسراج في سوق الصغير والمسفلة ، وبسوق المعلاة أبناء محمد عزب : عبد العال ومصطفى وفؤاد وهاشم وحسن وحسين ، وأبناء الطويل سليمان وعلي وشحات ، وأبناء إبراهيم بولاقي : حسن وأحمد وعباس وصالح بولاقي ، وكانت بيوت ودكاكين آل البولاقي في النقا والسليمانية لعمل العيش المدني بالحمص .

ومنهم : العم صالح أبو زيد ، العم حسن شامي بشعب عامر ، عبد اللطيف أبو طالب مصطفى رجب والد حامد رجب الرفاعي - والد محمد الرفاعي غير صاحب مخبز بحي المعابدة ، العزب بسوق المعلاة والغربي مبارك بالسليمانية ، وغيرهم الكثير من أبناء المهنة ، وإنما ذكرنا الأشهر منهم ، ولا يزال الكثير من هؤلاء يمارسون هذه الصنعة حتى يومنا هذا ، ومنتشرة أماكنهم في مكة وخارجها .

وممن يلتحقون بالفرانة جماعة من أهالي تركستان ، فإن بعضاً منهم عندما تكاثر وجودهم بمكة في أوائل القرن الرابع عشر الهجري ، أخذ يصنع خبزاً يسمونه ( التميس ) وهو خبز فطير ، يخبز في تنور لا في فرن ، فبعد تهيئة العجين يقرص ، ثم يقرض القرص بآلة مخصوصة ليكون أشبه بالمخرق ، ثم يلصقونه في جدار التنور إلى أن ينضج ، فيخرج ويكون زبائنه حاضرين يتلقفونه ، فقد أولع به كثير من الناس والأهالي خصوصاً في وجبة الإفطار ، ولا زال ذلك رائجاً وقائماً حتى الآن ، إلا أن بعض أهل البلاد وكثير من اليمانيين الذين تدفقوا عليها في العهود الأخيرة شارك التركستانيين في عمله ، وقد تطورت صناعة الفرانة بالآلات الحديثة ، والمعادن الكهربائية ، وغير ذلك ، وبطل - أو كاد - عمل الخبز في البيوت ، وعزز ذلك قلة الحصول على الخدم لمعاونة ربة البيت في شؤونه .


المرجع
صور من تراث مكة المكرمة في القرن الرابع عشر الهجري ، الجزء الأول ، عبد الله محمد أبكر . بتصرف .